ينتظر أكثر من 75 ألف مواطن في مدينة حائل المنح المتوقفة والتي ظلت لسنوات طوال من عدم منحها.. وقبل بضعة اشهر تم الاعلان عن منح 4000 منحة سكنية في احد مخططات المنطقة ولكن هذا الرقم لا زال دون المستوى كون المنتظرين في تزايد ولا تزال أسماؤهم حبيسة الأدراج بأمانة المنطقة وتظل آمالهم معلقة. وخلال (الرياض) طالب المواطنون بوجوب التوسع في النطاق العمراني والاستفادة من المساحات المكشوفة والتي اكل عليها الدهر بتحويلها إلى مخططات سكنية لتكون معززة للعمل التنموي . المواطنون في حائل .. يشتكون..! وأكد مناحي السالم قائلاً انه تقدم منذ سنوات وانا لا زلت في انتظار المنحة التي نعقد عليها الكثير من الامال... وكلنا امل في ايجاد حلول عاجلة تنقذ الكثير من ابناء المنطقة بتملك اراض سكنية ..واضاف لقد زف لنا سمو الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشئون البلدية والقروية ابان زيارته للمنطقة انه سيتم قريبا توزيع جزء من ارض وزارة الدفاع بالمنطقة وكلنا تطلع في تحقيق هذا الشأن الحيوي والذي سيخدم الكثير من الذين على قائمة الانتظار ..! ويشاركه سلطان دخيل الله العلي قائلا: انتظر المنحة منذ سنوات طويلة واعتقد ان الامور الان اصبحت افضل من السابق ويجب على الجهات المسئولة تدارك حجم تأخر المنح لان غالبية المواطنين استلموا قروضا عقارية جديدة بدون وجود اراض الامر الذي يجب العمل على وضع حلول جذرية تساهم في تطلعات المواطنين ..فيما قال زبن المسفر لقد تقدمت بطلبي للمنحة منذ 10سنوات وحتى الان لم احصل عليها مشيرا انه راجع الامانة كثيرا وأفادوه بأن “اسمه موجود لكنه يحتاج الى فترة طويلة مضيفًا اني لي قرض عقاري وبحاجة ماسة لارض لأكمل حلم العمر . ويوافقه الرأي فهد الحربي أنه لا يزال على قائمة الانتظار في امانة المنطقة التي لم تعلن الا الدفعة الاخيرة وهي تمثل دفعة اعتقد انها غير كافية ونحتاج الى دفعات كثيرة تغطي الرقم الموجود على قائمة الانتظار ..! فيما طالب العقاري عيد الشمري بضرورة توفر الخدمات في الأراضي الجديدة قبل منحها بهدف تمكن المواطن من الاستفادة منها، بدلًا من تركها في انتظار الخدمات متسائلا كيف يسمح البناء في بعض المخططات التي اعتقد انها نائية التي من الصعب معرفة مواقعها ناهيك عن البناء فيها .. وكذلك مع تغير مضمون التملك بدلا من وجود وثيقة لان البعض منهم استلم ارضا سكنية وهو ساكن في تملك اخر الامر الذي يعجل في خدمة مستفيد لم يعط من قبل ..! بدوره شدد العقاري سعود عبد العزيز الحميد ان على الجهات المعنية في المنطقة وضع حد صارم للارتفاع الكبير الذي طال بعض المخططات بالمدينة خاصة الاتجاهات الجنوبية حيث وصلت الى 400 الف ريال .. بيد ان اسعار المتر متزايدة بصورة غير منطقية وبحاجة ماسة لصناع القرار لتدارك مخاطر تلك الارتفاعات غير المبررة .. ! واضاف ان كثيرا من المواطنين لم يستطيعوا شراء بعض القطع السكنية في بعض المخططات لانها على حد وصفه مولعة وتحتاج الى وقفة كبيرة خاصة وان البعض ظهر اسمه ضمن المشمولين للقروض العقارية وهذا بالتالي لم يقدر ان يفعل شيئا في ظل عدم القدرة على البناء ..!! وأضاف ان البعض توجه لشراء مساكن جاهزة كالدبلوكس باسعار تعد معقولة باعتبار قدرته على توفير سيولة تمويلية من احد البنوك لشراء الرغبة الاخرى .. هذا وتشهد مخططات حائل السكنية اسعارا ملتهبة وصلت الى حد السقف غير المنطقي ..ففي حي الشفاء تجاوزت اسعاره 250الف ريال لمساحة لم تتجاوز 1000متر مربع .. وارجع عاملون في السوق ان الارتفاع غير منطقي وصناع القرار في سوق حائل العقاري بحاجة ماسة لوقف تلك الممارسات التي راح ضحيتها المواطن والمستفيد .. ويجب تدخل اللجنة العقارية بغرفة حائل بوضع ضوابط متسارعة تعيد منهجية واسعار السوق بصورتها المعهودة بدلا من ممارسة المضاربات غير المنطقية.