أكد المدير العام لحرس الحدود الفريق الركن زميم السواط، عدم وجود أي نوع من القرصنة البحرية في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر، موضحاً أثناء تجواله أمس في المعرض المصاحب للندوة الدولية الثالثة لإدارة الكوارث البحرية في الخبر، مساء أول من أمس، أنها «مناطق مغلقة، لا يمكن للقراصنة ممارسة نشاطهم فيها». فيما تحتفل مديرية حرس الحدود، خلال الفترة المقبلة، بتخريج أول فرقة متخصصة في تخليص السفن من عمليات القرصنة، وإنقاذها في حال تعرضت إلى أعمال إرهابية، مشيراً إلى «نظام خاص لمزاولة الفرقة مهمتها، سيتم الانتهاء منها قريباً». وأكد السواط، في كلمة ألقاها خلال الندوة، أن «الوقوف في مواجهة التحديات الأمنية، ومن أبرزها ظاهرة الإرهاب وجرائم القرصنة البحرية والسطو المسلح، التي تفاقمت حتى أصبحت تهدد النقل البحري، يتطلب تكريس الجهود على المستوى الدولي، لمكافحة هذه الجرائم، وملاحقة مرتكبيها، والتعامل معهم بحزم». بدوره، كشف مساعده اللواء عواد البلوي، مشاركة القوات البحرية الملكية السعودية، بثماني قطع بحرية في بحر العرب، مع القوات الدولية، مشيراً إلى الدعم المادي لدعم الصناديق للمنظمة البحرية الدولية للتدريب، وقال: «هناك جهود لرفع كفاءة الدول المُطلة على البحر الأحمر، لمكافحة القرصنة». واعتبر الكوارث البحرية «مصدراً من مصادر القلق الدولي، لما تمثله من تهديد للمجتمع والاقتصاد». وقال: «بما أن القرصنة أحد أشكال الجريمة المنظمة؛ أصبح التعاطي معها ذا أولوية ملحة على المستوى الدولي، ومن الضروري مجابهته. لذا جاءت أهمية عنوان الندوة الدولية الثالثة «القرصنة تنسيق وجهود المواجهة»، التي تحمل محاور عدة، مثل: إنجازات حرس الحدود، والمنظمة البحرية الدولية، والسلامة والأمن البحري التحديات مشيراً إلى أن الملخصات التي تم تقديمها «تجاوزت 65 ورقة عمل، وتم اختيار 43 ورقة منها وإجازتها من جانب اللجنة العلمية، بمشاركة نحو 350 مشاركاً، من 11 دولة، هي: السعودية، والكويت، والولايات المتحدة الأميركية، وايطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، والسويد، وهولندا والهند، ونيجيريا، ومصر، والجزائر، وماليزيا، وفنلندا، وإيران، ونيوزلندا. وكشف رئيس دائرة السلامة البحرية في المنظمة البحرية الدولية كوجي سيكيميزو، عن انخفاض الهجمات الناجحة للقراصنة الصوماليين في خليج عدن، «في شكل كبير»، بعد «إجراءات اتخذتها القوات البحرية الدولية المتواجدة هناك»، مبيناً أن «نسبة الهجمات الناجحة تقلصت من 40 إلى 20 في المئة». وأرجع سيكيميزو، ذلك في كلمة ألقاها في حفلة افتتاح فعاليات الندوة إلى «التدابير الوقائية والجهود التي تبذلها السفن التجارية». وذكر أنه «في السنة الماضية، تم إحباط 75 في المئة من الهجمات التي نفذها القراصنة من خلال التدخل العسكري. كما شهد هذا العام، إحباط عمليات حاول القراصنة تنفيذها»، مشيراً إلى أن أحوال الطقس «السيئة» ساهمت بداية العام الجاري، في تقليل أعداد الهجمات. فيما زادت بالقرب من سواحل عمان، متوقعاً أن «تعود الهجمات بعد انتهاء اضطرابات الطقس في حوض الصومال والمحيط الهندي، إلى الزيادة مرة أخرى». وأشار إلى أن أن المواجهات العسكرية مع القراصنة «لا تزال تتسم بالفاعلية، من خلال التواجد البحري الدولي في خليج عدن، وذلك أدى إلى زيادة استخدام السفن المحتجزة مثل ناقلات النفط، إضافة إلى استخدام الطاقم كرهائن، لمنع القوات البحرية من مهاجمتهم، خصوصاً أن نشاط القراصنة توسع إلى أماكن بعيدة في المحيط الهندي الشاسع، إذ وصلت هجماتهم إلى أماكن تبعد 1750 ميلاً بحرياً من مقراتهم»، لافتاً إلى أن الانتشار الجغرافي لأنشطة القراصنة في المحيط الهندي تحديداً «زاد من الضغط على الموارد البحرية النادرة».