بلغت الحوادث المرورية في مدينة الرياض عام 1425ه 150 الف حادث مروري وانخفضت نسبة وفيات الحوادث المرورية بمقدار 10٪ واستعرضت اللجنة العليا للسلامة المرورية في اجتماعها الاخير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض للنظر في سير العمل في الخطة الاستراتيجية للسلامة المرورية بالرياض وقد انهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبالتعاقد مع مرور الرياض الفترة التجريبية من استخدام النظام المروري الجديد الذي اعتمدته اللجنة العليا للسلامة المرورية بالرياض في جمع المعلومات للحوادث وتحليلها ويمكن البرنامج الذي تم تطبيقه عام 1425ه من التشخيص الدقيق لمسببات الحوادث المرورية وكشف الجوانب الخفية من الاشكالات المرورية وفق معطيات دقيقة وعلمية وقد كشف النظام عن بروز عاملي الانشغال عن القيادة وتجاوز السرعة النظامية وكسبب رئيسي لوقوع الحوادث في الرياض والمؤدية للوفاة او الاعاقة بنسبة 61٪ فيما تشكل نسبة ال 39٪ الباقية عوامل الانحراف المفاجئ عن المسار وقطع الاشارة المرورية ومخالفة الافضلية والإرهاق وعكس السير وعوامل اخرى ترجع جميعها الى اداء السائق وقد تبين من خلال النظام أن اجمالي عدد الوفيات المرورية في الرياض عام 1425ه 430 حالة وفاة بمتوسط 36 حالة وفاة شهرياً فيما بلغ مجموع الوفيات عام 1424ه 479 حالة وفاة بمتوسط 40 حالة وفاة شهرياً كما بينت قاعدة المعلومات التي تضمنها النظام ان اكثر الفئات العمرية التي تتركز فيها الوفيات من حوادث المرور هي الفئة التي تتراوح بين 21 - 25 سنة بنسبة 21٪ تليها الفئة التي تقع اعمارها بين 26 - 30 سنة بنسبة 15٪ اما بالنسبة لحوادث دهس المشاة المؤدية للوفاة فإنها تتركز في الفئة العمرية (1 - 10) سنوات بنسبة 32٪ وتشكل ايام الاربعاء والخميس والجمعة اكثر ايام الاسبوع التي تقع فيها الحوادث المرورية بنسبة 25٪ و 22٪ و19٪ على التوالي ويعتمد النظام الجديد للمرور على احداثيات المواقع الجغرافية (GPS) في تحديد مواقع الحوادث المرورية من خلال الخريطة الرقمية الاساسية لمدينة الرياض التي انتهجتها هيئة تطوير مدينة الرياض حيث يمكن تحديد مواقع الحوادث المرورية على شبكة طرق المدينة وتوفير جميع المعلومات اللازمة مثل تفاصيل الحادث والمركبة والمعلومات الخاصة بالضحايا كما يمكن تحديد المواقع الخطرة والطرق التي تكثر فيها الحوادث ويمتاز النظام بسهولة تزويد البيانات التحليلية.