فرضت قوات الجيش بالتعاون مع قوات الشرطة السيطرة على منطقة ماسبيرو وفض الاشتباكات التي وقعت مساء اول امس السبت بين معتصمي ماسبيرو وبعض الأفراد الذين تضاربت حول هويتهم الأنباء. وأسفرت الاشتباكات عن اصابة 60 شخصا وحرق عدد من السيارات بمنطقة الكورنيش. وافادت مصادر ان مجموعات جاءت من منطقة بولاق أعلى كوبري 15 مايو وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة على المعتصمي، وتم إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة عدد غير معروف من الأقباط، وانتقلت المواجهات بين المعتصمين والبلطجية من أمام ماسبيرو إلى أعلى كوبري 15 مايو وكوبري أكتوبر، وأطلقت قوات الشرطة قنابل مسيلة الدموع لمواجهة الفئات التي قامت بمهاجمة المعتصمين. وأوضحت أن الحوادث اندلعت بعد مشادة بين شاب مسلم والأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو احتجاجا على أعمال العنف التي استهدفت كنيستين في حي إمبابة. وأضافت المصادر أن الشاب المسلم عاد في وقت لاحق مع مجموعة من أصدقائه، وأطلق النار على الأقباط بواسطة بندقية ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم، وتبع ذلك مواجهات بالحجارة جرح خلالها مسلم، ثم تصاعدت الأحداث المستمرة حتى نجحت قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة في احتواء الأمر. وقال شهود عيان ان سبب هذه الاشتباكات ترجع لمشاجرة بين احد المعتصمين وسائقي المكروباص حين طالبت احدى اللجان الشعبية المنظمة للمرور بكورنيش ماسبيرو تفتيش المارة والاطلاع على البطاقات الشخصية لهم. وصرح مدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة الدكتور أيمن رجب بأن عدد المصابين فى أحداث ماسبيرو بلغت حتى الآن 51 مصابا تم استقبالهم فى أربعة مستشفيات هي المنيرة والهلال والقبطي وبولاق. وقال رجب "إن معظم هذه الحالات كانت ما بين جروح وكدمات وكسور بسيطة وقام الأطباء والفرق الطبية بالمستشفيات بتقديم الإسعافات والفحوصات اللازمة لهم، وتقرر خروج معظمهم بعد أن استقرت حالتهم وتقديم العلاجات اللازمة لهم". وأوضح أن الحالات التى لاتزال محجوزة بالمستشفيات تقوم الفرق الطبية حاليا بعمل الإسعافات الفحوصات والتحاليل والإشاعات اللازمة لهم، مشيرا إلى أنه يتم حاليا حصر الحالات التي مازالت بالمستشفيات والحالات التى سيتقرر تحويلها إلى مستشفيات أخرى إذا لزم الأمر.