أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو امس اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري وليد المعلم لمناقشة التحركات على الحدود التركية وسط أنباء عن دخول الجيش السوري قرية خربة الجوز المجاورة للحدود. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن مصادر دبلوماسية أن داوود أوغلو اتصل بالمعلم وناقش معه التحركات عند الحدود التركية – السورية، والتطورات الأخيرة في سوريا وعبور السوريين عند الحدود إلى تركيا. وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أن قوات سورية دخلت امس قرية خربة الجوز السورية قرب الحدود التركية. وقالت الوكالة إن سكان قرية غوفيتشي التركية قادرون على رؤية القوات السورية من داخل بلدتهم، وقد اتصلوا بالسلطات التركية لتبليغها عن نشاط الجيش السوري. وأوضحت أن القوات السورية أنزلت علماً تركياً كان قد رفعه سوريون على برج مراقبة ورفعوا مكانه العلم السوري. وقال الدبلوماسيون إن داوود اوغلو اتصل أيضاً بمسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وبحث معها التطورات الأخيرة في المنطقة والمساعدات التي تم تقديمها للاجئين السوريين. وكان الآلاف من السوريين قد لجأوا إلى تركيا في الأسابيع والأشهر الماضية، فارين من أعمال العنف في بلادهم، حيث سقط مئات القتلى في المواجهات بين متظاهرين مناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات الأمن. وفي باريس، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أعربت فيه عن "القلق الشديد" من تصاعد التوتر عند الحدود السورية التركية، وقالت ان آلاف السوريين فروا من "القمع الوحشي" الذي تمارسه السلطات إلى تركيا. وأشارت إلى أن عدداً آخر فرّ امس أيضاً إلى تركيا بسبب استمرار القمع. في الوقت نفسه ، غادر 180 نازحا سوريا مخيمات الهلال الأحمر التركي فى محافظة هطاي الحدودية مع سوريا عائدين إلى ديارهم . وذكر بيان لمديرية إدارة الكوارث الطبيعية والأزمات التابعة لمجلس الوزراء التركي أن أعداد النازحين تراجعت إلى 10 آلاف و224 نازحا بعد مغادرة هذا العدد . وأشار البيان الى أن من بين النازحين 2555 رجلا و2505 سيدات و5164 طفلا لافتا إلى أن وزارة الصحة التركية بدأت تنفيذ برنامج لتطعيم الأطفال فى مخيمات النازحين المنتشرة فى أكثر من موقع فى محافظة هطاي والموزعين على 10 آلاف و903 خيام . كان الرئيس السوري بشار الأسد وجه فى خطاب ألقاه الاثنين الماضي ، نداء للنازحين فى الأراضي التركية بالعودة إلى ديارهم مؤكدا أن أيا منهم لن يتعرض لأذي ، فيما أعلنت غالبية النازحين عدم ثقتهم فى وعود النظام.