احتفت فرقة محترف كيف للفنون المسرحية بالراحل أحمد السباعي ورفيق دربه محمد مليباري مؤلف "فتح مكة"؛ على مسرح أمانة العاصمة المقدسة في العرض المسرحي الكوميدي "أشباح" الذي لعب بطولته الفنان الصاعد علي الحكمي والفنان سالم عبدالله والفنان ياسر مدخلي الذي شارك أيضاً كمؤلف ومخرج للمسرحية. وقد شهدت ليلة عرض المسرحية حفلاً خطابياً قدمه المذيع داخل الجهني الذي أشار إلى أن تكريم السباعي خطوة مهمة تقوم بها أمانة منطقة مكةالمكرمة. وبعد ذلك قام معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بتكريم أبناء الراحلين السباعي ومليباري حيث تسلموا دروعاً تذكارية بهذه المناسبة، ثم تقدَّم مدير الفرقة المسرحية الممثل والكاتب محمد بحر وقدَّم دروعاً تذكارية باسم محترف كيف للفنون المسرحية تكريماً لأبناء المكرمين. هذا وجاءت المسرحية مختلفة عن السائد حيث ظهرت الأشباح في سينوغرافية مبتكرة تعتمد على الإضاءة الفوق بنفسجية (ألترافايلوت) التي جعلت الشخصيات مشعة من خلال الأزياء الناصعة والديكور الذي انعكست ألوانه لتجعل المشهدية البصرية غاية في الجمال برغم كون المكان "خرابة مهجورة". واستمر العرض لخمسين دقيقة تقريباً يكيل فيها الأشباح النقد للبشر الذين شغلتهم الدنيا والأطماع والحروب كما تطرق النص إلى غلاء الأسعار وأزمة التوظيف والإيجارات المرتفعة ومشكلات البيئة والإهمال الثقافي والتقليد الأعمى والزحام السكاني والمروري والسياحة الداخلية. وعندما باءت المهمة الأولى للأشباح في تخويف وإرعاب الناس وعادوا خائفين من البشر بطريقة فنتازية ساخرة قرروا البحث عن مكان بعيد عن البشر لينتقلوا إلى مكان ليكتشفوا بعد ترتيبه وتنظيفه أنه مسرح أحمد السباعي الكائن في مكة منذ خمس وخمسين سنة تقريباً فيقرروا السكن فيه ونقل مجتمع الأشباح إليه وتقديم العروض المسرحية إيماناً من الأشباح بضرورة المسرح ودوره الفعال في بناء المجتمع. عرض مسرحي على كورنيش القطيف * وعلى كورنيش القطيف تصور مسرحية «عيلة فلة»، أب يفقد زمام الأمور، ويختل ايقاع البيت عندما تستبد الأم بالقرار المنزلي، مفرطة في تدليل فتاتها المراهقة حد الضياع، والتي اختتمت مساء الثلاثاء، المسرحية بطولة الفنانين: علي السبع وسعيد قريش وناصر عبدالواحد. العرض الذي شهد حضوراً عائلياً مشتركاً، تطرق لمجموعة قضايا تمس الأسرة السعودية وهموم المجتمع، في ظل التحولات التي فرضها تطور العصر تكنولوجياً. ولأن المسرحية اختارت المرأة لكي تصب كل مشكلات الأسرة عليها (وفق النظرة النمطية)، فإن حوارات وجو المسرحية العائلية المشتركة، حاولت التخلص من اختلال التوازن هذا، عبر المناظرة، بين ابن الخالة (سعيد قريش) وخطيبته (يجسد شخصيتها ناصر عبد الواحد) عندما دافع الأخير عن وضع المرأة البائس مع أزواج هذا الزمان؛ ما دفع الجانب النسائي إلى التصفيق الشديد وتشجيع الصوت الوحيد المدافع عنهن في المسرحية التي كتبها علي حمادة وأخرجها ماهر الغانم وشارك فيها مسبح المسبح وأحمد الجشي وحسن الصفار وعاطف الغانم.