وقعت الهيئة العامة للطيران المدني عقد التصاميم الخاصة بمشروع توسعة مطار أبها الإقليمي مع أحد الشركات العالمية المتخصصة، حيث سبق وأن طرح مشروع التصاميم في منافسة محدودة وتقدمت له عدد من الشركات الاستشارية المحلية والدولية المتخصصة في بناء وتشييد المطارات، وتبلغ مدة تنفيذ عقد تصاميم المشروع الجديد حوالي 18 شهرا، حيث سيتم بعد ذلك طرحه في منافسة عامة لتجري ترسيته لاحقا على الشركات الكبرى المتخصصة. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير أن مشروع التطوير الجذري لمطار أبها يأتي امتدادا لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة. ولفت إلى أن الجيل الجديد من المطارات التي شرعت الهيئة في إنشائها والتي تعتمد في تصاميمها على توفر سبل الراحة للمسافرين بتوفر الجسور المؤدية إلى الطائرة مباشرة، ملمحا إلى أن التصميم الجديد لمشروع مطار أبها من المتوقع أن يضم أكثر من عشرة جسور لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، كما أن مشروع التطوير الجذري لمطار أبها الإقليمي عند تنفيذه سيرفع طاقته الاستيعابية إلى خمسة ملايين راكب سنويا. وتهدف الهيئة العامة للطيران المدني من هذه المشاريع التطويرية التي تنفذها إلى تحديث مطارات المملكة وتعظيم دورها الاقتصادي والسياحي وتحويل هذه المطارات إلى مواقع جذب استثماري وتفعيل أداء هذه المطارات بتشغيلها لعدة وجهات دولية بما يخدم المواطنين والمقيمين على حد سواء. وأوضح الصقير أنه يجري العمل حاليا للانتهاء من مشروع المخطط العام الذي يضم 15 مطارا داخليا من ضمنها مطار أبها الإقليمي والذي يهدف إلى دراسة مدى الحاجة للتوسع المستقبلي وفقاً لاحتياج سوق النقل الجوي على المدى البعيد الناجم عن الحركة الجوية المتوقعة أو التي يمكن استقطابها، إضافة إلى تحديد الاستخدام الأمثل لأرض المطار في الاستثمار التجاري لإنشاء مرافق خدمية تتكامل والاستراتيجيات العمرانية للمدينة وتساهم في زيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل منطقة.