سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الحرقان: صندوق «بادر» لتمويل المنشآت التقنية ينتظر موافقة هيئة السوق المالية المملكة تواكب التطور التقني بتقديم مشاريع تقنية متميزة في مختلف المجالات
قال الدكتور عبدالعزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إنهم في انتظار الحصول على ترخيص هيئة السوق المالية خلال أربعة أشهر للصندوق الاستثماري التقني والذي من المفترض أن يكون وسيلة تمويل للمشاريع التقنية التي يحتضنها "بادر"، مشيرا إلى أن الصندوق لن يكون له سقف أعلى. وأوضح الحرقان أثناء جولة إعلامية لزيارة مقر البرنامج أمس، أنه تم التوقيع مع برنامج كفالة مؤخرا لدعم المحتضنين في "بادر"، لافتا إلى أن آليات ووسائل التمويل حاليا تتم عبر العمل مع بنك التسليف والادخار والصندوق السعودي للتنمية، مبينا أن "بادر" يحتضن حاليا 54 مشروعا 8 منها لسيدات، وأن حجم التمويل يبلغ 42 مليون ريال من عدة جهات تمويلية. وبين الحرقان أن برنامج بادر لحاضنات الأعمال رصد له 8 مليارات ريال أنفقت في مجال البحوث، مشيرا إلى أن استثمار الاختراع وتطوير المنتج ليس بالعمل السهل ويتطلب الكثير من الوقت والجهد، مؤكدا أن مسئوليتهم هي تأسيس الحاضنات في جميع أنحاء المملكة، وأن نجاح المشاريع التي يحتضنها "بادر" هو مقياس نجاح البرنامج. وقدم الحرقان شرحاً مفصلاً عن التعريف بالحاضنات، ودور برنامج بادر في دعم ورعاية المشاريع التقنية، وكيفية استقبال طلبات المبدعين، وتوفير العناصر الأساسية لتنفيذ المشاريع التقنية، وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات التي تساعد المبدعين ورواد الأعمال في المملكة على تحويل مشاريعهم التقنية إلى مشاريع استثمارية تجارية ناجحة ذات جدوى اقتصادية قيّمة في الاقتصاد الوطني. من جهته تناول المهندس عبدالله الزامل أحد المحتضنين بحاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، تجربته في تنفيذ مشروع (اسمي) الذي أصبح في فترة وجيزة مشروعاً تقنياً ناجحاً، واستطاع أن يحقق انجازاً متميزاً للمملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، حيث تم اختيار المشروع ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط. وأوضح الزامل أن مشروع (اسمي) يمثل شبكة اجتماعية متنقلة للتواصل وتبادل المعلومات عبر رسائل الجوال بطريقة جديدة ومبتكرة من خلال تطوير تطبيقات الاتصالات المتحركة التفاعلية لتقديم خدمات الاتصال عبر الرسائل القصيرة، ورسائل المجموعات، وتطبيقات القيمة المضافة، وخدمات المحتوى باشتراك واحد فقط وبطريقة موحدة للتحكم، بالإضافة إلى دوره في تطوير بيئة عربية متكاملة لتلبية متطلبات المستخدم العربي. إلى ذلك استعرض الدكتور أحمد الحازمي المحتضن بحاضنة بادر للتقنية الحيوية مشروعه التقني "مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية" التي تقوم على استخدام الكائن الحي للقضاء على كائن حي آخر، مؤكداً أهمية هذا المشروع في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة، وذلك من خلال تلقيح ذكور البعوض وتزاوجها مع الإناث لإنتاج جيل ضعيف جداً من البعوض لا يتمكن من نقل المرض ويموت تلقائياً. وأعرب الحازمي عن أمله في إطلاق هذا المشروع وتجربته قريباً في بيئة ومساحة قليلة تمهيداً لتعميم التجربة في جميع المناطق التي تتضرر من مرض الضنك للقضاء على البعوض نهائياً، لاسيما في ظل الجهد الذي يبذله فريق العمل حالياً والدعم السخي الذي تقدمه حاضنة بادر للمشروع بتوفير التأهيل والتدريب والمعلومات ذات العلاقة بالمشروع والتوجيه والإرشاد فيما يتعلق ببراءة الاختراع والمحافظة على المعلومات، إلى جانب توفير مقر دائم للمشروع وتزويده بكل المتطلبات المكتبية اللازمة. كما تناول المهندس خالد الخالدي بشرح تفصيلي في حاضنة بادر للتصنيع المتقدم مشروعه التقني (ماكينة القطع بواسطة البلازما)، مشيراً إلى الدعم والمساعدة التي يحظى بها المشروع من قبل برنامج بادر ضمن جهود مدينة الملك عبدالعزيز الهادفة إلى تشجيع تصنيع المواد المتقدمة واستخدام أفضل تقنيات التصنيع، لإنتاج مواد صناعية جديدة ومبتكرة تؤدي إلى تطوير وتوطين التقنية الصناعية في المملكة. كما تطرقت الجولة إلى العديد من المواضيع التقنية الهامة خاصة النجاح الذي حققته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة المستثمر للأوراق المالية لإنشاء صندوق بادر لتمويل المنشآت التقنية، الذي يعد أول صندوق مالي من نوعه في المملكة يهدف إلى توفير التمويل المالي للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في مرحلة النمو المبكر، بالإضافة إلى برنامج ريادة الأعمال، وبرنامج بادر لدعم تطوير الحاضنات، والشبكة السعودية لحاضنات الأعمال، الهادفة إلى توحيد وتضافر جهود جميع القطاعات الحكومية وفي القطاع الخاص لدعم صناعة الحاضنات في المملكة. ويضم برنامج بادر خمس حاضنات هي "حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات"، و"حاضنة بادر للتصنيع المتقدم"، و"حاضنة بادر للتقنية الحيوية"، وجار العمل حالياً على إطلاق "حاضنة بادر لتقنية النانو"، و"حاضنة بادر للطاقة".