يرعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الحفل التكريمي المقام للأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي دعا إليه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء اليوم تقديراً لما قدمه الأمير سلطان بن فهد من جهد وعطاء في خدمة القطاعين الشبابي والرياضي في المملكة منذ توليه مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية إضافة إلى الرياضة العربية والإسلامية. ووجه الأمير نواف بن فيصل الدعوة لحضور هذه المناسبة لعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية وعدد من القيادات الرياضية في الوطن العربي ورجال الصحافة والإعلام. ويعد الأمير سلطان بن فهد من الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير من العطاءات المشرفة لبلادها وسخرت جل جهدها ووقتها في خدمة قطاع الشباب والرياضة الذي قاد مسيرته التنموية والتطويرية منذ تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً للجنة الأولمبية السعودية ورئيساً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي خلفاً لفقيد الرياضة السعودية والعربية والدولية الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله). وأسهم الأمير سلطان بن فهد بصورة مباشرة في توالي الكثير من المكتسبات والإنجازات الإقليمية والقارية والدولية للرياضة السعودية. لم يكن الطريق أمام الأمير سلطان بن فهد منذ توليه زمام المسؤولية ميسرا لمواصلة ما بدأ سلفه الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز "يرحمه الله" فقد واجه "وجه السعد" خلال فترة عمله تحديات لا حصر لها, وصمد 18 عاماً أمام تلك التحديات وحافظ كثيرا على المنجزات السعودية للمنتخبات التي تحققت في عهد الأمير فيصل بن فهد، وبذل كثيراً من العمل والجهد للرياضة والرياضيين بما أتيح له من إمكانات، فرسم الإنجازات والمكتسبات العديدة في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية. وانتهج الأمير سلطان سياسة متوازنة تجمع بين البناء العقلي والجسماني لدى الشباب، فاهتم بالجوانب الفكرية والثقافية من خلال العديد من المناشط والبرامج الثرية التي تهدف إلى احتواء الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الثقافية والفكري وفق منهجية إسلامية سليمة قادرة على حمايتهم من الأفكار المنحرفة والانجراف خلف التيارات الضالة، فحفلت البرامج التي تنفذها الرئاسة في جميع مناطق المملكة من خلال الأندية وبيوت الشباب ومكاتب الرئاسة بالعديد من الفعاليات التي تستهدف الشباب في وقت فراغهم إلى جانب عناية سموه بالمعسكرات والمهرجانات الشبابية والمعسكرات الكشفية وأسابيع العمل الشبابي. طفرة وتوسع بنى تحتية لم تكن تلك الإنجازات الحيوية والثمينة التي تحققت للرياضة السعودية إلا نتاج طفرة متقدمة جداً، وخاصة في المجال الإداري والتنظيمي المتعلق بنظام الاحتراف، حيث تم تجديد كافة النظم واللوائح وتشكيل اللجان وتطوير ملف الاحتراف بالكامل.. وإقرار نظام الانتخابات الجزئي على عملية تشكيل مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية وفتح آفاق الاستثمار الاقتصادي في القطاع الرياضي. وأحاط الأمير سلطان بن فهد اهتمامه الجم بالقيادات الإدارية وبالحكام وبالمدربين الوطنيين من خلال الدورات التأهيلية على الصعيدين المحلي والخارجي وعهد لهم بمهام في إدارة المسابقات والبطولات والتدريب، كما اهتم بدعم ورعاية البرامج التدريبية والتأهيلية التي تقدم للقيادات والكوادر الفنية والإدارية والإعلامية من خلال معهد إعداد القادة. وعلى صعيد المنشات الرياضية، شهدت المملكة توسعا كبيرا في استكمال البنى التحتية للمنشآت الرياضية والشبابية التي شملت عددا من الأندية والمدن الرياضية المتكاملة في عدد من مناطق ومحافظات المملكة حتى بلغت 122 منشأة رياضية حديثة. كما أولى سموه اهتمامه بالجوانب الصحية والطبية للرياضيين والعاملين في المجال الرياضي من خلال دعمه واهتمامه للبرامج والخدمات التي يقدمها مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والذي شهد في عهده توسعة حديثة في المباني وإدخال أقسام جديدة لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لمنسوبي القطاع، وكذا برامج الاتحاد السعودي للطب الرياضي واللجنة السعودية لمكافحة المنشطات، كما أولى اهتماما بالحركة السعودية لبيوت الشباب وحرص على الارتقاء بالبرامج التي تقدمها لشباب المملكة في جميع المناطق. عطاءات عربية وإسلامية شهدت الرياضة العربية في عهد الأمير سلطان، انطلاقة جديدة منها عودة الحياة للبطولات والدورات العربية، حيث ساهمت حنكته في تعزيز الوحدة والتضامن العربي وإذابة جميع ما يطرأ على مكونات الرياضة العربية من خلافات، كما شهد الاتحاد العربي لكرة القدم حركة تطويرية شملت آلية العمل في أروقة الاتحاد وأنظمته وقوانينه ولوائحه ونظامه الأساسي وبرمجة بطولاته ومسابقاته وتنمية موارده المالية والمعلوماتية والإعلام وهيكلة الأمانة العامة مما انعكس على تطور منافسات كرة القدم العربية وبرامجها النوعية ووصولها إلى ساحات المنافسات القارية والدولية. وكان للأمير سلطان بن فهد مواقف مشرفة في دعم ملفات الدول العربية واستحقاقاتها لدى الهيئات والاتحادات الرياضية القارية والدولية ودعم عدد من القيادات السعودية والعربية التي وصلت إلى مناصب في الاتحادات والهيئات الرياضية القارية والدولية. ودفعت رئاسة الأمير سلطان بن فهد للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، بالعمل الرياضي الإسلامي نحو الحضور المشرف على خارطة الرياضة العالمية، فكانت دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى التي استضافتها المملكة في منطقة مكةالمكرمة، ترجمة حقيقية لجهوده وعطاءاته الإسلامية الموفقة. كما تم في عهده اعتماد إنشاء مبنيين خاصين باتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم والتي تعد مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرياضة والرياضيين في الوطن العربي. أبرز الإنجازات الرياضية من أبرز إنجازات الأمير سلطان بن فهد على صعيد منتخبات كرة القدم على المستوى الإقليمي والعربي والقاري، حصول المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم على كأسي العالم عامي 2006 بألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا كمكتسب غير مسبوق، وكذلك تأهل المنتخب الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان وتحقيقه بطولة كأس العرب بالكويت 2002، ودورة كأس الخليج ال15 بالرياض 2002، ودورة كأس الخليج العربي ال16 بالكويت 2003، وذهبية دورة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة عام 2005، والتأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا. كما حقق المنتخب السعودي لدرجة الشباب عدداً من الإنجازات أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم العاشرة في نيجيريا 1999 والتأهل لنهائيات كأس العالم 2003 في الإمارات. وحقق المنتخب السعودي للناشئين في عهده عدداً من الإنجازات أبرزها الحصول على كأس بطولة سابك الثانية للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم لدول مجلس التعاون بالرياض 2002 وكذلك كأس البطولة الثالثة بقطر 2003. كما ساهم خلال توليه منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اتحاد كرة القدم، في عدد من الإنجازات التي تحققت في عهد سلفه الأمير فيصل بن فهد، ومنها حصول المنتخب الأول لكرة القدم على كأس دورة الخليج الثانية عشرة بالإمارات 1994، والتأهل لنهائيات كأس العالم 1994 بأميركا و1998 بفرنسا، إلى جانب حصول منتخب الشباب على كأس الصداقة الدولية الخاصة بعمان 1994 وتأهل لنهائيات كأس العالم بأستراليا 1994. وطالت إنجازاته الألعاب الأخرى، حيث تأهل منتخب كرة اليد لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية، وحققت المنتخبات الأخرى ومنها ألعاب القوى والفروسية كثيراً من الإنجازات على الصعيدين العربي والعالمي، كما وصلت إنجازات المنتخبات السعودية في عهده تواجدها الدائم والمؤثر في دورات الألعاب الأولمبية، حيث حصد عدد من الأبطال كثيراً من الإنجازات والميداليات الملونة نقلت الرياضة السعودية للساحة العالمية.