يبدو أن القناة الرياضية ستعاني كثيرا لكي يكتمل نجاح الكم الأكبر من برامجها، إذ تبرز المعاناة في فقرة التحكيم المصاحبة لبرنامج الملعب، التي تحلل الأداء التحكيمي للطواقم المحلية والأجنبية، فمنذ ابتعاد الحكم الدولي "العالمي" عبدالرحمن الزيد والدولي الآخر عمر المهنا الذي تفرغ لمهام عمله برئاسة لجنة الحكام وصافرة اليوم غير صافرة الأمس، إذ أصبح يطغى عليها عامل نقص المعلومة في القانون وتأثير الميول بصورة واضحة جداً من قبل المحلل الحالي علي المطلق الذي ينتقي الأخطاء وتبدو له حسب الفريقين المتواجهين، ولعل أقرب مثال إشارة الخبير التحكيمي محمد فودة الأكبر سناً والأكثر خبرة والملم بقانون اللعبة إلى فشل الحكم البلجيكي الذي قاد مواجهة الإياب بين الاتحاد والهلال وتأثير قراراته على نتيجة المباراة فيما جنح المطلق إلى الإشادة بالحكم وأغدق الثناء عليه وتجاهل تماماً ضربة الجزاء الهلالية الواضحة التي أشار إليها كل المحللين وليس الفودة فقط. ملاحظات كثيرة على صافرة تستوجب من المعنيين إعادة النظر في اختبار حكم كفوء متميز يثري البرنامج ويرغم المشاهدين على متابعته بالحياد بدلاً من بروده الحالي وتقديمه على طريقة المشجعين. قد تقبل الأخطاء على مضض عندما يكون الحكم مازال في الساحة إما أن ترافقه عاطفة الميول بعد اعتزاله وتكون البرامج الرياضية ضحية لهذا الميول والعاطفة فهذا الامر مرفوض تماماً ويحتاج إلى وقفة!!.