وصفت حركة «حماس» أمس قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة من ناشطي ذراعها المسلح في غزة بأنه «إرهاب دولة» ونفت مزاعم العدو بأن الناشطين خططوا لأسر إسرائيليين من سيناء المصرية. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي «قصف الاحتلال لسيارة في غزة وقتل من فيها جريمة متعمدة وتجرؤ على الدم الفلسطيني». وكانت طائرة إسرائيلية شنت ليل أمس غارة استهدفت سيارة كانت تسير شمال خان يونس ما أسفر عن استشهاد ثلاثة قادة ميدانيين في الذراع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية. وقال برهوم إن هذا «استمرار ممنهج لسياسة القتل والإجرام وإرهاب الدولة الذي تمارسه حكومة الاحتلال» ، مشددا على «كذب الادعاءات والمبررات التي ذكرها العدو الصهيوني لارتكاب جريمته». وكان ناطق باسم جيش العدو قال إن الغارة استهدفت خلية «إرهابية « تابعة لحماس كانت تخطط لخطف إسرائيليين من سيناء خلال عيد الفصح اليهودي.-على حد كذبه- وقال برهوم ان «حماس تحمل حكومة الكيان الصهيونية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد» ودعا الدول العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والشعبي إلى «اتخاذ مواقف وقرارات رادعة لهذا الاحتلال تتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني». ودانت حركة «فتح» في قطاع غزة أمس العدوان الإسرائيلي،ودعت الى تدخل دولي لوقف التصعيد الاسرائيلي. وقالت «فتح « في بيان وزعته امس إن ما جرى في غزة « جريمة بشعة تُضاف لسلسة الجرائم والمجازر الدموية التي ترتكبها ضد أبناء شعبنا في كافة أنحاء الوطن». وردد آلاف الفلسطينيين هتافات تطالب بالانتقام من العدو خلال تشييع جثامين شهداء «كتائب القسام». وأدى الآلاف الصلاة على الشهداء الثلاثة في المسجد العمري الكبير وسط غزة، بحضور رئيس الحكومة إسماعيل هنية. وردد المشاركون «الانتقام الانتقام يا كتائب القسام» و»يا ضيف (القائد العسكري بحماس) يا حبيب بدنا عملية في تل أبيب».