أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن أسفه الشديد لاستمرار التصعيد والعنف في سوريا والذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، مؤكدا ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التي يدعو لها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالمية.وجدد أوغلي موقف المنظمة الداعي إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف وإراقة الدماء داعيا للعودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية.وشدد أوغلي على رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سوريا، معربا مرة أخرى عن أن المنظمة وانطلاقا من حرصها على سلامة وأمن واستقرار سوريا الدولة العضو بالمنظمة مستعدة لتقديم ما يمكنها من خلال موقعها وقدراتها الممكنة من اجل احتواء التطورات الجارية وبالكيفية التي ترضي جميع الأطراف وتحقق التوافق المنشود الذي يضمن الاستقرار. كما جدد أوغلي دعمه للمبادرة الخليجية لاحتواء الأزمة في اليمن مشيرا إلى أن الأحداث الجارية هناك تؤكد أن هذه المبادرة تظل هي الإطار الأمثل لاحتواء التطورات المتصاعدة في هذا البلد.وطالب جميع الأطراف اليمنية بالعودة إلى المبادرة وقبولها والتوقيع عليها من أجل الخروج من النفق المظلم الذي يمر به اليمن حاليا. كما طالب أصحاب القرار في اليمن بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه وطنهم ، وتقديم التضحيات من أجل شعبه، وأن يتجاوزوا المصالح الشخصية الضيقة التي لن تخدم وحدة واستقرار اليمن.