«الزوجات الثلاثة الكاملات والمفتاح في المستودع: مسرحيتان عالميتان تأليف اليخاندرو كاسونا ترجمة علي أشقر من إصدارات وزارة الثقافة السورية .. دمشق» هذا العمل الوحيد الذي حول إلى العربية في عام 2001م وفق دراسة الدكتور أمين سليمان سيدو في كتابه «المسرحيات المترجمة والمعربة (معجم ببليوغرافي) الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عام 2003م ضمن السلسلة المسرحية : الدراسات، في المقابل شهد عام 1984م حركة ترجمة وتعريب جيدة حيث نشر خلال تلك السنة (42) مسرحية، لاحظتم الفرق المفجع في حركة الترجمة في الوطن العربي، كان من المفترض وبعد قرابة العشرين سنة أن يكون عدد الأعمال المنشورة الضعف ولكن لا أدري مطلقاً ما الذي أصاب الثقافة العربية، بالنسبة لتعريب وترجمة المسرح وهذه القلة في الإصدارات ربما يكون أحد أسبابها تحويل سلسلة المسرح العالمي والتي كانت تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والعلوم والآداب في دولة الكويت إلى سلسلة تعني بالإبداع العالمي ومن المؤكد أن الرواية والقصة القصيرة أصبح لها نصيب الأسد، نعود إلى كتاب الدكتور سيدو فنري انه من خلال الحصر الببليوجرافي لوحظ أن أول مسرحية ترجمت إلى اللغة العربية هي مسرحية الحسود السليط لموليير ترجمها مارون النقاش وطبعت في المطبعة العمومية ببيروت عام 1869م، الملفت للنظر أنه في كل من عام 1998، 1999، 2000، 2001م كان عدد المسرحيات المترجمة والمعربة المنشورة في كل عام مسرحية واحدة، ما الذي حدث فعلاً، لا أعتقد مطلقاً أن العالم هجر الإبداع المسرحي، ولكن يبقى أي كتاب يرصد حركة الترجمة في الوطن العربي يعري الثقافة العربية لدرجة محزنة، ويبقى الدكتور أمين سيدو شاهداً ثقافيا متميزاً يرصد حركة الثقافة من خلال إصداراته الببلوجرافية وما يصاحبها من دراسات واستشهادات متميزة لمقولات بعض الكتاب العالميين كما في كتاب المسرح، وما قدمه في المعجم الببلوجرافي عن أعلام الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية والذي صدر بنسختين ورقية وإلكترونية عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.