طالبت الإعلامية القديرة والفنانة مريم الغامدي وكاتبة ومخرجة مسرحية " البخيلة والفشيلة"التي تقيمت على مسرح مدارس دار العلوم ضمن فعاليات عيد الفطر المبارك, بضرورة وجود معهد متخصص لتعليم قواعد كتابة المسرحية وتفعيلها بالشكل المطلوب والمأمول, خاصة في وقت نشهد فيها حراك ثقافي وجمهور متعطش للمسرح المهتم بقضايا المجتمع, مشيرة إلى أن كل ما يحصل هنا هو عمل اجتهادي ويجب أن يقدر بشكل أكبر لأنه اجتهاد من الكاتب والفنان دون وجود قواعد أساسية لديه. وأكدت أن فكرة وجود مسرح نسائي مستقل يعد من أفضل وأجمل الهدايا التي قدمتها الدولة للمرأة السعودية خاصة وللشعب عامة والتي ساهمت في استقطاب أبناء وبنات البلد وبقائهم طوال فترة الفعاليات لتذوق الفن المحلي والذي يتعطش له الجميع. المرأة السعودية تمتلك مواهب وقدرات عالية وحول كتابتها للمسرحية ودور المرأة في خلق حراك نسوي ثقافي مسرحي أوضحت, أن فكرة دخولها للمجال المسرحي ككاتبة ومخرجة وممثلة جاء نتيجة ضغوطات محمودة من أصدقاء المهنة المحيطين الذي كانوا يصرون عليها أن تكتب مسرحية اجتماعية هادفة نظرا لما تمتلكه من أدوات وفكر يمكنانها من خوض التجربة. وتقول مريم الغامدي ل(الرياض): كل تلك الضغوطات لم تتكفل بإزالة الرهبة التي بداخلي اتجاه المسرح إلى أن جاء لي وكيل وزارة وقال لي بالحرف( يا مريم أنت المسلسل ما يأخذ في يدك غلوة ' تعجزين عن كتابة مسرحية ) وكانت تلك الجملة هي الدفعة الأقوى لي لكتابة المسرحية وخوض التجربة. وتؤكد الغامدي أن المجتمع كشف عن تعطشه وفاجأ الجميع برغبته لتذوق المسرح الذي يعد مرآة عاكسة لقضايا المجتمع وهمومه, ومدرسة قائمة بذاتها ,مشيرة في ذات السياق على أن المسرح يعد فرصة لكل فتاة سعودية تجد في نفسها موهبة التمثيل. وحول تفاعل الأسر السعودية مع المسرح وقبولهم لتواجد بناتهم على خشبة المسرح أكدت أنها فترة ليست بالطويلة فالفن كتعليم الفتاة في بداياته كان مرفوضاً من أغلب المجتمع والآن أغلب الرافضين للتعليم سابقا هم أول المؤيدين له, "وأضافت" الغامدي أن المرأة السعودية تمتلك مواهب وقدرات عالية نتيجة وجودها في أرض خصبة مليئة بالقضايا الاجتماعية وهي تحتاج إلى التشجيع لا التقريع واقتحامها لمجال الإخراج والكتابة والفن أكبر دليل على مقدرتها وقوة إرادتها. وبالعودة إلى مسرحية " البخيلة والفشيلة " بطولة الممثلة ليلى سلمان ونخبة من نجوم الإذاعة, بينت الغامدي إلى أنها حاولت استثارة عدد من القضايا في قالب كوميدي وتوجيه رسائل للمجتمع من خلالها للجمهور والمسئولين كضرورة توفير وظائف للمرأة المطلقة والأم تغنيها حاجة السؤال والبحث عن نفقة ضائعة لا يوفي بها الرجل غالبا, وأنها أرادت إيصال فكرة للمجتمع تتمركز حول حاجة المرأة للعمل وليس فقط إدراجها ضمن الجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية.