فرقت وجبة مطعم مساء أول من أمس زوجين بعد أن طلبت الزوجة في وقت سابق أصناف طعام كثيرة فاقت قدرة الزوج المالية، ما سبب خلافا شديدا بينهما استمر لأيام عدة، وحاولت لجنة إصلاح ذات البين في محافظة القطيف الصلح بينهما، بيد أن مساعيها باءت بالفشل، فيما شدد القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني على أن هناك أسبابا تافهة تؤدي للطلاق، وتفكيك الأسر. ودعا الجيراني إلى أهمية أن تسوى الخلافات الأسرية بعيدا عن التشنج الذي ينهي لم شمل الأسرة، مضيفا "أن هذه القضية كانت حادثة المطعم مفصلية في حياة الزوجين رغم أنه حدث تافه كما يبدو للوهلة الأولى، بيد أن التراكمات التي تحصل من دون حل هي التي تتسبب في حقيقة الأمر بالطلاق". من جانبه قال المختص في علم الاجتماع فؤاد المشيخص: "إن بعض قصص الزواج تنتهي لأسباب تافهة، وذلك لأننا نعيش تحولات اجتماعية كبيرة، وبعضها جذري، فنحن كمجتمع نتحول من نظام أسرة ممتدة إلى نظام النواة كما يعبر عنه في علم الاجتماع"، مشيرا إلى أن المعالجة لمثل هذه القضايا ينبغي أن تكون من طريق بناء مؤسسات اجتماعية تؤهل الأزواج قبل الزواج.