كشفت ألمانياوفرنسا عن اتفاقهما على أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن سورية وذلك رغم المعارضة المستمرة من روسيا ودول أخرى، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين اليوم عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن هناك رغبة في "الحديث مع روسيا" أيضا في هذا الشأن، مضيفة "نعمل على كافة الأصعدة حتى نحقق التقدم". وفي معرض تعقيبها على الأحداث الجارية في سورية، تحدثت ميركل عن "عنف يمارس ضد الشعب بطريقة لا يمكن قبولها"، ومن جهته، دافع ساركوزي عن تعامل بلاده مع الملف السوري ورفض اتهام فرنسا بالإحجام عن التدخل العسكري في سورية على عكس ما حدث مع ليبيا، وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تدخلت في ليبيا على أساس قرار من مجلس الأمن، مضيفا "في حدود علمي، ليس هناك قرار يخص سورية"، وأعرب ساركوزي في الوقت نفسه عن تأييده لتشديد العقوبات على النظام السوري، وقال: "تسير فرنسا في هذا الطريق يدا بيد مع ألمانيا". من ناحية أخرى، أثنى ساركوزي على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله لبنغازي مطلع الأسبوع، كما أعرب عن "سعادته البالغة" باعتراف ألمانيا بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، وجدد ساركوزي في الوقت نفسه مطالبته برحيل القذافي وقال: "على القذافي أن يرحل بعد 42 عاما من الديكتاتورية على رأس الدولة".