أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية العربية اليمنية وشعبيها الشقيقين في كافة المجالات وبصفة خاصة في مجال قطاع الشباب والرياضة وقال سموه في حديث اجرته مع سموه صحيفة (14اكتوبر) اليمنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان العلاقات السعودية اليمنية تشهد ولله الحمد نموا مضطردا في ظل التوجه الذي تنتهجه حكومة البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رعاه الله - وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهذه العلاقة الأزلية والتاريخية آخذة في الازدهار والنمو وتشهد في الآونة الأخيرة عمقاً أكبر في التعاون المشترك والتنسيق المستمر في كافة المجالات وخاصة في المجالات الشبابية والرياضية في اطار البرنامج التنفيذي الشبابي والرياضي لاتفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية لعامي 2005- 2006م الموقعة بين البلدين الشقيقين.. وحول مشاركة المنتخب اليمني في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم أعرب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن أمله في أن يكون لهذه المشاركة التي حظيت بكل ترحاب من أبناء مجلس التعاون الخليجي الاثر الإيجابي على كرة القدم ومسيرة الرياضة بصفة عامة في الجمهورية اليمنية الشقيقة.. وعد سموه مشاركة المنتخب اليمني الشقيق في هذه التظاهرة الرياضية الخليجية الحدث الأبرز في الدورتين السابقتين.. وقال سموه ان الاخوة القائمين على الرياضة اليمنية يدركون أهمية هذا الأمر وانعكاساته الايجابية على الرياضة اليمن وبصفة خاصة كرة القدم. وعن حظوظ المنتخب السعودي الاول لكرة القدم في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006م أكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن الحضور المشرف الذي يليق بسمعة ومكانة المملكة في أي محفل رياضي سواء إقليميا أو قاريا أو دوليا هوالهدف الذي يسعى اليه المنتخب السعودي.. مشيرا سموه الى أن كل مشاركة للمنتخب السعودي تمر ببرنامج إعدادي تشرف عليه لجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز وهذا البرنامج يبدأ تنفيذه في وقت مبكر وتؤخذ فيه كل الاعتبارات الخاصة بهذه المشاركة وظروفها من اجل إظهار هذه المشاركة بالمظهر المشرف الذي يتناسب مع مكانة المنتخب السعودي ويحافظ على المكتسبات التي حققتها كرة القدم السعودية إقليميا وقاريا ودوليا.. معربا سموه عن ثقته في قدرة المنتخب الوطني على التأهل لعدة اعتبارات ومن اهمها المستويات الفنية التي قدمها أفراد المنتخب خلال المشاركة في المرحلة السابقة من التصفيات وما يتمتعون به من قدر كبير من الامكانات الفنية والاحساس بالمسئولية التي تمكنهم من ذلك بإذن الله. واعتبر سموه أن مشروع إدخال الالعاب المختلفة على منافسات دورة كأس الخليج اصبح من المطالب الهامة للارتقاء بالألعاب المختلفة في دول المجلس بعد أن حققت دورة الخليج العربي لكرة القدم الكثير من المعطيات الرياضية للمنطقة واستطاعت الارتقاء بمستوى كرة القدم فيها.. مؤكدا حرص المسئولين عن الرياضة بالمملكة العربية السعودية على دعم وتشجيع أي مشروع يعود بالخير والفائدة على شباب ورياضيي المنطقة.. واشار سموه الى أن هناك دراسة تجري حالياً لإضافة عدد من الألعاب الفردية والجماعية لتكون مستقبلاً دورة أولمبية بمشيئة الله تعالى وذلك بالتنسيق بين أصحاب السمو والمعالي رؤساء قطاعات الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس. وشدد سموه على أهمية أن ينال هذا المشروع قدرا كبيرا من الدراسة لإيجاد الآلية المناسبة لتطبيقه بشكل تدريجي يمهد لقيام دورة أولمبية متكاملة تستطيع جميع الدول احتضانها بالشكل المناسب دون أن تكون عبئاً على الدولة المضيفة. وأضاف سموه أن هذا المشروع سيعزز بإذن الله المكاسب التي حققتها دورة الخليج ومكانتها على ساحة المنافسات الرياضية الاقليمية والقارية والدولية بعد أن أصبحت جزءا من تاريخ المنطقة ولها مكانة كبيرة في نفوس كافة ابناء الخليج لما لها من دور فاعل وكبير في إثراء الساحة الرياضية الخليجية والعمل على نموها وتطورها وبصفة خاصة كرة القدم التي حققت الكثير من الإنجازات المشرفة على المستويات القارية والدولية.. وفي رد لسموه على سؤال حول تفوق الرياضة السعودية على نظيراتها في دول الخليج العربي قال سموه : إذا كانت الرياضة السعودية نجحت في تحقيق العديد من الانجازات الرياضية على المستويين العربي والقاري والدولي وهذه الانجازات معروفة للجميع فإن ذلك لا يقلل من شأن الرياضة الخليجية والعربية التي تشهد ولله الحمد تطورا كبيرا ومشرفا على الساحة الدولية.. والرياضة السعودية تسعى الى تحقيق المزيد من النجاحات والانجازات والطموحات في هذا المجال لا حدود لها.. ومهما تحقق من انجازات ومكتسبات فسنظل نبحث عن المزيد ونتطلع لما هو أفضل لشباب هذا الوطن..وسيبقى الامل يتجدد في الوصول بقطاع الشباب والرياضة في المملكة الى ما يعزز مكانته وانتصاراته على خارطة الرياضة العالمية.. وحول النظام الجديد للبطولات العربية أكد سمو رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم أن الهدف من النظام الجديد يرمي الى تفعيل البطولات العربية والوصول بها الى أهدافها السامية من خلال استمراريتها بالمستوى الذي يليق بسمعتها كبطولات عربية.. مؤكدا سموه حرص الاتحاد العربي تطوير برامجه وانشطته بما يحقق المزيد من المكاسب للرياضة العربية وكرة القدم بصفة خاصة بعد أن توفرت لها مصادر التمويل الجيدة التي تتيح حصول الفرق المشاركة على الحوافز المادية المجزية التي من شأنها اكساب البطولات العربية مزيدا من الاهمية والحضور الفاعل.. وأشار سموه في هذا الصدد الى أن الاتحاد العربي لكرة القدم منذ انطلاقته كان هدفه الرئيسي هو رقي وتطور لعبة كرة القدم وانتشارها في الوطن العربي والوصول بها الى المصاف العالمية ، وما زالت هذه الاهداف والغايات تتواصل من اجل تعزيز المكاسب التي حققتها كرة القدم العربية على المستويين القاري والدولي. وعن دور الاتحاد العربي للألعاب الرياضية في اعداد الشباب والرياضيين العرب والحفاظ على مكتسباته اكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن مسئولية الاتحاد العربي الرئيسية في العناية بالتكوين الرياضي للشباب العربي والحرص على تأهيله وصقل مواهبه وتوفير الفرص للتعبير عن ملكاته الإبداعية الرياضية في إطار تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لا تخليه من مسئولية المساهمة في حماية الشباب العربي وتوعيته بالأخطار المحدقة به وفق الاستراتيجيات التي يضعها أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب من خلال استثمار المناسبات والبرامج الرياضية في تعزيز الوعي لدى الشباب بالمخاطر التي تستهدف الأجيال والنشء والتي تستدعي أيضا ما هو ابعد من المكافحة إلى الوقاية الشاملة التي تشارك فيها وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم والتربية وكافة قطاعات المجتمع بهيئاته الرسمية وغير الرسمية مما سيكون له بإذن الله الاثر الكبير والإيجابي في خلق جيل قادر على بناء مجتمعه وأمته ويمتلك ملكات التعامل الواعي مع جميع الأحداث المعاصرة بإيمان قوي وادراك واسع. وحول ابرز المشروعات التطويرية للرياضة السعودية التي تعتزم الرئاسة تنفيذها قال سموه : نحن في الرئاسة العامة لرعاية الشباب نعتبر أنفسنا في ورشة عمل دائمة فالرياضة السعودية تحتاج الى تطوير مستمر في الانظمة واللوائح ، والى تجدد متواصل في الدماء والوجوه لمواكبة التطورات التي تشهدها الرياضة العالمية وتحولها الى صناعة حقيقية تؤثر في الاقتصاديات الوطنية والعالمية.. فإن ما يشغل بالنا الآن هو تطوير الانظمة لتعزيز الموارد الذاتية للأندية والاهتمام بالتسويق الرياضي لتطوير مصادر دخل الاتحادات الرياضية والأندية حتى تستطيع الرياضة السعودية أن تدير نفسها دون الاعتماد على الموارد الحكومية من خلال اعتمادها على تمويل نفسها باستثمار وتطوير الموارد المتاحة والمبتكرة.. كما اننا مهتمون الآن بتطوير نظام الاحتراف المطبق حاليا والذي لمسنا منه الكثير من الإيجابيات المشجعة..