ع - عمت صباحاً يا وطن المجد، وأنت الشامخ على ضفاف السكينة والوقار رغم الأنواء وأمواج من زبد تتلاشى مع نسائم الحب والعشق والولاء الذي يبادلك إياه كل مواطن يعمل وآخر يتعلم وثالث يحرسك من الأشرار. ب - بلادنا وهي تجري أمام الوقت في ماراثون البناء والإصلاح بقيادة ملك أحب شعبه فأحبوه أكثر ما تحتاجه اليوم الصدق والإخلاص في القول والعمل. د - دعونا نعبر بهذا الوطن إلى عالم المعرفة والإنتاج بعزيمة يدعمها عقل واع متفتح وروح وثابة للمنافسة وشباب يتجدد مع إشراقة شمس كل يوم نتنفس فيه الكرامة والعدل والحرية. ا - المجد لا يتحقق لأوطان يتّكئ فيها الناس على الأرائك ينتظرون أن تُمطر عليهم السماءِ بالمنّ والسلوى، بل في الركض الدؤوب وقهر الصعاب ومسح مفردة المستحيل من عقول المحبِطين والكُسالى. ل - لابد من الوقوف بجانب الكبار ومضاهاتهم حتى يصبح الوطن كبيراً. عدم الثقة بالنفس يجعل المجتمع بكل مكوناته مهزوزا مهزوما، مبعث الثقة مع معرفة القدرات بكل واقعية نقرأها جيداً في قرارات وخطوات وأفعال القائد الواثق بلا غرور الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ل - لم تُصنع الأوطان وتنمو ثم تكبر فتنضج هكذا محض صدفة كما لا تكفي حُسن النوايا وحدها للوصول لذرى المجد، فقد صُنع هذا الوطن بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز ومعه رجال عظماء ولدوا وترعرعوا على هذه الأرض إبّان صعوبات حياة غير مُتخيلة وقاسوا شُح كل شيء تقريباً ثم واجهوا الأهوال والتحديات بعزائم خُرافية فكان المُنتج هذا الوطن الكبير. ه - هويتنا الوطنية المُحددة عنواننا في السِجل الأممي فكيف يمكن قبول فكرة إذابتنا في هوية دينية أو مذهبية أو جهوية؟ الكل هُنا ينتمي ويفخر ثم يعطي الولاء لهذا الوطن بحدودهِ المعروفة من الماء شرقاً حتى الماء غرباً وخط حدّه الشماليّ حتى أقصى خط حدودي في الجنوب باسم المملكة العربية السعودية. بحرف الهاء هذا تم تكوين اسمك يا (عبدالله) بن عبدالعزيز؛ أيُها الملك المحبوب الذي مازالت أحلامنا الوطنية الكبيرة في طور إتمامها معك منذ كُتِبَ العنوان الكبير في 23 سبتمبر 1932م.