لم يعد يخفى على احد أهمية التحول الإلكتروني في جميع المجالات فعلى سبيل المثال تعد التجارة الإلكترونية أنموذجا يحتذى، فهي اليوم تتكامل لتنتج عالماً جديداً في قطاع الأعمال يختلف كلياً عن سابقه، اذ تستقبل إلكترونيا وتتصل الكترونياً و تصبح اموالك ومدخراتك إلكترونات تسبح في اجهزة البنوك و تنتقل من حساب الى آخر ومن جهاز الى آخر من غير مساس لها، واليوم يمكن شراء اسهم الشركات والاكتتاب فيها ثم ادارتها و التعامل معها من أي جهاز يرتبط بشبكة الانترنت وهو لاشك تحول كبير في عالم المال والأعمال. واصبحت البنوك تتشكل فراغاتها بفعل التقنيات وربما يأتي اليوم الذي لا يوجد في البنك سوى جهاز حاسب آلي مع شاشات وربما ( انسان آلي ) لتقديم المرطبات. وغير اننا اذا ما نظرنا الى المجال العمراني الواسع في محيطنا خصوصا في مساكننا و مكاتبنا نجد انها لا زالت تعاني من عدم الاستفادة من ( التكنولوجيا ) حيث ماتزال مكاتبنا و بيوتنا تدار بشكل يدوي ولا تظهر في الافق بوادر في التحول في ادارتها الكترونيا ؟ فمن الذي يساعد الناس حتى تقدم لهم التقنيات كاداة وظيفيه لا للتسلية والالعاب؟ اعتقد اننا نحتاج الى تخصص مهم في كليات العمارة التخطيط في المملكة وهو المعماري الالكتروني، الذي يسبح مع الالكترونات و ليستخرج منها ما يفيد للمنزل والمكتب من تقينات تساعد على حسن تشغيلهما و ادارتهما بشكل صحيح. كما هي الحال بالنسبة لمجال الطب حيث ان هناك تخصصاً يجمع بين الطب والهندسة هو ( مهندس المعدات الطبية ). فمتى نرى هذا التخصص كي يساعد الناس بدلا من ان تكون التقنيات للمنزل هي فقط لتسلية ؟