تبنى البرلمان الباكستاني بالإجماع قراراً يدعو الحكومة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في العملية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أبوت آباد، ويطالب بوقف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار على الأراضي الباكستانية. وذكرت وسائل إعلام باكستانية ان البرلمان تبنى القرار بالإجماع وهو يدعو إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق في عملية قتل ابن لادن ووقف الغارات الجوية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية، بما في ذلك منع نقل إمدادات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. وشدد القرار على ان التحركات أحادية الجانب ليست مرفوضة وحسب بل تشكل انتهاكاً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي والمعايير الإنسانية، ولا بد أن تتوقف مثل هذه الغارات الجوية بطائرات من دون طيار ، وعدم حصول ذلك سيجبر الحكومة على اتخاذ خطوات ضرورية من بينها وقف حركة الترانزيت المتاحة لقوات الناتو وإيساف. وشدد القرار على ان التحركات الأحادية لا تدعم القضية العالمية بالتخلص من «الإرهاب»، مضيفاً ان «الشعب الباكستاني لن يتحمل بعد الآن مثل هذه الأعمال»، وكرر ان مثل هذه الأعمال تترك عواقب كبيرة على سلام وأمن المنطقة والعالم. وكرر البرلمان تصميم حكومة وشعب باكستان على صيانة سيادة باكستان وأمنها القومي، مهما كانت التكلفة. ودعا البرلمان الحكومة إلى إعادة النظر بشروط التزامها مع الولاياتالمتحدة، على أن تحترم المصالح الوطنية الباكستانية بغية تطبيق سياسات مكافحة الإرهاب والمصالحة والسلام في أفغانستان. في شأن اخر أعرب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز عن اعتقاده بأن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري موجود في باكستان، معتبراً ان كلمة «حليف» قد تكون قوية جداً لوصف بلد تبين ان ابن لادن كان موجوداً فيه. وقال روجرز ان الولاياتالمتحدة علمت منذ سنوات ان قادة طالبان يعيشون في باكستان. وأضاف ان الولاياتالمتحدة «علمت بأن الجيش الباكستاني لا يتحرك بشدة هناك»، وإنما اعتقلت مئات «الإرهابيين» في مناطق مختلفة من باكستان. وقال «آمل أن تكون عملية مقتل ابن لادن تكون أكثر لمساعدتنا على ملاحقة الأهداف الأخرى في باكستان والتي نهتم كثيراً باعتقالها وجلبها أمام العدالة». وأوضح ان «الظواهري هو المثال الأكبر وأعتقد انه في باكستان».