تحتفل اللجنة الوطنية لمكافحة العمى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بمناسبة «يوم البصر العالمي 2011» يوم الخميس 15 ذي القعدة 1432ه الموافق 13 أكتوبر 2011م في مركز غرناطة بمدينة بالرياض وتحت رعاية جريدة الرياض اعلاميا، وستشتمل الفعاليات على فحص نظر لمرتادي المركز وتوزيع مطبوعات توعوية، بالإضافة إلى إقامة «سباق البصيرة» على ملعب مدارس الرياض ضمن أنشطة المدارس والذي تنظمة لجنة سواعد عذيب بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، وسيحمل شعار يوم البصر العالمي بالمملكة هذا العام هو «احفظها لتحفظك» والذي أتى متماشياً مع الموضوع المستهدف للاحتفال وهو «الوقاية». وقد صرح المنسق الوطني لمكافحة العمى الدكتور سعد حجر بأن أهمية هذه المناسبة العالمية هي في نشر الوعي بين أفراد المجتمع والتذكير بأن 80% من أسباب الإعاقة البصرية يمكن علاجها والوقاية منها. وأضاف د. حجر أنه يوجد 286 مليون شخص يعانون من الإعاقة البصرية حول العالم، 39 مليونا منهم مصابون بالعمى والبقية بضعف في البصر. فمجرد توفير النظارات الطبية يمكن أن يصحح بصر نحو 153 مليون شخص بالعالم. كما ذكر الدكتور حجر بأنه كجزء من توقيع المملكة على اتفاقية دعم المبادرة العالمية للتوقي من العمى «الرؤية 2020: الحق في الإبصار» والتي تهدف إلى التخلص من الإعاقة البصرية الممكن تلافيها قبل العام 2020، تم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بأمر سامٍ لكي تعمل على التنسيق بين الجهات المختلفة المختصة بخدمات طب العيون بالمملكة وبشراكة قوية مع وزارة الصحة، وأثمرت جهود اللجنة عن وضع خطة مبدئية للتوقي من العمى على مدى خمس سنوات، وتمت الموافقة عليها في السابق من قبل معالي وزير الصحة، وقامت اللجنة بالشراكة مع وزارة الصحة وجامعة الطائف بعمل دراسة ميدانية لأسباب الإعاقة البصرية لمن هم أكبر من 50 عاماً في محافظة الطائف والتي تكمن أهميتها في أنها أول دراسة ميدانية تجرى خلال الثمانية عشر عاماً الماضية، وفرت لنا المعلومات العلمية الدقيقة حول أسباب الإعاقة البصرية في المحافظة مما سيساعدنا بالتعاون مع وزارة الصحة وباقي الشركاء في تحديد الاحتياجات المستقبلية والخطط الخاصة بطب العيون. وجدير بالذكر أن الدراسة أظهرت أن السبب الرئيس للإعاقة البصرية هو عتامة العدسة الداخلية أو «المياه البيضاء»، يليها مضاعفات ارتفاع ضغط العين أو «الجلوكوما»، ومن ثم مضاعفات اعتلال الشبكية السكري. يذكر بأن اللجنة الوطنية لمكافحة العمى قد شاركت يوم السبت الماضي 10 ذي القعدة 1432ه الموافق 8 أكتوبر 2011م، في الاحتفال بتدشين مشروع «قافلة مكافحة العمى الناشئ عن مرض السكري» والذي يدار من قبل جمعية عناية الخيرية وبتمويل من مصرف الراجحي وبمشاركة الجمعية السعودية لطب العيون واللجنة الوطنية لمكافحة العمى حيث تم تدشين فعاليات أسبوع الاحتفال بيوم البصر العالمي بإطلاق مسيرة القافلة والتي دشنها سمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود والمتمثلة بقيام سيارات مجهزة بغرف لفحص النظر وعلاج الشبكية بالليزر وذلك بالمرور على المراكز الصحية الدرعية، العيينة، حريملاء، ثادق، المجمعة وسدير، الزلفي، شقرا، الدوادمي، عفيف، القويعية، مرات، المزاحمية، رماح، الخرج، الحوطة، الأفلاج، وادي الدواسر، وتنطلق لاحقا إلى بقية مناطق المملكة. مع العلم أن يوم البصر العالمي هو يوم توعوي يحتفل به عالمياً في ثاني يوم خميس من شهر أكتوبر كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضية الإعاقة البصرية التي يمكن تلافيها أو الوقاية منها وحشد طاقات المجتمع من أجل تحقيق ذلك.