وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ولأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - كبير النفس.. كثير العمل.. دائم السعي والتفكير لما فيه خير الأمة والشعب والوطن فلم يتحمل جسمه هذا الجهد المضني.. ولكن فضل الله عليه وعلينا كان كبيراً ونعمه لا تحصى، فقد كتب جلت قدرته الشفاء لسلطان الخير والعطاء والوفاء والانتماء ومنحه سبحانه وتعالى إرادة قوية وعزيمة لا تلين وإصراراً على متابعة حمل الأمانة في ظل قيادة ملك الإنسانية مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - . فأهلاً بعودة الأمير سلطان لأرض الوطن ليعاود سموه مسيرة البناء التي بدأها ليظل عضد القائد وساعده الأمين ليساهم ويبقى أحد فرسان الوفاء والكفاح والإباء الوطني. أهلا بعودتك يا صاحب السمو لأرض الوطن الذي أخلصت له ومنحته الجهد والطاقة وزهرة الشباب ليتسنم ذرى المجد والخلود، وللشعب الذي أحببت فبذلت له العمل الصادق وقدمت الفكر النير ليعيش الجميع الأمن والأمان والحياة الكريمة، والطمأنينة تحف بركابهم فكنت القدوة والمثال والأنموذج الحي على نكران الذات والإيثار. أهلاً بعودتك يا سلطان الخير إلى ربوع مملكتنا الحبيبة التي امتزج حبها بدمك وسكن أهلها سويداء قلبك فكنت على الدوام جندي الوطن المخلص الذي يقدم بلا حساب وكنت الأب والأخ الوفي الصادق لكل مواطن سعودي لا تفرق بين صغير أو كبير تقف مع المظلوم حتى ينال حقه.. ولا تجامل الظالم مهما كان. أهلاً بك كبيراً كما عهدناك.. فالمملكة وأرضها الطاهرة همك الأول والأخير. وشعبها وأمنها واستقرارها ورخاؤها شغلك الشاغل. أهلا بك جندياً مخلصاً لقائدك.. وفياً لصحبك.. عاشقاً لثرى وطنك.. ترى في فخر الانتماء الوطني نفسك ووطنك. لقد كانت ولا زالت يا سيدي فرحة كل السعوديين بعودتك الميمونة كبيرة فقد أحبك الشعب بكل معاني الحب السامية كما أحببهم سموكم ويوم عودة سموكم كانت الفرحة كبيرة في نفس كل مواطن سعودي فقد عرفك الجميع أهلاً للوفاء والعطاء والتضحية والفداء. ستظل يا صاحب السمو أفئدتنا وعيوننا تهفو إليك وتسافر في كل لحظة عبر المسافات والزمن لتستمد من سموكم روح التحدي لمتابعة مشوار البناء في الوطن، ونسترشد من حكمة سموكم معنى الصبر ومن شجاعة سموكم معنى الفداء والتضحية، ومن إرشادات سموكم كيف نقتحم الدروب الصعبة، ومن نفس سموكم المليئة بالمآثر والقيم معنى الحب والإيثار والوفاء. فسموكم الملهم لكل إنجاز في مملكتنا الحبيبة بظل قيادة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - وحكومتنا الرشيدة. حفظ الله سموكم وأمد بعمركم لشعب أحبكم ويحبكم وبادله سموكم نفس الحب وأكثر. فهد شباب الحربي المدينة المنورة