يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة اليوم الأربعاء حفل جمعية الصيدلة السعودية وتدشين نادي جدة للصيادلة الذي يمثل العديد من النشاطات العلمية بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور إبراهيم بن عبدالله السراء وأكثر من 1500 من الصيادلة في القطاعين العام والخاص في فندق حياة بارك . ويعد نادي جدة للصيادلة أول نادٍ من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية تابع للجمعية السعودية للصيادلة. وتعد الجمعية الصيدلية السعودية هيئة اعتبارية تمثل الصيادلة و تأسست في 7/5/1408ه وذلك لتأطير جهود العمل الصيدلي والإسهام المباشر في التخطيط والتطوير من أجل الارتقاء بمهنة الصيدلة . , وقدر عدد الأفراد المنتسبين للجمعية حتى الآن 6000 عضو , ومقرها الرئيسي كلية الصيدلة (بجامعة الملك سعود بالرياض) ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز (أمير منطقة تبوك). واعرب نائب رئيس نادي جدة للصيادلة الدكتور سراج بن عمر عابد عن شكره وتقديره باسمه ونيابة عن منسوبي النادي على رعاية سموه الكريم ودعمه للجمعية من أن اجل أن تؤدي رسالتها العلمية وقال إن مجلس إدارة الجمعية وافق على إنشاء ناد علمي بمحافظة جدة يندرج تحت مظلة الجمعية الصيدلية السعودية وتكوين لجنة عليا للأشراف على انتخابات النادي وأكد الدكتور سراج عابد أن النادي يهدف إلى تحقيق 6 محاور هامة من أبرزها التعريف بمهنة الصيدلة وأهميتها والمساهمة في تطوير قدرات ومهارات الصيادلة في محافظة جدة من خلال اقامة الدورات التدريبية وبرامج التعليم المستمر للرقي بمستوى الصيادلة وفني الصيدلة مع اتباع المعايير العالمية للرعاية الصيدلانية والمساهمة في نشر الوعي والتثقيف الدوائي حول الأمراض المستعصية والموسمية من خلال إقامة الندوات وورش العمل وتعزيز قنوات الاتصال بين منسوبي المهنة لتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات والخبرات المختلفة مشددا على أن نادي الصيادلة الذي يعد الأول من نوعه في المملكة سوف يساهم في تعزيز أخلاقيات المهنة وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية بواقع 4 مؤتمرات وندوات سنويا وأفاد أن الجمعية السعودية للصيادلة أعلنت نتائج الانتخابات ووافقت على تعيين أعضاء مجلس إدارة نادي جدة للصيادلة حيث تم اختيار الصيدلانية أمل محمد بلشرف رئيسة للنادي والدكتور سراج عمر عابد نائبا للرئيس ورولا علوش للاتصالات وعبير السليس مقررة اللجنة العلمية والتعليم المستمر وانس زراع للجنة الاعلام والنشر وعبدالله الخربوش مقرر اللجنة الاجتماعية وخدمة الأعضاء وحسن الزاهر ني سكرتير النادي .وأعرب نائب الرئيس عن أمله في أن يحقق نادي الصيادلة الأهداف والرسالة المنوط بها من اجل خدمة أصحاب المهنة والمجتمع بما يحقق درجات عالية من الأداء والكفاءة . ولفت ان من ابرز الانجازات التي حققتها الجمعية هي إنشاء المجلس العلمي للصيادلة تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية إلى جانب ما طرحته من توصيات في مؤتمراتها التي تمخض عنها إنشاء كليات صيدلة في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية لسد حاجة الحقل الصحي المتنامي من الصيادلة في القطاعين العام والخاص.وأضاف الدكتور سراج عابد انه تم الاعتراف بالجمعية وببرامجها التعليمية من قبل المجلس الأمريكي للتعليم الصيدلي (ACPE) إلى جانب أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة عملت على فصل نظام مزاولة مهنة الصيدلة إلى نظامين , الأول يهتم بنظام مزاولة مهنة الصيدلة والآخر يهتم بنظام الاتجار بالأدوية والمستحضرات الصيدلانية وإصدار دليل الأدوية السعودي بالتعاون مع وزارة الصحة ومجلة الصيدلة السعودية - SPJ (ربع سنوية ) وهي مجلة علمية محكمة دوليا يتم إرسالها لمجموعة كبيرة من الجامعات في دول العالم كما تم إصدار نشرة الصيدلي (باللغة العربية) وتصدر كل شهرين وتتضمن أخبار الجمعية ونشاطات أعضائها وأخبار أخرى توعية وتثقيفية . واستعرض الدكتور سراج عابد الرؤية والرسالة والأهداف من قيام الجمعية السعودية للصيادلة مشيرا إلى أن رؤية الجمعية تندرج تحت أطار الريادة في تطوير الرعاية الصيدلية والبحث العلمي والتثقيف الدوائي في مجالات الصيدلة على مستوى المملكة . فيما تهدف رسالتها إلى التطوير وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي لممارسي الصيدلة والمهن الصحية وللمجتمع والإسهام المباشر في تخطيط وتطوير برامج للتعليم المستمر والتدريب المهني للصيادلة والإشراف عليها وتمثيل صوت الصيادلة في الهيئات الصحية الحكومية وغير الحكومية فتكون بمثابة صوتهم الجماعي المعبر عن قضاياهم وجميع المسائل المتصلة باستخدام الدواء والصحة العامة ودراسة سبل الارتقاء بمهنة الصيدلة والعمل عليها وتعريف المجتمع بأهمية دور الصيادلة في الرعاية الصيدلية المقدمة للمرضى وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للدواء وتقديم الاقتراحات التي تهدف إلى تطوير البرامج الأكاديمية بما يتناسب مع متطلبات ممارسة المهنة وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي في مجالات الصيدلة المختلفة. وبين أن من الأهداف أيضا تشجيع البحث العلمي الصيدلي وتنظيم نشاطات تثقيفية تربوية للتوعية في مجالات الصيدلة ومتابعة ونشر كل ما هو جديد في مجالات الصيدلة المختلفة وتقديم خدمات استشارية وبحثية لمختلف القطاعات الصحية. وشدد الدكتور سراج عابد أن من أهم التحديات التي تواجه صناعة الدواء في السعودية هو تذبذب سعر العملات، والبحث عن المواد الأولية الفعالة الجيدة، فضلا على ارتفاع تكلفة الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذه الصناعة مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للدواء في المنطقة العربية، إذ تشير الأرقام إلى أن هناك معدل نمو سنوي متزايد لهذه السوق، لكن أتباع سياسة السوق المفتوح جعلت الشركات المحلية المصنعة للدواء تعاني كثيراً من المنافسة الشديدة من قبل كبرى الشركات العربية والعالمية المتخصصة في هذا المجال. وأشار إلى أن الطلب على المنتجات الدوائية في تزايد مستمر سواءً في السوق المحلية أو الأسواق الخارجية ويعتبر سوق الأدوية السعودية أكبر الأسواق حيث شهد هذا السوق نمواً ملحوظاً وصل إلى 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بحجم مبيعات بلغ 7.3 مليار ريال، معتبر أن ذلك هو مؤشر واضح على زيادة الطلب المحلي على صناعة الأدوية. من جهة أخرى كشفت إحصائية حديثة عن حاجة سوق العمل في مجال الصيدلة لأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة. وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدد الكوادر التي تحتاجها مدينة جدة في هذا التخصص بنحو 20 متخصصاً ومتخصصة في الصيدلة سنوياً وأن عدد العاملين من غير السعوديين يقدر بأكثر من 5 آلاف صيدلي في 3 آلاف صيدلية. واجمع عدد من الخبراء والباحثين ان الصيدلي له نفس أهمية الطبيب وهو جزء مهم من الفريق الطبي وفي المراكز الطيبة والمستشفيات المتقدمة لابد من وجود الصيدلي ضمن الفريق الطبي المعالج باعتباره مسانداً مهماً في معرفة التأثيرات والمدخلات في الأدوية سواء كانت سلبية أو إيجابية. و قال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي إن الغرفة أعدت ملفاً عن المشكلات التي تواجه القطاع الصحي ستقوم برفعه إلى وزارة الصحة، مبيناً أن هذا الملف سوف يسهم في توظيف عدد كبير من الشباب والفتيات وسيسد احتياجات السوق المحلي من الصيادلة السعوديين على المدى الطويل في ظل الاعداد القليلة من السعوديين التي تخرجها الجامعات المحلية والمقدرة بنحو 200 صيدلي سنوياً في حين أن عدد العاملين في الصيدليات التجارية من غير السعوديين يقدر بنحو 5 آلاف عامل.