شنت قوات الأمن الداخلي (شرطة وحرس ) مدعومة بوحدات من الجيش الوطني حملات أمنية مكثفة في كامل مناطق البلاد للحد من شتى الجرائم التي استشرت خصوصا بعد الثورة من ذلك أن هذه الحملات أسفرت في الليلة الفاصلة بين يومي غرة أكتوبر و2 أكتوبر عن إيقاف 471 شخصا ثبت تورطهم في ارتكاب جرائم متفاوتة الخطورة من ضمنهم 232 شخصا تم إيقافهم بإقليم تونس الكبرى. وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية انه من بين هؤلاء الموقوفين 294 شخصا صادرة ضدهم أحكام غيابية كما تعلقت ببقية الموقوفين جرائم من اجل الاعتداء بالعنف والسرقة ومسك واستهلاك وترويج المخدرات وتحويل وجهة وحمل سلاح ابيض. كما تمكنت هذه الوحدات الأمنية بين يومي 2 أكتوبر و3 أكتوبر من إيقاف 222 شخصا من بينهم 107 أشخاص مطلوبين لدى العدالة. وقد تمت إحالة الموقوفين على القضاء من اجل ما ارتكبوه من أفعال إجرامية. وأكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن الداخلي ستواصل مدعومة من الجيش الوطني ملاحقة المنحرفين وتتبعهم وإحالتهم على العدالة. من جهة أخرى، وعلى اثر تجدد المناوشات بين سكان مدينة جبنيانة وعمادة المساترية المجاورة لها والأحداث الخطيرة التي عرفتها هذه المنطقة من ولاية صفاقس "العاصمة الاقتصادية" خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قررت السلطة الجهوية بالولاية فرض حظر التجول بالنسبة للعربات والأشخاص في المنطقتين انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا الى الساعة الخامسة صباحا وسيظل هذا الإجراء ساري المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك. وقد تطورت الأحداث في المنطقتين بنسق متسارع خلال اليومين الماضيين مما استوجب القيام بتعزيزات أمنية إضافية مشيرا إلى أن عددا من الشبان الثائرين هاجموا المستشفى المحلي بجبنيانة واتلفوا معداته وروعوا الإطار الطبي مستعملين أسلحة بيضاء وهراوات كما قاموا بتعنيف جندي كان موجودا في قسم الطواريء بالمستشفى.