قال مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط إن مياه الخليج العربي والبحر الأحمر آمنة من القرصنة. وقال خلال افتتاحه الندوة الدولية للكوارث البحرية بالخبر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية مساء أمس الأول أن التهديدات والمخاطر عناصر أساسية مؤثرة في صلب الصناعة البحرية بما في ذلك الموانئ البحرية ولذا من الجائز ان تتعرض السفن للتصادم او الجنوح والغرق، لافتاً بان هذا الجانب أولته وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ اهتماماً بالغاً ووفرت الاحتياجات البشرية والالية في كافة المجالات ذات الصلة بسلامة وامن الموانئ والسفن وحماية البيئة وكذلك تطبيق اللائحة الخاصة بإجراءات مناولة البضائع الخطرة. وكشف الفريق السواط ان القرصنة أصبحت أكثر جرأة واشد عدوانية ولديهم من الوسائل ما يمكنهم في كثير من الأحيان من السطو على الناقلات البحرية والمساومة على اخلاء سبيلها واننا ندرك انه ليس بالإمكان ان نوقف الكوارث عن الحدوث ولكن يمكننا ان نجعلها اقل ضرراً اذا عرفنا أسباب حدوثها وقمنا بعمل الاستعدادات المناسبة قبل وقوعها للتخفيف من آثارها. من جانبه أكد مساعد المدير العام للشئون البحرية رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة العلمية اللواء البحري عواد بن عيد البلوى أن المملكة عضو بارز في مدونة السلوك. اللواء البلوي: استحداث نظام متكامل لرصد تسلل السفن للمياه الإقليمية يدشن قريباً وحول جهود المملكة في مكافحة القرصنة في بحر العرب لدى حرس الحدود كشف البلوي عن 8 قطع بحرية تزاول مهامها العملية هناك واستحق طاقم العمل عليها جائزة الشجاعة وسلمت لهم العام الماضي وهناك جهود على المستوى المادي بدعم جهود صندوق المنظمة البحرية الدولية للتدريب وأيضا هناك جهود رفع كفاءات الدول المطلة على بحر العرب لمكافحة القرصنة. وحول تسلل بعض السفن الى المياه الإقليمية وكيفية رصدها قال هناك جهود رصد متقدمة يطلق عليها الرادارات الساحلية لافتا الى استحداث نظام متكامل سيرى النور قريباً. جانب من الحضور وأضاف بان بحار السعودية الإقليمية معروفة وأي زورق يدخل المياه الإقليمية سيحاسب حسب نظام امن الحدود وكذلك العكس مؤكدا بان الإرهاب مهما نما فالجهود التي تبذلها الدولة ورجالها ستكون لها بالمرصاد. وحول الفرقة المختصة لمكافحة القرصنة قال: الفرقة جاهزة ضد أي عمل إرهابي أو قرصنة ولكن هناك قوانين ستسن وعلى ضوئها تبدأ الفرق مهمتها العملية. وأضاف البلوي ان تحقيق النمو والتقدم الشامل في المجتمع خلق بيئة مستقرة آمنة تتكامل فيها الجهود على كافة الأصعدة وان الكوارث البحرية مصدر من مصادر القلق للمجتمع لما تمثله من تهديد للمجتمع والاقتصاد والبيئة. وقال البلوي ان التعاطي مع ظاهرة القرصنة أصبح أولوية ملحة على المستوى الدولي ومن الضرورة بمكان السعي في مجابهة هذا الخطر فيما أدى تسارع خطى الصناعة العالمية الى ارتفاع مطرد للملاحة البحرية عبر الممرات البحرية الدولية ونتيجة للزيادة الملحوظة في الأنشطة البحرية تنامت مخاطر الكوارث البحرية التي أخذت على عاتقها التخفيف من تأثير تلك الكوارث على الحياة الإنسانية والبيئية حيث أصبحت تلك الكوارث تمثل تحديا امام الهيئات المعنية وبما ان القرصنة البحرية تعد شكلا من أشكال الجريمة المنظمة وعرفتها البحار منذ استخدام الإنسان لها في نقل التجارة ومع زيادة نطاق حوادث القرصنة فقد شكلت الهجمات التي يشنها القراصنة تهديداً كبيراً للمجتمع البحري في الكثير من المناطق ونتج عن ذلك فقد للأرواح واحتجاز للرهائن وتأثيرات سلبية واضحة على التجارة العالمية. جانب من المشاركين بالندوة «عدسة زكريا العليوي»