قدمت جامعة الخليج العربي مقترحاً بتأسيس صندوق وقفي لدعم مجالات التعليم في الجامعة بقيمة خمسة مليارات ريال أمام اللجنة الفنية المكلفة بدراسة الاستثمار الخليجي المشترك في مجالات التعليم والصحة. جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للجنة الذي استضافته جامعة الخليج العربي بالمنامة أمس بمشاركة قيادات تعليمية ومالية وصحية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي التي شكلت من قبل قادة دول مجلس التعاون في اجتماعهم رقم (30) لدراسة دعم مشاريع مشتركة في مجال الصحة والتعليم (جامعة الخليج العربي). وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي إن جامعة الخليج العربي تقترح بأن يخصص مبلغ وقفي ثابت بقيمة 5 مليارات ريال تدفع لمرة واحدة، عوضاً عن التمويل السنوي للدول. وقدمت جامعة الخليج العربي عدة سيناريوهات لآلية الدعم ونسبة تمويله من قبل الدول، كما استعرضت المشاريع التمويلية الرديفة للجامعة أثناء الاجتماع كمركز الأميرة الجوهرة، والدراسات والاستشارات المتخصصة التي ستقدمها للمجتمع، والرسوم الدراسية المتوقعة للجامعة حتى العام 2030. واشار رئيس جامعة الخليج العربي أن قادة دول الخليج العربي يقدمون دعماً متواصلاً للجامعة منذ تأسيسها قبل نحو 30 عاماً ومن أبرز الشواهد على ذلك قرار قمة مجلس التعاون الرابعة عشرة في ديسمبر من عام 1993م الذي وجه بدعم استمرار جامعة الخليج العربي كأحد نماذج العمل المشترك وضرورة تركيزها على التخصصات النادرة وتلبية احتياجات دول المجلس، و قرر مجلس التعاون الخليجي الأخذ في الاعتبار عند إعداد ميزانية الجامعة تخصيص المبالغ الكافية لمقابلة احتياجات الصرف على الخطط والمتطلبات المتوقعة من الجامعة، وتخصيص كراسي في الجامعة بأسماء قادة دول المجلس وتمويل الدول الأعضاء لبعض البرامج العلمية والأكاديمية، إضافة إلى تركيز الجامعة على التخصصات النادرة والعمل على توفير احتياجات دول المجلس من الخبرات المؤهلة فيها.من جانبه بين مدير إدارة الصحة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الأستاذ حسن الدوسري أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى الخاص بدعم وتشجيع الاستثمار في مجال التعليم والصحة بدول المجلس.وبين أن المجلس كلف لجنة مكونة من وزراء المالية والتعليم العالي والتربية والصحة بدول المجلس لدراسة وتحديد المشروعات ذات الأولوية في مجالي التعليم والصحة.وأكد أن هذا الاجتماع خصص لبحث إمكانية دعم جامعة الخليج العربي على أن يرفع توصياته لوزراء المالية بدول المجلس للنظر فيها. د. خالد العوهلي أثناء اجتماع اللجنة. كما قال إن الاجتماع نظر في الأطر المرجعية لتحديد فرص وأولويات الاستثمار في المشاريع ذات الجودة الاقتصادية في مجالات مرتبطة بالصحة والتعليم وعلى ضوئها ستعد الأمانة العامة دراسة جدوى ستعرض نتائجها على لجنة التعاون الاقتصادي والمالي (المكونة من وزراء المالية بدول المجلس). هذا وشدد الدوسري على أهمية دعم جامعة الخليج العربي لما تمثله، كونها أول مشروع تربوي مشترك في مجال التعليم العالي بين دول المجلس وهي بحق من المشاريع الرائدة في هذا المجال. وأضاف أن الجامعة تمثل صورة مشرفة للتعاون بين دول المجلس حيث إنها رائدة في مجال الدراسات الطبية والدراسات التخصصية العليا المعنية ببيئة الخليج كالتربية الخاصة (الموهوبين، صعوبات التعلم، الإعاقة الذهنية والتوحد، التعليم عن بعد) ومجال الدراسات التقنية كعلوم الصحراء والبيئة والمياه والزراعة المتطورة، ونظم المعلومات الجغرافية، والتقنية الحيوية، وإدارة التقنية. وختم الدوسري مؤكداً أن برامج الجامعة تحظى بدعم وتشجيع من قادة دول المجلس حفظهم الله وهو ما تؤكده الكراسي العلمية التي تمول بأسماء أصحاب السمو والملوك والأمراء والرؤساء.