رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى أمس الاحتفال بيوم البصر العالمي 2011 وذلك في مدارس الرياض حيث شرف وشارك بالسباق الذي نظمته التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب مع لجنة سواعد عذيب وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى ومدارس الرياض ضمن فعاليات يوم البصر العالمي. وأشار سموه في تصريح بهذه المناسبة إلى أن اللجنة اتخذت يوم البصر العالمي في هذا العام شعار " احفظها تحفظك " وذلك للإشارة إلى أهمية المحافظة على العين من خلال إجراء الفحوصات الدورية عليها ، والتنبه إلى المشكلات الطبية التي قد تؤثر عليها في المستقبل . وأضاف سموه : " نأمل أن تكون المشاركة في هذا اليوم العالمي من كل عام ، فاعلة من قبل جميع الجهات كل في مجاله لكي تعم الفائدة ونستطيع بإذن الله ثم بالجهود المبذولة الوصول إلى الأهداف التي نصبو جميعا إليها ، لما فيه من خير للإنسانية " . وحول الأنشطة والفعاليات لهذا العام ذكر سموه أن جهود الشباب كانت هي الأبرز وشاهدنا اليوم تنظيمهم " سباق البصيرة " بمدارس الرياض وأنا مسرور للتفاعل الذي شهده السباق خصوصا الآلية التي وضعت لتنفيذه حيث يشارك المتسابق وفرد من عائلته يتم فيها تغطية عيون المشارك ويساعده من معه في اجتياز السباق ليتمكن من الإحساس بمعاناة المعوق بصريا بالإضافة إلى تمكن الآخر من معرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة ، كما نوه سموه بأن التفاعل كان طيبا للفحص الطبي للعيون والذي أقيم في مركز غرناطة ، وشكر سموه جميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي شاركت اللجنة هذا العام كواجب حيال دورها الاجتماعي بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . المشاركون بالسباق يتوسطهم الأميرعبدالعزيز هذا وأكد المنسق الوطني لمكافحة العمى الدكتور سعد حجر على أهمية احتفال اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بهذه المناسبة العالمية لتعزيز نشرالوعي بالمحافظة على سلامة النظر بين أفراد المجتمع وللتذكير بأن 80٪ من أسباب الإعاقة البصرية يمكن علاجها والوقاية منها، ولفت الدكتور سعد إلى وجود نحو 286 مليون شخص يعانون من الإعاقة البصرية حول العالم، 39 مليوناً منهم مصابون بالعمى والبقية بضعف في البصر وأن مجرد القيام بتوفير النظارات الطبية لضعاف النظر يمكن أن يصحح بصر نحو 153 مليون شخص بالعالم. ونوه برعاية سمو رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى الأمير عبدالعزيز بن أحمد لهذه المناسب ضمن نشاطات اللجنة الوطنية وجهود سموه منذ تم توقيع المملكة على اتفاقية دعم المبادرة العالمية للتوقي من العمى (الرؤية 2020: الحق في الإبصار» والتي تهدف إلى التخلص من الإعاقة البصرية الممكن تلافيها قبل العام 2020، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بأمر سام كريم لكي تعمل على التنسيق بين الجهات المختلفة المختصة بخدمات طب العيون بالمملكة ومكملة لجهود وزارة الصحة في مكافحة العمى، وأثمر جهود اللجنة عن وضع خطة وطنية للتوقي من العمى على مدى خمس سنوات. وسموه أثناء مشاركته بالسباق من جانبها قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز مساعدة نائب الرئيس للتنمية الاجتماعية بمجموعة عذيب ورئيسة لجنة «سواعد عذيب» والمشرفة على تنظيم سباق البصيرة إنهم يساهمون كشريك هذا العام مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى لممارسة دور يُنتظر من الشباب كمساهم رئيس في توعية المجتمع وتقديم رسالة إنسانية، تدفع الضرر قبل وقوعه، وذكرت سموها بأن التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب سخرت امكانياتها لتقديم أنشطة بمناسبة هذا اليوم والتي قد تحد من حالات فقد البصر مستقبلاً بإذن الله، حيث تضمنت النشاطات ليوم البصر العالمي «سباق البصيرة» والذي يستشعر من خلاله المتسابقون بمعاناة المعوق بصرياً . كما نظمت من جانب آخر اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بالتعاون مع التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب وسواعد عذيب فعاليات أخرى بمركز غرناطة بمدينة الرياض تشمل فحص نظر لمرتادي مركز غرناطة حيث تم فحص أكثر من ألف زائر وزائرة للمركز، وتوزيع مطبوعات توعوية، تحمل شعار يوم البصر العالمي بالمملكة هذا العام هو «احفظها لتحفظك» والذي جاء متماسياً مع الموضوع المستهدف للاحتفال وهو (الوقاية). وتضمنت فعاليات غرناطة معرضاً لصور يوم البصر الذي أوضح الألوان كيف يرى الأشياء المصابون بأمراض العيون الشائعة وقام أطباء العيون المشاركون بشرح طبيعة تلك الأمراض وكيفية معالجتها والوقاية منها لزوار غرناطة كما أجابوا عن تساؤلاتهم عن مشكلات العيون والنظر. كما قامت التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب ولجنة سواعد عذيب تفاعلاً مع يوم البصر العالمي إلى جمع 210 نظارات مستعملة، على أن يتم خلال الأسبوع القادم زيارة اثنين من الأحياء الفقيرة بالرياض مع طاقم تمريض وأخصائي عيون من مراكز طب عيون متخصصة قامت بالتبرع للفحص على العائلات مجاناً وستحيل التنمية الاجتماعية لمجموعة عذيب وسواعد عذيب الحالات التي تحتاج إلى نظارات طبية للاختيار من إطارات النظارات التي تم جمعها وإعادة تعديلها وتركيل العدسات لتتناسب مع مقاسات نظرهم إلى المراكز الطبية المتطوعة. فعاليات منوعة بسوق غرناطة وفي لقاء مع الحاصلين على المركز الأول لؤي بن عبدالله آل الشيخ ومحمد بن عبدالعزيز القطان ذكرا أن مشاركتهما في هذا السباق تنبع من إحساسهم بواجبهم الاجتماعي تجاه هذه الفئة الغالية وأنهم أحسوا بشعور جميل خصوصا بعد المشاركة ، فيما قال لاعب نادي الشباب عبده عطيف " مشاركتي اليوم بهذا السباق هو لإعطاء الدعم المعنوي الذي يحتاجه أخواننا المكفوفون وهذا أبسط مانقدمه لهم ،عندما فقدنا حاسة من حواسنا التي أنعم الله بها علينا وجدنا صعوبة في اجتياز السباق ، ويجب على الشخص استغلال مكانته الاجتماعية في دعم مثل هذه الفعاليات " وفي لقاء مع الفنان أسعد الزهراني قال " يجب علينا أن نكون مترابطين معهم في كل الحالات ، احسست فعلا بنعمة البصر عندما شاركت بالسباق وأنا معصوب العين ، وهذه الفئة فاقدة البصر بحاجة الى ان نرفع من معنوياتها فقط لاغير ففي خارج المملكة نجد لهم معاملة خاصة ، فيجب علينا توفير كل سبل الراحة من أجلهم " . فيما قال الكاتب علي بن عبدالله الشهري:" المطلوب من الجميع التكاتف مع هذه الفئة والوقوف معها ، عندما عصبت عيني اثناء السباق احسست بحجم المعاناة ". ويقول الفنان عبدالعزيز الفريحي: " نحمد الله على نعمة البصر والحواس جميعها ، فاقدو البصر يتصرفون بدقة تفوقنا نحن المبصرين ويبقى العمى الحقيقي هو عمى القلب وهم لايحتاجون شفقة من أحد بل يريدون منا فقط المساندة ، شاركنا بالسباق وحاولنا تحقيق مراكز متقدمة . كما شكرت اللجنة الوطنية لمكافحة العمى ممثلة بأعضائها من وزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون وجمعية إبصار المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى وجمعية عذيب ومركز الحكماء للعيون ومركز ابن رشد للعيون ومستشفى المغربي للعيون وشركة الأمين الطبية ولجنة سواعد عذيب ومدارس الرياض وصحيفة «الرياض» ومركز غرناطة مول وكريتف هاوس ودايت سنتر وزهرة الحفل ومصنع الجميح للمرطبات وكافة الجهود الوطنية التي عززت من نجاح أهداف المناسبة التوعوية .