كشف المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد الشيباني، أن مركز زراعة الأعضاء في المستشفى، استقبل في العام 2010، «أكبر عدد حالات في المملكة لزراعة كلى أطفال، بلغت 11 كلية من مجمل عمليات زراعة الكلى والبنكرياس»، مبيناً أن المركز «يعمل حالياً على التحضير لاستقبال أكثر من 45 حالة للزراعة، من بينها ست حالات من متبرعين أحياء»، معتبراً أن المركز «من المراكز القلائل في المنطقة التي تقوم بزراعة كلى للأطفال». وأوضح الشيباني، في تصريح ل «الحياة»، أن «إجمالي عدد حالات زراعة الأعضاء في المركز وصلت إلى 18 عملية مع نهاية العام 2008، جمعيها كانت لمرضى مصابين بالفشل الكلوي. فيما تمكن المركز في العام 2010، من زراعة 61 كلية، منها حالتان لمرضى الكلى والبنكرياس، وست حالات زراعة لمرضى الكبد». ووضع المستشفى هدفاً للمركز، يتمثل في «زيادة عدد الحالات المستفيدة من عمليات زارعة الأعضاء، من خلال رفع نسبة المتبرعين في المنطقة الشرقية إلى 25 في المئة، إضافة إلى تنشيط التبرع من الأحياء والأقارب»، منوهاً إلى أن المركز يعمل على «إيجاد وتفعيل برامج تدريب للمختصين والمنسقين الإكلينيكيين لزراعة الأعضاء». وأكد أن المركز «شهد تنامياً ملحوظاً في أعداد المرضى المحولين إليه من مناطق المملكة»، عازياً ذلك إلى كونه «المركز الوحيد الذي يقع ضمن منظومة وزارة الصحة لزراعة الأعضاء». وأبان أن المركز «استطاع أن يحقق قفزة كبيرة في أعداد الحالات التي أجريت لها عمليات زراعة». وقال: «إن مركز زراعة الأعضاء يعتمد في تقديم خدماته الحالية على برنامجين رئيسيين، هما زراعة الكلى والبنكرياس، وزراعة الكبد»، موضحاً أن المركز بدأ يعمل على «تقديم خدمات العيادات الخارجية لمرضى زراعة الأعضاء منذ العام 2009». وأشار إلى أن هناك «فريق عمل متكاملاً ومختصاً، يشمل خدمات الجراحة، وأمراض الكبد والكلى والبنكرياس، ليتعدى ذلك إلى الأمراض النفسية، وخدمات التثقيف الصحي والتغذية، والخدمات المخبرية اللازمة، للتأكد من تطابق النتائج لعملية زراعة الأعضاء لكل من المريض والشخص المتبرع، التي تعتبر من أهم شروط زراعة الأعضاء». وأشاد بنتائج التعاون «الايجابية»، بين المستشفى وجامعات ومراكز طبية محلية وعالمية، تهدف إلى «توفير خدمات مباشرة في المختبرات وبرامج الاعتماد الدولي للتخصصات الدقيقة»، موضحاً أنه تم توقيع «اتفاقات محلية مع جامعة الملك سعود، منها برنامج مخصص لمرضى الكلى للأطفال، بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، إذ استطاع المركز دعم برامجه بخبرات عملية وعلمية، أسهمت في تحقيق جودة عالية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة لزراعة الأعضاء». وأشار الشيباني، إلى تطوير برامج التعاون الصحي بين مركز زراعة الأعضاء في المستشفى، وبين المراكز الصحية على مستوى المديريات الصحية، والمستشفيات المركزية في عدد من مناطق المملكة، ما «عزز من الخدمات المقدمة إلى المرضى في هذه المناطق، وسهل تحويل مرضى زراعة الأعضاء لمستشفى الملك فهد»، مضيفاً أن «المركز افتتح عيادات خارجية لمتابعة حالات المرضى الزارعين والمقبلين على الزراعة، ضمن برنامجي زراعة الكلى والبنكرياس والكبد، في كل من مستشفيات الفناتير في الجبيل الصناعية، والجبيل العام، والملك فهد في الهفوف، والهيئة الملكية في الجبيل وينبع، والملك خالد في حفر الباطن. كما تم الاتفاق مع مستشفى القطيف المركزي، ومستشفيات المدينةالمنورة، وتبوك، وجازان، لتحويل مرضى الفشل العضوي مباشرة، وتذليل العوائق التي تواجههم». وأوضح أن «أطباء المركز يشرفون على نحو مئتي عيادة سنوية خارج مدينة الدمام، بالتعاون مع الأطباء العاملين في المستشفيات المركزية». وذكر أن التوعية بثقافة التبرع بالأعضاء التي يقوم بها المركز، تتم من خلال «لجنة التبرع من غير الأقارب، التي تُعنى في وضع الأسس الخاصة بالتبرع من الأحياء غير الأقارب، مراعية الجوانب الشرعية والتشريعات العالمية في مجال زراعة الأعضاء». وأعرب عن أمله في «دعم هذا التخصص بالخبرات الوطنية المدربة، والمساهمة في تطوير البنية التحتية لأبحاث زراعة الأعضاء، وتوسيع مجالات التعاون بين المراكز الطبية والمستشفيات لتشمل مراكز المملكة كافة».