أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة أنه لا يفكر في تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقررة في 17 يوليو - تموز. وقال للصحافيين في نيودلهي في ختام زيارة للهند استغرقت يومين «لا أنوي تأجيل الانتخابات، الانتخابات البرلمانية ستجري يوم 17 يوليو». وقال عباس في معرض رده على سؤال بشأن موعد الانسحاب المزمع لاسرائيل في اغسطس - اب «أعتقد أنه «الانسحاب» سيحدث في نهاية الأمر». من ناحية أخرى، اعتبرت حركة فتح أمس الجمعة رفض حركة حماس لقرارات المحاكم الفلسطينية بشان اعادة الانتخابات المحلية جزئيا في ثلاث مناطق في قطاع غزة امرا خطيرا، وحذرت من حصول صدامات داخلية على خلفية نتائج الانتخابات. وقال عبد الله الافرنجي مسؤول التعبئة والتنظيم في فتح في مؤتمر صحافي عقد في غزة ان حركته تعتبر رفض حماس لقرارات المحاكم «منطويا على خطورة تضر بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني». وتابع ان «اتهام القضاء بعدم الحياد والاستقلالية يمس بهذا المرفق الذي يعمل في ظل قانون السلطة القضائية ويضعف الثقة باحكامه». وشدد الافرنجي وهو عضو اللجنة المركزية لفتح والذي تلا بيان فتح، على نزاهة واستقلالية القضاء الفلسطيني، مؤكدا ان فتح «لن تسمح ابدا بالمس بانجازات الشعب الفلسطيني الدستورية او بالتشكيك بمؤسساته الوطنية».وراى ان التجاذبات والتوتر في العلاقات بين فتح وحماس «اذا تطورت نتائجها الى صدام لا اعتقد ان اي عاقل يريد الاستمرار في الانتخابات»، مضيفا «اذا قادت هذه النتائج الى صراع داخلي تعطل حركة القرار الفلسطيني ستقود الى انعكاسات سلبية سيئة تستغلها اسرائيل». واعلنت حماس الخميس رفضها لقرارات المحاكم بشان الغاء الانتخابات جزئيا في بلديات رفح (جنوب قطاع غزة) وبيت لاهيا (شمال) والبريج (جنوبغزة) والتي كانت سجلت فيها انتصارات على حركة فتح. وكانت كتلة الوفاء التابعة لفتح طعنت بنتائج الانتخابات في هذه البلديات. ووقعت صدامات في رفح غداة الانتخابات بين انصار من حركة فتح كانوا يطالبون بالغاء الانتخابات، وبين انصار من حماس. من جهة أخرى، اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية والامن الوطني الفلسطيني ان وزير الداخلية اللواء نصر يوسف التقى ليل الخميس الجمعة وفدا من قيادة حركة حماس وتم خلال اللقاء التاكيد على الالتزام بالتهدئة وادانة «الاعتداءات» الاسرائيلية. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان اللقاء عقد بين اللواء يوسف ومحمود الزهار القيادي البارز في حماس و«تم بحث جملة من القضايا خصوصا مسالة التهدئة». واشار الى ان الوزير طلب من حماس الالتزام بالتهدئة وهو الامر الذي اكده وفد حماس. واوضح المتحدث من جهة ثانية انه «تم التاكيد على ادانة الاعتداءات والتصعيد الاسرائيلي». وكان الزهار اعلن في مؤتمر صحافي عقده في غزة الخميس «التزام حركته بالتهدئة المعلنة» مضيفا «لكن الامر يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية اذا تكررت سنرد واذا توقفت سنتوقف ومن حقنا الدفاع عن انفسنا».