كشف مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية د. عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان عن 54 مشروعا تحتضنهم بادر بينهم 8 مشاريع نسائية، مشيرا إلى إجمالي تمويل هذه المشاريع حوالي 42 مليون ريال، مؤكدا أن نسب نجاح المشروعات في بادر تتجاوز 85 % وتحول أصحابها إلى رجال أعمال. وقال في لقاء نظمته بادر مساء أول أمس: إن بادر تقدم المشورة والاستشارات واستضافة المشروعات في موقعها، مشيرا إلى أنها تستعين بعدد من كبار الخبراء الاجانب المختصين في تنمية الأفكار والمشاريع الجديدة، بالاضافة إلى أحدث الأجهزة والمعدات في العالم التي تسهم في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، ودعا كافة الشباب إلى التقدم بمشروعاتهم ل»بادر» لتبنيها وتقدم كافة أنواع الدعم حتى الحصول على التمويل من قبل بنك التسليف وبنك التنمية، وبرنامج «كفالة». وفي رده على سؤال حول الصندوق التقني قال: إن هذا الصندوق الاستثماري سيسهم في تمويل المشاريع، موضحا أنه بادر بالتعاون مع شركة المستثمر ستبدأ في الحصول على الترخيص للصندوق من قبل هيئة السوق المالية، متوقعا تدشين الصندوق بعد أربعة أشهر. ورحب الدكتور عبد العزيز الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالحضور، وقدم لهم شرحاً مفصلاً عن التعريف بالحاضنات، ودور برنامج بادر في دعم ورعاية المشاريع التقنية، وكيفية استقبال طلبات المبدعين، وتوفير العناصر الأساسية لتنفيذ المشاريع التقنية، وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات التي تساعد المبدعين ورواد الأعمال في المملكة على تحويل مشاريعهم التقنية إلى مشاريع استثمارية تجارية ناجحة ذات جدوى اقتصادية قيّمة في الاقتصاد الوطني. استعرض عدد من المحتضنين ببرنامج بادر، مشاريعهم التقنية المتميزة التي شملت مختلف المجالات. وتناول المهندس عبد الله الزامل، أحد المحتضنين بحاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، تجربته في تنفيذ مشروع «اسمي» الذي أصبح في فترة وجيزة مشروعاً تقنياً ناجحاً، واستطاع أن يحقق إنجازاً متميزاً للمملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، حيث تم اختيار المشروع ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط. ومن جانبه استعرض المهندس عماد الدغيثر فكرة مشروع (سيما نور) الذي يعتبر مشروعا تقنيا متميزا لخدمة التعليم والمناهج في المملكة عبر موقع (نور) الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم، مضافاً إليها الدروس الإلكترونية ليقدم الموقع أكثر من ثلاثة آلاف درس تشكل 100 ألف صفحة، ومكتبة إلكترونية توجد بها 50 ألف عنصر، بين صورة وصوت، أي نحو 200 ألف عنصر محتوى، إضافة إلى منتدى لخدمة الطالب والمعلّم السعودي، مبيناً بأن الموقع استفاد من خدماته أكثر من 215 ألف مدرس وسجل إقبالاً كبيراً في عدد الزوار بلغ أكثر من 5 ملايين زائر من 13 ألف مدينة حول العالم يمثلون أكثر من 200 دولة، تصفحوا أكتر من 100 مليون صفحة، فضلاً عن التراكم المعلوماتي القيم. وأوضح الدغيثر، أن المشروع يقوم بتقدم حلول للمؤسسات التعليمية، لتمكينها ولأول مرة على مستوى العالم من إنتاج محتواها التعليمي بنفسها والذي يتضمن إنتاج الدروس الإلكترونية وإنتاج المعلومات. ومن جهته استعرض الدكتور أحمد الحازمي المحتضن بحاضنة بادر للتقنية الحيوية مشروعه التقني «مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية» التي تقوم على استخدام الكائن الحي للقضاء على كائن حي آخر، مؤكداً أهمية هذا المشروع في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة، وذلك من خلال تلقيح ذكور البعوض وتزاوجها مع الإناث لإنتاج جيل ضعيف جداً من البعوض لا يتمكن من نقل المرض ويموت تلقائياً. وتناول المهندس خالد الخالدي، بشرح تفصيلي في حاضنة بادر للتصنيع المتقدم مشروعه التقني (ماكينة القطع بواسطة البلازما)، مشيراً إلى الدعم والمساعدة التي يحظي بها المشروع من قبل برنامج بادر ضمن جهود مدينة الملك عبد العزيز الهادفة إلى تشجيع تصنيع المواد المتقدمة واستخدام أفضل تقنيات التصنيع، لإنتاج مواد صناعية جديدة ومبتكرة تؤدي إلى تطوير وتوطين التقنية الصناعية في المملكة.