اعترفت فرنسا أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يضم المعارضة للزعيم معمر القذافي باعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي" معلنة انها سترسل سفيرا قريبا الى بنغازي، كما افاد قصر الاليزيه. وقال علي العيساوي موفد المجلس الوطني الانتقالي في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "فرنسا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي". واكدت الرئاسة الفرنسية هذه المعلومات على الفور ما يجعل فرنسا اول دولة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كالممثل "الشرعي" الوحيد للشعب الليبي. واضاف العيساوي "على اساس هذا الاعتراف، سنفتح ممثلية دبلوماسية وبالتالي سفارتنا في باريس وسيتم ارسال سفير لفرنسا الى بنغازي" قائلا "ان هذا السفير سيقيم بشكل انتقالي في بنغازي قبل الانتقال الى طرابلس".واكد قصر الاليزيه ايضا تبادل السفراء قريبا بين باريس وبنغازي.من جانبه اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس ان فرنسا والمانيا تاملان في ان يبدأ الاوروبيون حوارا مع "المسؤولين الليبيين الجدد"، وكرر ان على معمر القذافي "فقد مصداقيته" وعليه ان يرحل. وفي بروكسل اجتمع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي أمس الخميس في مناقشة عاجلة بشأن ليبيا تهدف إلى إيجاد سبل لإجبار العقيد معمر القذافي على التخلي عن السلطة ووقف الهجمات على معارضيه، فيما يعقد زعماء الإتحاد الأوروبي قمة طارئة حول الوضع في ليبيا اليوم الجمعة وتقول أوراق مسودات القمة إنه من المحتمل أن يطالبوا القذافي بالتنحي عن السلطة ولكنهم سيتجنبوا الدعوة إلى عمل عسكري لتدمير قواته الجوية يذكر أن الإتحاد الأوروبي فرض بالفعل عقوبات على القذافي و25 من أقرب مؤيديه وأقاربه. وقال جيدو فيسترفيله وزير الخارجية ألألماني لدى وصوله إلى الإجتماع إن فرض منطقة حظر طيران لدعم الثوار المؤيدين للديمقراطية "هو خيار بشرط أن تصدر الأممالمتحدة تفويضا بذلك و أن يؤيد كافة الشركاء في المنطقة ذلك" وقد بدأت بريطانيا وفرنسا في الأيام الأخيرة حملة من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بالتفويض لشن عمل عسكري دولي لإيقاف قوات القذافي الجوية عن قصف المدنيين لكن فيسترفيله حذر من أن تلك الخطوة قد تنتهي إلى جر أقدام الإتحاد الأوروبي بشكل أعمق في الصراع وقال "نحن لا نريد أن ننساق إلى حرب في شمال أفريقيا ومن ثم يجب أن نقرر بحكمة وعناية" ودعا فيسترفيله ونظيره البريطاني وليام هيج في خطاب مشترك إلى عمل أوروبي للمطالبة بتنازل القذافي عن الحكم والتحول الديمقراطي في ليبيا و"شراكة شاملة" مع دول شمال أفريقيا تقوم على التعاون الإقتصادي كما تدعو مسودة إعلان أعدت لقمة الجمعة أيضا إلى "شراكة جديدة" مع دول شمال أفريقيا تقدم علاقات إقتصادية وسياسية أوثق مقابل الإصلاحات الديمقراطية.