أكد معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الأستاذ نبيل بن أمين ملا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) لفعاليات الملتقى الثالث للجودة يعكس حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بأنشطة الجودة والتوعية بها، مبينا أن الملتقى سيستضيف أكثر من 30 خبيرا من داخل وخارج المملكة بينهم خبراء من أمريكا وفنلندا وتركيا وماليزيا، إضافة إلى خبراء من مصر وسوريا والبحرين ومن الإمارات والمملكة العربية السعودية. وأوضح معاليه أن هذه الرعاية تأتي تأكيداً على الدعم المستمر الذي تلقاه الهيئة طيلة مسيرتها من قبل (ولاة الأمر) (حفظهم الله) في مملكتنا الغالية، مشيراً إلى التطورات التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن والمتعلقة بأنشطة ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما فيها القطاع التعليمي والتربوي وكذلك القطاع الصحي بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة. وأضاف ملا قائلاً: إن تطبيقات نظم الجودة أصبحت في عالمنا المعاصر ضرورة ملحة وخياراً استراتيجياً من اجل الحصول على رضا المستفيدين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والحفاظ على المكتسبات التي تشهدها بلادنا الغالية، وعاملاً مهماً للمنافسة في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن الهيئة قد أصبحت المظلة الرئيسية للجودة في المملكة بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 61 وتاريخ 28/2/1430ه القاضي بتعديل مسمى (الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس) إلى (الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة) لأهمية وجود جهة رسمية تُعنى بهذا المجال ولدعم دور الهيئة في مجال إعداد نظم الجودة والعمل على تطبيقها للنهوض والارتقاء بالنشاط الصناعي والخدمي والتعليمي والصحي في المملكة، ولنشر ثقافة الجودة فيها. وكشف معاليه أن الملتقى -الذي يعقد تحت شعار "نحو خدمات ومنتجات وطنية منافسة عالمياً" وتنظمه الهيئة بالتعاون مع مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة خلال الفترة من 4-6/11/1432ه الموافق 2-4/10/2011م بمقر غرفة الشرقية- سيناقش 4 محاور ويهدف إلى تعزيز تطبيقات الجودة في القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى الاطلاع على التوجهات الحديثة في مجال الجودة الشاملة وتطبيقاتها والتركيز على أفضل الممارسات التطبيقية فيها، وترسيخ ثقافة خدمة المستفيد في جميع قطاعات المجتمع بالمملكة، والتأكيد على أهمية المواصفات القياسية والأنظمة العالمية والمحلية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني. وتابع "كما سيتطرق الملتقى إلى جوائز الجودة والتميز والاطلاع على التجارب الدولية والعربية في جميع مجالات الجودة"، مبينا أنه تم تخصيص موقع إلكتروني للملتقى يمكن من خلاله الاطلاع على آخر مستجدات الملتقى والتسجيل لحضور فعالياته وورش العمل المصاحبة له من خلال: www.qualityforum3.com. وأعرب محافظ هيئة المواصفات في ختام تصريحه عن تمنياته للملتقى بالنجاح والتوفيق وأن يتوصل المشاركون فيه إلى نتائج بنّاءة وتوصيات ايجابية تساهم بشكل فعاّل في تعزيز وتوعية جميع فئات المجتمع بالجودة وأهميتها، وتأصيلها، وكذلك المساهمة في دعم تطبيقاتها وصولاً إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية للجودة في المملكة 2020 "المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان".