أقرت اللجنة العليا للبيئة إغلاق موقع مرمى الصرف الصحي شرق حي النظيم بينما يجري تجفيف بحيرة المرمى وإعادة تأهيله فيما تم إغلاق الموقعين المؤقتين لتفريغ صهاريج الصرف في كل من حي الفلاح وحي القدس حيث حُوِّلت كافة الصهاريج إلى محطة التفريغ البديلة في شرق حي النظيم التي تم إنجازها وتشغيلها وربطها بالخط الناقل إلى محطة "هيت". ووافقت اللجنة في اجتماعها السابع الذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابة بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات على ترسية مشروع نقل الحمأة والتخلص منها التي تنتج من محطات معالجة الصرف الصحي على شركتين من القطاع الخاص لمدة خمس سنوات، وذلك لتحويلها إلى أسمدة أو التخلص الآمن من الكميات الفائضة منها. وخرجت 17 جهة معنية في العاصمة تشارك في (الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض) بالعديد من القرارات التي تصب في صالح حماية الوضع البيئي بالرياض حيث تشمل الخطة التنفيذية 48 برنامجاً بيئياً رئيسياً تلتقي في 5 محاور أساسية هي: التلوث، والنفايات، وموارد المياه، والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، والإدارة البيئية. إغلاق موقع الصرف الصحي بالنظيم ومواقع التفريغ بالفلاح والقدس وتجفيف بحيرة المرمى وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن الاجتماع تابع أعمال الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض وناقش مجموعة من برامجها التي تلتقي في وضع الحلول للقضايا البيئية الحرجة في المدينة حيث تناول خطة تأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري لجنوبالرياض التي تهدف إلى إيجاد بيئة حضرية مناسبة ورفع المستوى الاقتصادي للمنطقة بما يشمل تحسين شبكات النقل وتوفير المرافق العامة والخدمات ومن المتوقع الانتهاء من إعدادها خلال نهاية العام الهجري الحالي وتتضمن قائمة حلول وإجراءات لمعالجة القضايا المختلفة في جنوبالمدينة. الاجتماع بحث القضايا البيئية الحرجة بالعاصمة وأشار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التنفيذ والتشغيل التجريبي لخمس محطات ثابتة لمراقبة تلوث الهواء من أصل 10 محطات جديدة إضافة إلى تجديد وتشغيل خمس محطات أخرى ليصبح في مدينة الرياض شبكة مراقبة لجودة الهواء تتكون من 15 محطة مراقبة تغطي كافة أرجاء المدينة بما يوفر رصداً آنياً ومستمراً لجودة الهواء بعناصرها المختلفة. إلزام المصانع بمواصفات خاصة للمياه المصروفة وتطبيق منهج بيئي في 162مدرسة وفي جانب النفايات الطبية أوضح أنه يجري حالياً تقييم "برنامج معالجة النفايات الطبية بمنطقة الرياض" للتحقق من فعاليته، فيما يستمر العمل على متابعة التفتيش على المنشآت الصحية لمراقبة تطبيقها للبرنامج. وفي مجال الصرف الصحي، بيَّن السلطان أن الرياض تشهد حالياً تنفيذ مشاريع كبيرة، ساهمت في رفع نسبة تغطية هذه الخدمة إلى نحو 58% من مساحة المناطق المطورة، ويتوقع أن يتم تغطية 80% من هذه المناطق خلال الخمس سنوات القادمة إن شاء الله ويتجاوز أطوال شبكات الصرف الصحي المنفذة 5000 كيلو متر، في الوقت الذي يجري فيه العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة من لمحطة المعالجة في " هيت " والمرحلة الأولى لمحطة جنوب الحاير. وقال المهندس السلطان إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنهت المرحلة الأولى والثانية من برنامج تقييم الوضع الراهن للتلوث الضوضائي وإعداد خرائط للضوضاء في المدينة لقياس توزيعها ومستوياتها ومقارنتها بالحدود المسموح بها وفق المعايير العالمية. رفع نسبة تغطية شبكة الصرف الصحي ل58%من مساحة المناطق المطورة في العاصمة وأضاف أنه تم كذلك الانتهاء من تنفيذ مشروع التأهيل البيئي لمدفن عكاظ الذي تبلغ مساحته 75.000 متر مربع وتحويله إلى "متنزه عكاظ البيئي" حيث جرى ضبط الآثار السلبية للمدفن والاستفادة من الموقع كمتنزه لخدمة السكان المجاورين وذلك ضمن برنامج لتحسين وتطوير مدافن النفايات المغلقة الأخرى في المدينة. جانب من الاجتماع وكشف رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة في تصريحه أنه يجري إعداد إستراتيجية شاملة للمحافظة على الغطاء النباتي في منطقة الرياض تعمل على إعادة تأهيل المواقع الطبيعية وقد تم البدء بعدد من المشاريع التجريبية لإعادة الغطاء النباتي في كل من: متنزه الثمامة، ووادي حنيفة، وشرعت الهيئة في إنشاء بنك للبذور لحفظ وتنمية المواقع بالنباتات المحلية. وفي هذا الصدد أفاد أنه وضمن الجهود الرامية إلى رفع مستوى التوعية البيئية لدى الطلاب في مراحل التعليم العام تم تشكيل لجنة لتحسين البيئة المدرسية في المدارس العامة، كما طبّق منهج "علم البيئة والتربية البيئية" كمنهج مستقل في 162 مدرسة من المرحلة الثانوية، في الوقت الذي بدأ فيه العمل على برنامج " فينا خير"، وهو برنامج لغرس مفاهيم المحافظة على نظافة وتهيئة الفصول الدراسية. كما أقرت اللجنة العليا تفعيل "برنامج التوعية والاعلام البيئي"وفق خطة مرحلية خلال الفترة من 1432 -1435 ه لرفع مستوى التوعية البيئية، وإعداد إستراتيجية إعلامية شاملة في هذا المجال للعشرين سنة القادمة. وفي شأن آخر أطلقت الشركة السعودية للكهرباء برنامجاً شاملاً لحماية البيئة ضمن أعمال الشركة يتضمن تنفيذ 52 برنامجا فرعيا تشمل كافة أعمال الشركة ونشاطاتها أنجز عدد منها حتى الآن،كما تعمل هيئة المدن الصناعية ومدن التقنية على مراقبة ومتابعة ورصد المخالفات على المصانع واتخاذ اللازم لمعالجة أوضاعها وإصدار الإنذارات وإيقاف التراخيص للمصانع المخالفة،ومن المتوقع إعادة تأهيل وتشغيل محطة معالجة الصرف الصناعية بالمدينة الصناعية الثانية بطاقة استيعابية قدرها 40 ألف متر مكعب يومياً بنهاية هذا العام. وفي جانب معالجة مياه الصرف الصناعي ذكر المهندس إبراهيم السلطان أن اللجنة العليا للبيئة وجهت بسرعة تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بالمدينة الصناعية الثانية، وتهيئتها لاستقبال مياه الصرف الصناعي، وإلزام المصانع بالالتزام بمواصفات المياه المصروفة إلى شبكة الصرف الصحي العمومية، وإيجاد مواقع للمعالجة والتخلص الآمن من النفايات الصناعية بما يتوافق مع المتطلبات البيئية، مع الاستفادة من التجارب المحلية والدولية الناجحة في هذا الشأن. كما أقرت اللجنة إلزام الجهات التي تقوم ببناء مشاريع تنموية كبرى في المدينة، بتقديم "دراسات للتقييم البيئي" للمشروعات خلال مراحل مبكرة من التخطيط وإلزام هذه الجهات بالتقيد بالمتطلبات التي نص عليها النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية للحد من الآثار السلبية التي قد تنتج من هذه المشاريع على بيئة المدينة. وأقرت اللجنة إدراج "برنامج الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التفتيش البيئي"، ضمن برامج الخطة التنفيذية لحماية البيئة في مدينة الرياض والذي يهدف إلى التحقق من التزام المنشآت بالنظام العام للبيئة،والتأكد من سلامة البيئة المجاورة لهذه المنشآت من أي مشكلات بيئية، واستقبال الشكاوى والبلاغات عن التجاوزات في هذا الشأن.