قرر مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلى (ACPE) فى جلسة شهر يناير لعام 2011 م الاستمرار فى إعتماد الجمعية الصيدلية السعودية كمقدم للتعليم الصيدلي المستمر حتى عام 2013 م، حيث تعد الجمعية الصيدلية السعودية هي الجهة الوحيدة خارج الولاياتالمتحدةالامريكية المعترف بها من قبل مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلى لتقديم التعليم الصيدلي المستمر. وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ الدكتور إبراهيم السراء بأنه في وقت أضحى فيه من الضرورة مسايرة كل ما هو جديد، وأنه لا مكان لخامل أو كسول أمام التقدم المتسارع فى العلوم، وحتى لا تتوقف عجلة التنمية والتطور البحثي، ومواكبة المجتمعات المتقدمة علمياً وتقنياً، كان لابد للجمعية الصيدلية من القيام بدور فاعل تجاه التقدم والرقي فى مجال الصيدلة والتصنيع الدوائي، والانفتاح على كل ما هو جديد فى هذا المجال الحيوى والهام. واضاف أخذت الجمعية الصيدلية على عاتقها تحمل هذه المسئولية، فى حمل لواء المعرفة، من خلال تأسيس قاعدة علمية متكاملة للتعليم الصيدلي المستمر لتساهم فى مسايرة البحث العلمى العالمى، والعطاء الحضارى، جنبا إلى جنب مع المؤسسات العالمية الرائدة. ولقد أصبحت الجمعية الصيدلية السعودية بفضل الله ثم بدعم ولاة الأمر حفظهم الله، ضمن المؤسسات المعتمدة فى مجال البحث العلمى العالمى، من خلال الحراك العلمى الدائم، والتطور المتسارع الذى تشهده أروقة الجمعية. واضاف بأن الصيدلة علماً ومهنة تعتبر من أكثر التخصصات الطبية تطوراً على مستوى العالم، ففي جانب العلم والبحث لا تكاد تمر فترة يسيرة إلا ونشهد مولد دواء جديد أو اكتشاف يبعث الأمل في نفوس الملايين من المرضي، وفي مجال الممارسة هناك تطور عالمي في مستوى الصيدلي الممارس وارتقاء في مهاراته بغية تقديم الرعاية الصحية للمرضى بشكل أفضل. والتعليم المستمر يلعب دوراً أساسياً في تنمية قدرات الصيدلي السعودي على التفكير العلمي وتحسين مهاراته ومستوى إنتاجيته كما يمكنه في النهاية من المساهمة بشكل أفضل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلاده. وأشار السراء أن مجلس إدارة الجمعية في دورتها الحادية عشرة يتبنى رؤى طموحة ويضع في أولوياته تحقيق إنجازات عالمية، في التخطيط لمهنة الصيدلة وتطوير أدائها، ومتابعة مستجداتها على أرفع المستويات في بلدان العالم المتقدم، وزيادة التواصل بين مراكز البحث العلمي والحضور الصيدلي السعودي القوي في الساحات الدولية والعالمية لمسايرة لغة العصر الحديث وتأكيد ومسايرة مجالات التطور العلمي والمعرفي والتقني بما يعود على الوطن والمواطن بالنفع والفائدة المرجوة بإذن الله. وبين السراء أن هذا الامر يعد بادرة متألقة، هى الأولى من نوعها، حيث استطاعت الجمعية الصيدلية السعودية أن تحظى بالاستمرار في تقديم التعليم الصيدلي المستمر حتى عام 2013م، ويرجع ذلك إلى قناعة مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلى بما تقدمه الجمعية الصيدلية السعودية من برامج فاعلة تتوافق مع البرامج العالمية المقدمة في الولاياتالمتحدةالامريكية وأن الجمعية تقدم خدماتها في مجال التعليم الصيدلي المستمر بمهنية متميزة، وخبرة شهد لها الجميع، بما يسهم في إعادة تشكيل دور الصيدلي في الفريق الطبي، وقيامه بمهام تخوله لعب دور فاعل في المنظومة الطبية الحديثة، وهو مما يؤدي إلى حماية وتعزيز الأوضاع الصحية في المملكة.