حقق مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام قفزات عالية في أرقام عمليات زراعة الأعضاء، حيث كانت عدد الحالات 18 عملية زراعة مع نهاية عام 2008، بينما تمكن المركز من زراعة 61 كلية في عام 2010، منها حالتان لمرضى الكلى والبنكرياس وست حالات زراعة لمرضى الكبد، ومن المتوقع أن يتخطى المركز حاجز 200 عملية زراعة أعضاء لمرضى الكلى والكبد مع نهاية عام 2011م، ويهدف المركز إلى زيادة عدد الحالات المستفيدة من عمليات زراعة الأعضاء من خلال رفع نسبة المتبرعين في المنطقة الشرقية إلى 25%، إضافة إلى تنشيط تبرع الأحياء بأعضائهم والأقارب. ويحرص المركز على العناية بتقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضى الفشل العضوي، من خلال برامج طبية متخصصة تقدم علاجا شاملاً لدى مركز زراعة الأعضاء بالمستشفى، تحت إشراف نخبة مميزة من الأطباء والجراحين المتخصصين. وأكد "د.خالد الشيباني" -المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام- على أن مركز زراعة الأعضاء بالمستشفى يعتمد في تقديم خدماته الحالية على برنامجين رئيسيين، الأول يختص بزراعة الكلى والبنكرياس، وبرنامج زراعة الكبد، مشيراً إلى أن المركز يعمل على تقديم خدمة العيادات الخارجية للمرضى المحتاجين لزراعة أعضاء من مطلع عام 2011م، وذلك من خلال فريق عمل متكامل ومختص، إذ يشمل خدمة الجراحة، وأمراض الكبد والكلى والبنكرياس، وغيرها من الخدمات المخبرية اللازمة للتأكد من تطابق النتائج، ومدى قابلية زراعة الأعضاء لكل مرض والشخص المتبرع له، وتلك أهم شروط زراعة الأعضاء. د.خالد الشيباني وأضاف أن مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي يشهد تنامياً ملحوظا في أعداد المرضى المحولين إليه من مناطق المملكة، كونه المركز الوحيد الذي يقع ضمن منظومة وزراة الصحة لزراعة الأعضاء، مشيراً إلى أن المركز استطاع أن يحقق قفزة كبيرة في عدد الحالات التي أجريت لها عمليات زراعة خلال الأعوام الماضية، مشيداً بنتائج التعاون المشترك بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وبعض الجامعات والمراكز الطبية المحلية والعالمية الهادفة إلى توفير خدمات مباشرة في المختبرات وبرامج الاعتماد الدولي للتخصصات الدقيقة، كاشفاً أنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعة الملك سعود، منها برنامج مخصص لمرضى الكلى الأطفال، بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حيث تمكن المركز من تدعيم برامجه بالعديد من الكفاءات والخبرات العملية والعلمية التي ساهمت في تحقيق جودة عالية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة لزراعة الأعضاء، مشيداً ببرامج التعاون الصحي بين المركز والمراكز الصحية على مستوى المديريات الصحية والمستشفيات المركزية في عدد من مناطق المملكة؛ مما عاد بالنفع أولاً وأخيراً على خدمة المرضى بالشكل الأمثل، وسهولة تحويل المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء لمستشفى الملك فهد. وأشار إلى أن المركز افتتح عددا من العيادات الخارجية لمتابعة حالات المرضى الذين تمت الزراعة لهم، وأيضاً المقبلون على الزراعة، ضمن برنامجي زراعة الكلى والبنكرياس والكبد، وذلك في كل من مستشفى الفناتير بالجبيل الصناعية ومستشفى الجبيل العام، ومستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، ومستشفى الملك خالد بحفر الباطن، كما تم الاتفاق مع مستشفى القطيف المركزي ومستشفيات المدينةالمنورة ومنطقه تبوك وجازان لتحويل مرضى الفشل العضوي مباشرة، موضحاً أن أطباء المركز يشرفون على ما يقارب 200 عيادة سنوية خارج الدمام، منوهاً أن التوعية بثقافة التبرع بالأعضاء تتم من خلال لجنة التبرع بالأعضاء من غير الأقارب التي تعنى بوضع الأسس الخاصة بالتبرع من الأحياء غير الأقارب، وفق الضوابط الشرعية والتشريعات العالمية في مجال زراعة الأعضاء، كاشفاً أن المركز يعتبر من المراكز القلائل في المملكة التي تقوم بزراعة الكلى للأطفال، حيث استقبل في عام 2011م، أكبر عدد حالات في المملكة لزراعة كلى أطفال بلغت 11 كلية من مجمل عمليات زراعة كلى وبنكرياس، وجار العمل على التحضير لاستقبال أكثر من 45 حالة للزراعة من بينهم ست حالات متبرعين أحياء. ودعا إلى تخصص الكادر الطبي لزراعة الأعضاء بالخبرات الوطنية المدربة، وتوسيع مجالات التعاون بين المراكز الطبية لتشمل كافة أرجاء المملكة، مثمناً دعم وزارة الصحة الذي لو لم يكن لما استطاع المركز تطوير وتشغيل برامج الزراعة المختلفة.