يأتي متنزه حريملاء الوطني الواقع شمال غرب العاصمة الرياض متنفساً لسكان محافظة حريملاء ولسكان العاصمة الرياض والمحافظة المجاورة لحريملاء حيث جمع ذلك المتنزه أبرز عوامل الجذب حيث الأشجار المتعددة والأودية المتشعبة التي تعطي الخصوصية التامة للمتنزهين حيث يكثر المتنزهون في مواسم الأمطار والإجازات الرسمية وإجازات نهاية الأسبوع، علاوة على قرب محافظة حريملاء حيث لا يبعد سواء بضع كيلو مترات وقد تمت سلفة الطريق المؤدية إلى البوابة الرسمية له، وقد كانت وزارة الزراعة في السابق الجهة الرسمية المسؤولة عن رعاية وحماية الشعيب خشية تعرضه للاحتطاب الجائر من قبل بعض العابثين الذي لم يفرقوا بين الأخضر واليابس، مع السماح لأصحاب الماشية الابل والغنم بالرعي داخل المتنزه طوال العام. ومنذ قرابة الخمس سنوات تم تسليم المتنزه لأحد أصحاب المؤسسات الخاصة من أهالي المحافظة للقيام بدور الزراعة في الحماية للمتنزه ورعايته ولكن تفاجأ الجميع بمنع أصحاب الماشية من الرعي في المتنزه الذي هو في واقعه احد المراعي المعروفة منذ القدم بذريعة الخوف على الاشجار من العبث مع العلم انه تم تخصيص مدخل واحد للسيارات مما ينهي مسألة الخوف من الاحتطاب الجائر حيث يتم تفتيش السيارات الخارجة من المتنزه من قبل حراس صاحب المؤسسة حالة الاشتباه بها وقد تذمر العديد من اصحاب الماشية الذين تكبدوا شراء الأعلاف بالرغم من ارتفاع أسعارها بشكل متصاعد. وقد بذل المتعهد بحماية ورعاية المتنزه جهوداً كبيرة في الحفاظ على الغطاء النباتي من خلال استنبات بعض الأنواع داخل المتنزه. ويأمل أصحاب الماشية في الموافقة على السماح لهم بالرعي النظامي داخل المتنزه مع الالتزام بتعليمات وزارة الزراعة التي تنص على حماية الغابات والمراعي. فهل يتم تحقيق رغبة أصحاب الماشية برعي ماشيتهم في المتنزه كما كان عليه الحال في الماضي. عبدالعزيز بن سليمان الحسين