أيدت محكمة الاستئناف بالقنيطرة الحكم الابتدائي الذي كانت قد أصدرته الغرفة الجنائية الابتدائية في حق الإسباني دانيال فينا كالفان، المتهم باغتصاب أكثر من عشرة أطفال، بالسجن ثلاثين سنة وتعويض قدره 50 ألف درهم لست ضحايا. وكانت النيابة العامة قد تابعت المتهم بهتك عرض قاصرات وقاصرين بالعنف وتحريضهم على الدعارة والبغاء وتشجيعهم عليها وحيازة وإنتاج مواد إباحية والإقامة غير المشروعة. وبالحكم على الإسباني دانيال فينا كالفان، الحاصل على درجة الماجستير في البيئة البحرية من جامعة مورسيا الإسبانية، تكون المحكمة قد أنهت إحدى القضايا المثيرة التي حظيت بمتابعة الرأي العام المحلي والأوساط الإعلامية، لما تحمله من تفاصيل مثيرة. وكانت مجموعة من الفتيات قد اعترفن بأنهن تعرضن لاستغلال جنسي بشع من طرف المتهم الإسباني، والذي كان يستدرج القاصرات بإغرائهن بالهدايا والحلوى والملابس إلى داخل منزله، قبل أن يعمد إلى هتك عرض بعضهن بالعنف. وطالب محامي الضحايا هيئة الحكم بإصدار أقسى العقوبات في حق المتهم، على اعتبار الجرائم البشعة التي ارتكبها في حق فتيات قاصرات استغل ثقة أهلهن وفقر وحاجة بعضهن. وحاول المتهم إيهام هيئة الحكم بأنه مصاب بمرض نفسي يمنعه من ضبط نفسه، غير أن دقة الأسئلة التي حاصرته بها الهيئة أوقعته في التناقض في إجاباته والاعتراف ضمنيا بجرائمه البشعة في حق أطفال قاصرين.