أكثر من 125 ألف حادثة هو معدل حادثة مرورية في منطقة الرياض سنوياً بحسب إحصاءات إدارة مرور المنطقة، بواقع 10400 حادثة شهرياً، و345 حادثة يومياً. وبينما لم يسجل معدل وقوع الحوادث المرورية المميتة في العام انخفاضاً ملموساً عن سابقه إذ انخفض بنسبة 4 في المئة تقريباً، إلا أن المؤشرات تدل على تحسن واضح في نسبة انخفاض الحوادث المؤدية للوفاة، عاماً تلو عام، خصوصاً إذ ما قورنت هذه الأعداد بمثيلتها منتصف العقد الماضي، حين كان معدل الوفيات الشهري بسبب الحوادث المرورية يصل إلى الضعف عما هي عليه الآن (40 حالة في العام 1424ه في مقابل 20 حالة العام الماضي). وخفض «ساهر» عدد حوادث الوفيات 22 في المئة منذ انطلاقه في 5-5-1430ه، فانخفضت حالات الوفاة 63 حالة (من 293 إلى 230 حالة وفاة). وأكد مدير مرور مدينة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل أن العام الماضي شهد انخفاضاً في عدد حوادث الوفيات عن سابقه، وتحديداً بعد تطبيق نظام «ساهر» المروري، إذ بلغ إجمالي عدد حوادث الوفيات في مدينة الرياض لعام 1432ه 243 حادثة وفاة، أي بمعدل شهري يساوي 20 حادثة وفاة، بانخفاض عن المعدل الشهري للعام السابق (21 حادث وفاة). وأشار المقبل في حديث إلى «الحياة» انه وخلال الأعوام الثمانية الماضية وتحديداً العام 1425ه حتى العام 1432ه تم تسجيل نحو 1011302 حادثة مرورية، موضحاً أن إدارة الدراسات الاستراتيجية تعمل على تحليل نتائج معلومات الحوادث من خلال نتائج تطبيق استراتيجية السلامة المرورية. وأوضح أنه منذ أن اعتمدت استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض عام 1425ه، استبدلت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض النظام المستخدم لجمع وتحليل معلومات الحوادث المرورية، بنظام حديث يعتمد على إحداثيات المواقع الجغرافية (GPS) في تحديد مواقع الحوادث. وبمقارنة بسيطة يتضح حجم الفارق الذي تم تسجيله لحالات الوفيات للعام 1424ه، والعام 1432، إذ تم تسجيل 479 حالة العام 1424ه أي بمعدل شهري وصل إلى 40 حالة وفاة شهرياً، بينما تم تسجيل 243 حالة العام 1432ه، أي بمعدل شهري وصل إلى 20 حالة وفاة شهرياً ويتضح الفارق الكبير بين الفترات السابقة والحالية لأعداد الوفيات. ظروف الحوادث حول أهم أنواع حوادث الوفيات التي وقعت في الطرقات للعام الماضي، لفت المقبل إلى أن 80 في المئة من إجمالي الحوادث كانت بسبب صدم مركبات متحركة، في ما جاء في المرتبة الثانية حوادث الدعس بنسبة 55 في المئة، ونسبة 25 في المئة من الحوادث بسبب صدم جسم ثابت، ونسبة 16 في المئة من الحوادث كانت بسبب صدم دراجة نارية، فيما سجلت حوادث انقلاب المركبات بنسبة 15 في المئة، وحوادث صدم المركبات الواقفة 6 في المئة. جنسيات الوفيات احتل السائقون من جنسية باكستانية المرتبة الأولى في وفيات الحوادث من ناحية العدد، في العام الماضي تلاهم في المرتبة الثانية السائقون من جنسية هندية ثم حاملو الجنسية اليمنية، ثم الجنسية المصرية، ومن بعدهم البنغالية، فالسودانية، ثم الفيليبينية، في حين جاء السائقون من الجنسية السورية والمغربية والاندونيسية في المراتب الثلاث الأخيرة من ناحية التسبب في الحوادث المميتة. كذلك كان الأمر في حوادث الإصابات الخطرة بالنسبة إلى حملة الجنسية الباكستانية عندم جاؤوا في المرتبة الأولى، يليهم اليمنيون في المرتبة الثانية ثم الهند، ومصر في المرتبة الرابعة، ثم بنغلاديش فسورية فالسودان. الخميس «أبو الحوادث» والظهيرة «أمّها» يسجل في يوم الخميس من كل أسبوع أعلى نسبة حوادث حيث وصلت إلى 54 في المئة من إجمالي الحوادث، يليه يوم الجمعة ب36 في المئة، ثم يومي السبت والاثنين بنسبة متقاربة بلغت 35 في المئة، في ما سجل يوم الأحد 27 في المئة، وأخيراً يوم الثلثاء بأقل نسبة حوادث ب 22 في المئة. أما عن الأوقات التي رصدت لحالات الحوادث الخطرة والوفيات، قال المقبل إن أوقات الظهيرة شهدت أعلى نسبة وفيات، اذ رصدت الساعة 2 إلى 4 ظهراً اكبر نسبة للوفيات تجاوزت 37 في المئة، بينما جاءت الأوقات من الساعة 6 إلى 8 مساء في المرتبة الثانية بنسبة تجاوزت 32 في المئة، وفي المرتبة الثالثة جاءت الأوقات من الساعة 4 إلى 6 مساء في المرتبة الثالثة بنسبة تجاوزت 27 في المئة، ومن الساعة 8 إلى 10 مساء نسبة 25 في المئة. الانحراف المفاجئ «مميت» كشف مدير مرور منطقة الرياض أن «الانحراف المفاجئ» جاء في المرتبة الأولى من ناحية التسبب في الحوادث المميتة بنسبة 98 في المئة، يليها الانشغال عن القيادة بنسبة 1 في المئة، يأتي بعدها تجاوز السرعة وعكس السير وعبور من غير مكان العبور المخصص بنسبة 1 في المئة مجتمعة. غالبية الضحايا... شباب وفي ما يخص أعمار حالات الوفيات في الحوادث المميتة للعام الماضي أشار المقبل إلى أن الأعمار من 21 إلى 30 عاماً سجلت أعلى نسبة وفيات، إذ بلغت نسبتها المئوية من مجمل أعمار المتوفين 80 في المئة، فيما بلغت أعمار المتوفين بين 30 و41 عاماً 40 في المئة، تليها الفئة العمرية من 11 إلى 20 عاماً بنسبة 36 في المئة، ثم من تترواح أعمارهم بين 41 و50 عاماً ب19 في المئة، وأخيراً من تحت العاشرة بنسبة 8 في المئة. الإصابات الحرجة انخفضت 15 في المئة حول مستوى الإصابات الخطرة جراء الحوادث المرورية، أكد المقبل أنها انخفضت نحو 15 في المئة، إذ بلغ إجمالي عدد حوادث الإصابات في مدينة الرياض لعام 1432ه 775 حالة، أي بمعدل 64 حالة شهرياً، بينما كان عدد حوادث الإصابات في عام 1431ه 910 حادثة أي بمعدل شهري وصل إلى 76 حالة، وفي عام 1430ه 845 حادثة ما يشير إلى تدن واضح على مستوى الإصابات الخطرة. غرف عمليات «موحدة» بين المرور و«النقل» والهلال الأحمر والدفاع المدني و«أمن الطرق» الاستراتيجية المرورية تخفّض الوفيات والإصابات إلى «النصف» «ساهر» يغير سلوك السائقين