أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لفعاليات الملتقى الثالث للجودة تحت شعار "نحو خدمات ومنتجات وطنية منافسة عالمياً" الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة خلال الفترة من 2-4/10/2011م بمقر غرفة الشرقية يعكس حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بأنشطة الجودة والتوعية بها ونشر ثقافتها وأهمية تطبيقات نظم الجودة في النهوض والارتقاء بمستوى القطاعات الإنتاجية والخدمية والحكومية في المملكة. وبين ملا أن هذه الرعاية تأتي استمراراً للدعم المتواصل الذي تحظى به مثل هذه الفعاليات والتي تقوم الهيئة بتنظيمها وتأكيداً على الدعم المستمر الذي تلقاه الهيئة طيلة مسيرتها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، مشيراً إلى التطورات التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن والمتعلقة بأنشطة ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما فيها القطاع التعليمي والتربوي وكذلك القطاع الصحي بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة. وأوضح ملا أن تطبيقات نظم الجودة أصبحت في عالمنا المعاصر ضرورة ملحة وخياراً استراتيجياً من أجل الحصول على رضا المستفيدين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والحفاظ على المكتسبات التي تشهدها بلادنا الغالية، وعاملاً مهماً للمنافسة في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الهيئة قد أصبحت المظلة الرئيسية للجودة في المملكة بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 61 وتاريخ 28/2/1430ه القاضي بتعديل مسمى (الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس) إلى (الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة) لأهمية وجود جهة رسمية تُعنى بهذا المجال ولدعم دور الهيئة في مجال إعداد نظم الجودة والعمل على تطبيقها للنهوض والارتقاء بالنشاط الصناعي والخدمي والتعليمي والصحي في المملكة، ولنشر ثقافة الجودة فيها. وكشف ملا أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز تطبيقات الجودة في القطاعين الحكومي والخاص بالإَضافة إلى الاطلاع على التوجهات الحديثة في مجال الجودة الشاملة وتطبيقاتها والتركيز على أفضل الممارسات التطبيقية فيها، وترسيخ ثقافة خدمة المستفيد في جميع قطاعات المجتمع بالمملكة، والتأكيد على أهمية المواصفات القياسية والأنظمة العالمية والمحلية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، كما سيتطرق الملتقى إلى جوائز الجودة والتميز والإطلاع على التجارب الدولية والعربية في جميع مجالات الجودة، وبيّن بأنه تم تخصيص موقع إلكتروني للملتقى يمكن من خلاله الاطلاع على أخر مستجدات الملتقى والتسجيل لحضور فعالياته وورش العمل المصاحبة له www.qualityforum3.com. وأعرب عن تمنياته لهذا الملتقى بالنجاح والتوفيق وأن يتوصل المشاركون فيه إلى نتائج بنّاءة وتوصيات ايجابية تساهم بشكل فعاّل في تعزيز وتوعية جميع فئات المجتمع بالجودة وأهميتها، وتأصيلها، وكذلك المساهمة في دعم تطبيقاتها وصولاً إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية للجودة في المملكة 2020 "المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان".