أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن نيتها لتقديم عرض لشراء أسهم الشركة المصرية للأسمدة وذلك بعد انهاء دراسة عرض البيع المقدم من مالكي أسهم الشركة بقيمة من المتوقع أن تتجاوز ال1,88 مليار ريال (500 مليون دولار). وتأتي هذه الخطوة من قبل شركة سابك بعد أن أعلن ملاك الشركة المصرية للأسمدة في الصحف المصرية الرسمية رغبتهم في بيع أسهم الشركة، حيث من المتوقع أن تتلقى الشركة عدة عروض لشراء أسهمها وسيكون الاختيار لأعلى عرض يلاقي قبول الملاك. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الرياض» فإن أبرز المنافسين لشركة سابك لشراء الشركة المصرية هي الشركة القابضة المصرية الكويتية وتاتا الهندية واجريكوم الكندية للفوز بصفقة شراء حصة المال العام المطروحة من أسهم الشركة المصرية للأسمدة التي تشير التوقعات أن تصل إلى 1,88 مليار ريال (500 مليون دولار). وكان المساهمون بالشركة المصرية للأسمدة قد اسندوا إلى المجموعة المالية هيرميس في شهر يونيو من العام الماضي مهمة الترويج لبيع حصة تتراوح ما بين 20 و88 في المائة من إجمالي أسهم الشركة في عملية استهدفت بالأساس طرح هذه الحصة بالورصة من خلال اكتتاب عام مع امكانية تغيير استراتيجية البيع أثناء الترويج بالتحول إلى بيع حصة حاكمة لمستثمر استراتيجي. ويبلغ رأسمال المصرية للأسمدة 147,5 مليون دولار ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع 25 في المئة لبنوك عامة و15 في المئة لشركة أوارسكوم تليكوم و12 في المائة للقابضة المصرية الكويتية و10 في المائة لكل من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ومؤسسة ابيكورب، زما ال7 في المائة المتبقية فمملوكة لعدد من المستثمرين في القطاع الخاص المصري. ومع دخول شركة سابك المنافسة للظفر بشراء الأسهم المطروحة في الشركة المصرية للأسمدة فمن المتوقع أن تسيطر على حصة كبيرة من حجم هذا السوق الذي يعاني من الاختناقات وضعف الاستثمار، خاصة وأن دولة زراعية بحجم مصر تحتاج إلى مضاعفة الاستثمار في هذه الصناعة والتوسع في إنشاء المصانع التي تلبي حاجة السوق. وتعد الشركة المصرية للأسمدة واحدة من أهم الشركات المصرية في قطاع الأسمدة في الداخل والخارج. وأوضحت بيانات رسمية حصلت «الرياض» عليها أن المصرية للأسمدة قد أنشئت تحت مظلة القانون 8 لحوافز الاستثمار وتعمل وفقاً لنظام المناطق الحرة وبدأ التشغيل الكامل لها في سبتمبر 2000 بتكلفة استثمارية 275 مليون دولار. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة 400 ألف طن من سماد الأمونيا و635 ألف طن من سماد اليوريا وتستعد حالياً لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من خلال إنشاء خط إنتاج كان ينتظر أن يتم الانتهاء منه بالكامل في الربع الأخير من عام 2006 بتكلفة استثمارية تبلغ 322 مليون دولار. وقد أسس الشركة «المصرية للأسمدة» مجموعة من البنوك ومستثمرون من القطاع الخاص، ويصل رأسمالها مقوماً بالجنيه إلى حوالي مليار جنيه، وهو ما يجعلها ثاني أكبر شركة أسمدة في البورصة بعد «أبوقير» للأسمدة التي يزيد رأسمالها السوقي على 2 مليار جنيه. وتم تأسيس الشركة للقضاء على النقص في الأسمدة في مصر وبشكل خاص في الفترة الصيفية وهو ما يؤدي إلى مضاربات وارتفاع للأسعار. وتعتمد الشركة في مبيعاتها حسب بيانات أكيدة على التصدير وبصفة خاصة للأسواق الأوروبية بنسبة 54٪ من إجمالي المبيعات تليها أمريكا الشمالية 35٪ وافريقيا 2٪ في حين لا تشكل مبيعاتها في السوق المحلية أكثر من 9٪ وبلغ صافي أرباح الشركة 64٪ مليون دولار في عام 2003 مقارنة ب25 مليوناً في 2002 بنسبة نحو 156٪. الجدير بالذكر أن الشركة المصرية للأسمدة تقع في منطقة العين السخنة على خليج العقبة شرق مصر، وهي شركة مساهمة مغلقة مملوكة لعدة جهات مصرية وشركات عربية أخرى وتنتج 635 ألف طن في مادة اليوريا سنوياً ولديها فروع تحت الإنشاء لمضاعفة إنتاج الشركة مع بداية عام 2007م.