يعيش الشارع الوحداوي حالة من الترقب والخوف من قرار المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا في قضية النادي المنظورة حالياً ضد لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية القرار الذي أصدرته بسحب ثلاث نقاط من رصيد الفريق في دوري «زين» السعودي للمحترفين الموسم الماضي وبالتالي هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى وتغريمه 300 ألف ريال، وشهدت الفترة التي أعقبت قرار لجنة الانضباط أحداثا عدة تخص «البيت الوحداوي» ساهمت في تأزم موقفه مما أنعكس على الجوء العام داخل النادي المكي، الأمور لم تقتصر على قضية هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى بل إن التصريح الذي أدلى به حارس نجران جابر العامري وأكد خلاله تلقيه «رشوة» من الوحداويين قبل مباراتهم التي فاز فيها الوحدة 5-1 بات أيضاً يُشكل هاجساً مُخيفاً للوحداويين، وبدا للجميع بأن هذا الموسم كان «غريب الأطوار» كونه شهد تأهل الفريق لنهائي كأس ولي العهد للمرة الأولى منذ أكثر من 40 سنة، واتهام النادي في قضيتين هما «الأكبر» في تاريخ الرياضة السعودية. «دنيا الرياضة» من خلال التقرير التالي تستعرض لكم عدداً من الأمور التي لها علاقة بالشأن الوحداوي: قضية «الرشوة» فجر حارس نجران جابر العامري مفاجأة هزت الرياضة السعودية وذلك عندما أعلن عن تلقيه رشوة من زميله في الفريق تركي الثقفي مقابل أن يُسهل فوز الوحدة على نجران في المباراة التي جمعت الفريقين في دوري «زين» وفاز فيها الوحدة 5-1، لتبدأ اللجان القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحقيقاتها حول الحادثة، وحتى كتابة التقرير لم تُعلن نتائج التحقيقات. انقسامات داخل «البيت الوحداوي» واستقالة منتظرة للرئيس قرار مفاجئ تلقت إدارة الوحدة قرار لجنة الانضباط «الصدمة» بسحب ثلاث نقاط من رصيد الفريق في دوري «زين» وهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى مع تغريمه 300 ألف ريال خلال اجتماعها بمقر النادي مما انعكس على الاجتماع الذي عقدته الإدارة بعد تأكد بقاء الفريق رسمياً وذلك لمناقشة مستقبله والتنسيق للإعداد للموسم المقبل، وساهم قرار لجنة الانضباط في إلغاء الاجتماع قبل نهايته، لتعلن الإدارة الوحداوية رفعها مذكرة استئناف للجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وبعد ترقب قبلت لجنة الاستئناف استئناف الوحدة شكلاً ورفضته موضوعاً. تونسي وبجواره الفاسي في اجتماع شرفي سابق مشاركة مُشرفة انعكس قرار لجنتي الانضباط والاستئناف على الفريق الكروي الأول إذ اتخذت الإدارة الوحداوية قراراً جريئاً بالمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بالفريق الأولمبي، وعلى إثر هذا القرار سرحت لاعب الوسط المغربي يوسف القديوي والمدافع الأردني سليمان السلمان وسلمتهما مخالصة مالية، كما منحت لاعب الوسط المغربي عصام الراقي إجازة وسمحت له بالمغادرة إلى بلاده، وشملت الإجازة عدداً كبيراً من لاعبي الفريق الأول، فيما بدأ الفريق الأولمبي استعداداته للكأس وسط روح معنوية مُحبطة، وبدا واضحاً للجميع بأن الإدارة الوحداوية تنتظر الخروج من كأس الملك بعد مباراتي دور الثمانية مع الاتفاق، لكن المفاجأة كانت في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع إذ قدم أولمبي الوحدة أداءً فنياً عالياً حقق من خلاله الفوز على الاتفاق 2-1، قبل أن يخسر في الإياب ويتأهل للدور نصف النهائي بمجموع المباراتين، ليقابل الأهلي ويقدم معه في مباراة الذهاب أداءً كبيراً أحرج الأهلاويين إذ تقدم الفريق الوحداوي بهدفين نظيفين قبل أن يُعدل الأهلي النتيجة في الوقت بدل الضائع، وانتهى مسلسل التألق الوحداوي على يد الأهلي في مباراة الإياب بعد أن فاز الأخير بالأربعة، ليودع أولمبي الوحدة كأس الملك بأداء مشرف وببروز أكثر من اسم سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، ليردد أبناء مكةالمكرمة المقولة «رب ضارة نافعة». فاخر أزمة صحية لتونسي تعرض رئيس الوحدة جمال تونسي عقب مباراة فريقه في الذهاب مع الاتفاق لأزمة صحية نُقل على إثرها إلى العناية المركزة ولبث فيها أكثر من خمسة أيام، وأرجع الأطباء أزمة تونسي الصحية للضغوطات الكبيرة التي تعرض لها بعد قرار هبوط ناديه، واطمأن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على صحة تونسي، كما علق القضية الوحداوية خلال ظهوره التلفزيوني في أحد البرامج إذ أعطى الضوء الأخضر للوحداويين باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية بسويسرا للفصل في «قضية الهبوط». ترحيب وحداوي فور تلقي الوحداويين موافقة الأمير نواف على اللجوء للمحكمة الدولية توجه وفد وحداوي إلى دبي للاتفاق مع أكثر من محامٍ وذلك للدفاع عن النادي في قضيته مع لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وبعد مشاورات عدة كلفت الإدارة الوحداوية المحامي بول فضل الله بالدفاع عن النادي والمحامي خالد أبو راشد مستشاراً قانونياً، وبعد أن انتهى فريق المحاماة من صياغة المذكرة النهائية رُفعت المذكرة للمحكمة الرياضية الدولية مُرفقاً معها عدداً من المستندات والأدلة التي تُعزز الموقف الوحداوي. المحكمة الرياضية الدولية أبو راشد يُغرم الوحدة تكبدت خزينة الوحدة «الخاوية» غرامة جديدة من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن أصدرت قراراً بتغريم النادي 200 ألف ريال على خلفية تصريحات محامي النادي خالد أبو راشد، كما وجهت تحذيراً لرئيس النادي ونائبه وأمينه العام والمشرف على العلاقات العامة والإعلام. السهلي يؤكد بعد أن تداولت عدد من وسائل الإعلام أنباء عن نية محامي الاتحاد السعودي لكرة القدم إبلاغ المحكمة الرياضية الدولية عدم النظر في القضية بسبب رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم لجوء الوحدة لها بعث الامين العام المُكلف عبدالله السهلي خطاباً لإدارة الوحدة يؤكد خلاله من جديد السماح للوحدة باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية بناء على توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وقدمت إدارة الوحدة شكرها للرئيس العام على بادرته. المباراة «القضية» بين الوحدة والتعاون «الاختصاص» يؤجل المصير بعد أن حان موعد النظر في قضية الوحدة مع لجنة الانضباط في المحكمة الرياضية الدولية، وبعد جلسة استمرت حوالي ست ساعات قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم النهائي في القضية بعد أن أصر فريق المحاماة للاتحاد السعودي على عدم موافقة موكله على لجوء الوحدة للمحكمة الرياضية الدولية. تعامل سلبي مع الإعداد لم تنجح إدارة الوحدة في التعامل جيداً مع الإعداد للموسم المقبل، إذ ربطت كافة الأمور بقرار المحكمة الرياضية الدولية، وكأن مستقبل النادي المكي سيقف عند هذا الحد، خصوصاً وأن الإعداد للموسم المقبل لن يختلف كثيراً إذا ما خسر الفريق قضيته وهبط لأندية الدرجة الأولى بل إن الإعداد لدوري الدرجة الأولى أكثر صعوبة من دوري «زين»، فالاختلاف بين الإعداد للدرجتين يقتصر على التعاقد مع اللاعبين الأجانب فقط، وكان من الأجدى أن تُسارع إدارة الوحدة في إقامة معسكر خارجي دون النظر في أمر بقاء الفريق في دوري «زين» من عدمه، وعلى سبيل المثال نادي الجيل أحد أندية الدرجة الأولى يُقيم معسكراً إعدادياً في مصر في خطوة تُحسب لإدارته، المُخيف أن بداية الإعداد الوحداوي للموسم المقبل تشهد غياباً جماعياً من اللاعبين وأكثر ما يخشاه المهتمون بالشأن الوحداوي استمرار غياب اللاعبين عن التدريبات. مدرب «غامض» فوجئ الوحداويون بتعاقد إدارة ناديهم مع المدرب المغربي محمد فاخر الذي سبق له أن درب عدداً من الفرق التونسية والمغربية، وتكمن المفاجأة في أن الوحداويين كانوا يأملون بأن تتلافى الإدارة أخطاءها في الموسم الماضي بالتعاقد مع مدرب يملك سيرة فنية كبيرة. الوحدة يخسر الراقي أكد لاعب الوسط المغربي عصام الراقي للمقربين أن تجاهل الإدارة الوحداوية لاتصالاته طوال الفترة الماضية أجبره على ترك الفريق والتوقيع مع الرائد، ليخسر الوحدة ورقة فنية مميزة في الموسم المقبل إذا ما كسب القضية وبقي في دوري «زين». أزمة مالية أجبرت الأزمة المالية التي تعرض لها الوحدة رئيس النادي جمال تونسي على مُخاطبة رئيس هيئة أعضاء الشرف أجواد الفاسي للوقوف مع النادي ودعم خزينته ليتسنى للإدارة صرف رواتب اللاعبين والعاملين التي وصلت إلى خمسة أشهر وسداد مستحقات عدد من اللاعبين. خلافات شرفية لاحت في الأفق الوحداوي خلافات بين إدارة النادي ورئيس هيئة أعضاء الشرف أجواد الفاسي على خلفية الخطاب الذي بعثه تونسي للفاسي ومطالبته للمجلس الشرفي بدعم النادي، وهو الطلب الذي لم يلقَ قبولاً لدى الفاسي الذي عاد وخاطب الإدارة الوحداوية وطالبها بمعرفة كافة التفاصيل المالية، قبل أن تبعث إدارة الوحدة بخطاب إلحاقي كشفت خلاله قيمة العجز المالي المُقدرة بخمسة ملايين ريال. انقسام حول الفاسي وكامل أكدت المصادر الموثوقة داخل «البيت الوحداوي» ل «دنيا الرياضة» أن «البيت الوحداوي» يشهد انقساماً كبيراً بين أعضاء الشرف، وارجأت المصادر ذلك إلى اختلافهم حول رئيس هيئة أعضاء الشرف الحالي أجواد الفاسي الذي رشح نفسه لانتخابات المجلس الشرفي، في الوقت الذي كان يأمل فيه القسم الآخر أن يقتصر الترشيح على رجل الأعمال صالح كامل الذي كان قريباً من رئاسة هيئة أعضاء الشرف بتوصية من لجنة التطوير التي يرأسها أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، قبل أن تُشدد الرئاسة العامة لرعاية الشباب على ضرورة إجراء انتخابات. مستقبل غامض يبدو بأن أهمية قرار المحكمة الرياضية الدولية لا تقتصر على الوحداويين بل إن عدداً من الفرق المشاركة في دوري «زين» تنتظر القرار الذي سيتحدد من خلاله مصير عدد من نجوم الفريق خصوصاً وأن رد إدارة الوحدة على العروض الرسمية المُقدمة لها كان مُرتبطاً بالقرار، ففي حال كسب الوحدة قضيته لن تُفرط الإدارة في أي لاعب، أما في حال الخسارة وتأكد الهبوط لدوري الدرجة الأولى فستسمح الإدارة لأكثر من لاعب بالرحيل وستعتمد على لاعبي الفريق الأولمبي في الموسم المقبل. استقالة مُنتظرة تُشير المصادر المقربة من رئيس الوحدة جمال تونسي عزمه تقديم استقالته رسمياً من رئاسة النادي إذا ما خسر الوحدة قضيته مع لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، في الوقت الذي ربط بقية أعضاء مجلس الإدارة أمر استمرارهم من عدمه ببقاء تونسي أو رحيله.