ألقت المشاكل التي تعرض لها رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي نهاية الموسم الماضي بظلالها على مُستقبل الفريق الأصفر، فالمشاكل المُتمثلة بخروج نجمي النصر ماجد عبدالله وفهد الهريفي تباعاً ومهاجمتهما للرئيس جعل غالبية الوسط الرياضي يؤمن بفشل الأخير في تخطي الأزمة الحقيقة في حين كانت قلّة تؤكد بأنه قادرُ على تجاوزها متى ما تعامل معها بشكل سليم وأنها ستكون طريقه إلى النجاح بغض النظر عن تداعيات تلك القضايا وماشابها فإن الجمهور النصراوي بات الأكثر فرحاً عقب التغييرات التي طرأت على رئيس ناديهم الذي أدرك بأن أسلوبه في السنتين الماضيتين لم يكن موفقاً فنشد التغيير الذي بدى واضحاً من البداية بعد أن أعلن فضائياً وحاول شخصياً تقريب وجهات النظر وفتح الباب للشرفيين النصراوين ، في حين أتبعها بخطوة تعيين مُنسق فني وهو ما كان ينقص الفريق الأصفر في المواسم الماضية بعد إخفاقات الجهازين الإداري والفني غير مرة، وتأتي تطعيمات الفريق الأصفر للموسم المُقبل على غير العادة إذْ انتهج النصر أسلوباً مُغايراً تمثّل في التأني ولا غير بعيداً عن التعشيم والوعود، ففي وقت البحث عن الجهاز الفني والمحترفين الأجانب أعلن النصراويون بدء الاستقطابات المحلية والتي لم ترق للجمهور النصراوي والمُتمثلة بالظهيرين عدنان فلاتة ووليد الطايع في حين التزمت الإدارة الصمت ولم ترد وتبرر بالعاطفة كما هو المعتاد، بل استمرت بالعمل حتى أعلنت استقطاب المحور القدساوي عبدالعزيز فلاتة والذي بدأت من خلاله ملامح الرضا تظهر على المدرج الأصفر. ومن نهاية الموسم الماضي والنصراويون يدرسون ملفات تدريبية عدّة اقتربوا من أحدهم باوزا ولكنه رفض في الفترة الحالية فاتجهت البوصلة للبديل بيكرمان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة الدفة النصراوية ولكنه هو الآخر اعتذر في آخر ثواني الصفقة، لتستقر أخيراً على مواطن الإثنين السابقين الأرجنتيني كوستاس ليستبشر النصراويون مُجدّداً ومازالت الوعود الوهمية التي شبع منها الجمهور غائبة ليستمر العمل وتتوالى التعاقدات بإعلان صفقة قائد المنتخب الجزائري المدافع عنتر يحيى ليُتبعها النصراويون في أقل من 48 ساعة بالمحور الأرجنتيني مارسير ليطمئن بعدها النصراويين على المناطق الخلفية في فريقهم ، ويستمر العمل الإداري الصامت سعياً باستقطاب محترف أجنبي أخير يلعب في مركز صناعة اللعب لُيكمل العقد الأجنبي في حال عاد المحترف الكويتي بدر المطوع مُجدّداً إلى النصر وهو الأقرب. استقطابات عدّة على المستوى الأجنبي تبقّت عليها اللمسات الأخيرة في حين تنتظر الجماهير العاشقة الاستقطابات المحلية والتي يطمح النصراويون إلى أن يكون الثنائي القدساوي حسين النجعي وخالد الغامدي من نصيبهم بعد أن اقتربوا من تمثيل الأصفر. منسقٌ فني وطاقم تدريبي كامل ومحترفون أجانب شبه مُكتملين ولايزل العمل النصراوي مُستمراً فاستقطاب جهاز طبي بقيادة الجزائري محمد تركي استشاري الطب الرياضي خطوة تُحسب للإدارة الصفراء عقب كثرة الإصابات التي تعرض لها لاعبو الفريق في الموسم الماضي والتي أسهمت بشكل لا يدع مجالاً للشك في تأثيرها على سير الفريق. بيكرمان