برر عاملون في قطاع التعليم الأهلي العام خطوتهم نحو تعديل رسوم تعليم الطلاب مطلع العام الدراسي المقبل وزيادتها بنسبة تتراوح من 15 و20% بالوفاء بمرتبات المعلمين والمعلمات. وقالوا:إن لجوءهم لتعديل الأسعار أمر لا مفر منه وهو التصرف والمنقذ الوحيد من الخسائر المتوقعة لتنفيذ الأمر الخاص بتحديد الحد الأدنى لراتب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية بخمسة آلاف ريال. وأبدى عدد من أولياء أمور الطلبة تذمرهم من هذا الارتفاع الذي سيضطرهم إلى تسريب أبنائهم من التعليم الأهلي إلى الحكومي بسبب عدم استطاعتهم توفير تكاليف التعليم بأسعاره الجديدة. من جهتهم قدر عاملون تجاوز نسبة الهروب من التعليم الأهلي نحو 30% من الطلبة وهي نسبة كبيرة ربما تحرج كثيرا وزارة التربية والتعليم في عملية استيعابهم إضافة إلى أن ذلك سوف يلغي خطة الوزارة في نمو التعلم الأهلي للحكومي والتي تصل ل 25% في حين لم تتجاوز حاليا10%. وأوضح ل " الرياض " رئيس لجنة التعليم الأهلي في غرفة تجارة وصناعة الرياض إبراهيم السالم أن معظم المدارس الأهلية تعطي المعلمين مرتبات تتراوح من 2500 و 3 آلاف ريال وفي البنات من 1500 إلى ألفي ريال وهذه مرتبات سائدة في السابق، لكن بعد القرار الجديد وتعديل المرتبات إلى 5 آلاف ريال إضافة إلى 600 ريال للمواصلات زادت التكلفة بنسبة الضعف على المدرسة الأهلية. وزاد : المدرسة الأهلية سوف تدفع 2500 ريال و 600 ريال مواصلات و 550 ريالا تأمينات اجتماعية و 250 ريالا نهاية الخدمة بعد خمس سنوات بإعطاء راتب نصف شهر عن كل سنه واحتمالية إضافة التأمين الطبي وهو ما يكلف المعلم 200 ريال شهريا و400 ريال للمعلمة، يضاف إلى ذلك العلاوة السنوية التي يمنحها الموظف خلال عمله بالمدرسة, حيث يصل إجمالي ما سوف تدفعه المدرسة الأهلية من المبلغ المحدد ما يقارب 4250 ريالا وصندوق الموارد البشرية سوف يدفع 2500 ريال ليصل مرتب المعلم نحو 5600 ريال مع المواصلات. ولفت السالم إلى أن ال 2500 ريال المدفوعة من قبل صندوق الموارد البشرية مصدرها المستثمر ورجال الأعمال بالأساس والتي يتم دفها بمقابل تجديد إقامات العمالة, مشيرا إلى أن إجمالي راتب المعلم السعودي والبالغة 7 آلاف ريال مدفوعة من قطاع الأعمال مباشرة. وحول دعم الدولة للمدارس الأهلية، قال السالم: الدعم على أربع فئات وتخضع لتقييم سنوي من 350 نقطة تتمثل في بنود المبنى المدرسي والمستوى العلمي للمعلمين والإقبال على المدرسة ولكن هذا التقييم يحقق للمدرسة لثلاث فئات المستحقة للإعانة في حين أن الفئة الرابعة لا تحظى بذلك والتي تمثل نسبة 30% من المدارس الأهلية لأنها تفقد اكبر محصلة من الدرجات التي تتمثل في تقييم المبنى المدرسي لان لدينا 30% من المدارس الأهلية هي في الأساس مبانٍ مستأجرة ولا تستطيع بذلك تحقيق الدرجة التي تساعدها على الحصول على الإعانة. وأضاف : " الإعانة من 60 إلى 70 ريالا عن الطالب الواحد في العام الواحد فقط لا غير لأن المبلغ المرصود في وزارة المالية بقي ثابتاً منذ ما يقارب 25 سنة ولم يحظ بدعم بالرغم من حصول نمو في أعداد الطلاب بالمدارس الأهلية. ونوه السالم بإقبال السعوديين على التعليم الأهلي إذ وصل عدد المعلمين الذكور نحو 20 ألف معلمة و أكثر 21 ألف معلمة وهو ما أشار إليه بأنه دليل على الإقبال لعدة أسباب أهمها قربها للمنزل والمرونة في التنقل. وحول مدى إقبال المستثمرين في التعليم الأهلي بيَّن السالم أن الإقبال ليس بالأمر الجيد لعدم الربح الكبير المغري أمام المستثمر ولكن الاستثمار الواعد للسيدات هو في رياض الأطفال.