تدخل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي امس لوضع حد للازمة السياسية التي يشهدها اعلى هرم في السلطة في ايران طالبا من رجال الدين المحافظين وقف هجماتهم على ادارة الرئيس محمود احمدي نجاد. واعلن المرشد الاعلى بحسب ما نقل عنه التلفزيون اثناء لقاء مع نواب البرلمان "ان تشكيلة الهيئة التنفيذية جيدة ومناسبة، والحكومة تعمل"، في اشارة الى الهجمات العنيفة التي وجهها الصقور في النظام ضد المقربين من الرئيس محمود احمدي نجاد وخصوصا ضد مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي. واقر المرشد الاعلى اثناء استقبال نواب البرلمان حيث يهيمن رجال الدين المحافظون، بأنه قد تكون هناك "نقاط وضعف ومشاكل" داخل الهيئة التنفيذية في البلاد. لكنه طلب من النواب - ومن ورائهم كل المتشددين في النظام - ان يوقفوا هجماتهم ضد حكومة الرئيس احمدي نجاد. وقال ان "الصداقة والاعتدال في البلاد وفي علاقات البرلمان مع الحكومة هما ضرورة". وجاءت دعوة اية الله خامنئي في حين يخوض المعسكر الرئاسي نزاعا عنيفا مع رجال الدين المحافظين الذين يعتبرون انفسهم مقربين من المرشد والذين يهيمنون على غالبية المؤسسات في البلاد. واندلع هذا النزاع في منتصف ابريل اثر استخدام علي خامنئي حق النقض ضد قرار احمدي نجاد باقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، احد المقربين منه. من جهة ثانية نفى مسؤول ايراني ان تكون ايران اشترت سفينة تجارية من شركة اسرائيلية كما قالت واشنطن، موضحا ان القانون الايراني يمنع ابرام "اي صفقة" مع الدولة العبرية، وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهونديان في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام امس ان هذه المعلومات تشكل "لعبة جديدة" من جانب الغربيين لان ايران "لا علاقة لها بالشركات او المسؤولين الاسرائيليين". وذكر بان "التشريعات في بلادنا تمنع اي صفقة مع النظام الصهيوني او مع شركات مرتبطة به"، وفرضت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عقوبات على شركة "عوفر براذرز غروب" الاسرائيلية بتهمة بيع سفينة صهريج بقيمة 8,6 ملايين دولار الى شركة "الخطوط البحرية للجمهورية الاسلامية لإيران" منتهكة بذلك الحظر الدولي على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ونفت الشركة الاسرائيلية هذا الاتهام وفتحت السلطات الاسرائيلية تحقيقا.