قرر المجلس الانتقالي الليبي اثر مشاوراته التي اجراها في بنغازي في الايام الاخيرة تاجيل اعادة تشكيل الحكومة الى "ما بعد التحرير" النهائي، على ما اعلن امس عضو بالمجلس الانتقالي . وقال مصطفى الهوني "انتهت المشاورات الى تاجيل اعادة تشكيل الحكومة الى ما بعد التحرير". من جانبه اكد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي انه لا زال موجودا في ليبيا وينتظر "الشهادة" فيها خلال تصديه "للغرب وعملائه التافهين"، بحسب ما نقل عنه امس موقع قناة الليبية التابعة للنظام السابق. وقال القذافي في كلمة وجهها عبر اذاعة مدينة بني وليد احد اخر معاقله، ونشر نصها موقع الليبية "كان الصمود وكان الاستشهاد للابطال ونحن بانتظار الشهادة مصداقا لقوله تعالى +ومنهم من ينتظر+ فلا تحزنوا ولا تهنوا انما النصر صبر ساعة".واضاف موجها حديثه لانصاره من ابناء قبائل ورفلة الذين يتصدون لمقاتلي المجلس الانتقالي الليبي في بني وليد وسرت "انتم تعيدون سيرة اجدادكم بجهادكم هذا وانا معكم في الميدان. يكذبون ويقولون القذافي في فنزويلا ومن ثم النيجر. لا يعلم هؤلاء العملاء الشراذم انني بين ابناء شعبي وستصدمهم الايام بما لم يتوقعوا". الثوار يواجهون مأزقاً في بني ولي ميدانياً تراجع مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عن مواقع سبق ان سيطروا عليها في بني وليد التي يريدون شن هجوم اخير عليها بعد سيطرتهم على مرفأ سرت احدى آخر المدن التي كانت تحت سيطرة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. واعلن مصطفى بن درداف احد قادة قوات المجلس الوطني الانتقالي امس "جرت مواجهات خلال الليل واننا الان نسيطر على الميناء". وقال احد المقاتلين "عندما سنقترب من وسط المدينة ستدور حرب شوارع ونحن نستعد لذلك". وتصميم المقاتلين كبير لان قادة المجلس الوطني الليبي اكدوا ان معتصم (36 عاما) احد ابناء القذافي يقود العمليات العسكرية في سرت. وبحسب مقاتل موال للمجلس الوطني الانتقالي، استسلم عنصران من قوات القذافي مساء الاثنين. وعلى جبهة بني وليد على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس، قال مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل ان "الثوار تراجعوا عن مواقعهم بسبب كثافة النيران التي تطلقها القوات الموالية لمعمر القذافي من داخل المدينة باتجاه مواقع مقاتلينا".