توقع الاتحاد العربي للحديد والصلب استمرار ارتفاع أسعار خام الحديد خلال النصف الثاني من عام 2011م، لزيادة الطلب على خام الحديد، أما إذا انخفض حجم استيراد الصين من خام الحديد وزيادة اعتمادها على الإنتاج المحلي وتنويع مصادر حصولها على خام الحديد من دول أخرى مثل أوكرانيا والهند وجنوب إفريقيا فإن ذلك سوف يحد من الارتفاع المتواصل لخام الحديد وإن كان من المتوقع أن تخفض الصين حجم استيرادها لهذا العام بنسبة 14% كما سبق أن أعلنت الجهات المعنية في الصين بذلك. وشدد الاتحاد العربي للحديد والصلب أنه أصبح الآن لزاماً على كبرى شركات الصلب في الدول العربية أن تدرس إمكانية الاستثمار في الأنشطة التعدينية والاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالدول العربية والإفريقية لخام الحديد، في الوقت الذي تستورد الدول العربية ما يقرب من 25 مليون طن من مكورات خام الحديد سنوياً. وبلغ إنتاج العالم من الصلب الخام خلال شهر أغسطس 2011م حوالي 124.589 مليون طن وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنها الاتحاد الدولي للصلب بنسبة ارتفاع قدرها 10.12% عن شهر أغسطس 2010م، حيث بلغ الإنتاج 113.141 مليون طن، بينما انخفض إنتاج شهر أغسطس 2011 عن إنتاج شهر يوليو 2011 بمقدار 2.29% حيث بلغ إنتاج يوليو 127.512 مليون طن. ووفقاً للبيانات الأولية الصادرة من جمعية المصدرين الأتراك (TIM) فقد بلغت قيمة الصادرات التركية من الصلب خلال شهر أغسطس الماضي حوالي 1.24 مليار دولار بزيادة قدرها 30.12% على أساس سنوي. فيما بلغت قيمة صادرات الصلب التركية خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي 1.23 مليار دولار بنسبة زيادة قدرها 31% عن نفس الفترة من العام الماضي، وجاءت 6 دول من الوطن العربي من ضمن أكبر عشر دول مستوردة من الصلب التركي خلال شهر أغسطس الماضي تصدرتها السعودية بقيمة صادرات 113 مليون دولار يليها العراق ومصر والإمارات وسوريا والمغرب. وفي الوقت الذي حقق تصدير قطاعات الصلب في تركيا حوالي 845.514 ألف طن خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بحجم تصدير بلغ حوالي 838.212 خلال نفس الفترة من عام 2010، أعلنت تركيا أحد أكبر مصدري الحديد في العالم عدم تأثر صادراتها جراء الاضطرابات التي اجتاحت بعض الدول العربية خلال الشهور الأخيرة. وعلى الصعيد المحلي لا تزال أسعار الحديد تشهد استقرارا كبيرا بالسوق السعودي خلال الفترة الحالية مع وجود فائض بالسوق، وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة فسيستمر وجود الفائض في الطاقة الإنتاجية للمصانع في المملكة خلال عام 2011 في حالة عملها بكامل طاقتها الإنتاجية، ليتجاوز 700 ألف طن، لكون الطاقة الإنتاجية ستصل إلى أكثر من 7.6 ملايين طن، وحجم الطلب سيتجاوز 6.9 ملايين طن. في حين سيرتفع حجم الفائض في الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد في المملكة في 2013 أيضاً ليتجاوز أكثر من ثلاثة ملايين طن، مع دخول توسعات للمصانع القائمة ودخول مشاريع جديدة أيضا مرحلة الإنتاج، وبحجم طلب سيصل إلى أكثر من 7.8 ملايين طن، والطاقة الإنتاجية ستتجاوز 10.9 ملايين طن.