وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى مصر أمس في أول زيارة لمسؤول أمريكي على هذا المستوى منذ تنحي الرئيس حسني مبارك الشهر الماضي. وقال ائتلاف نشطاء مؤيدين للديمقراطية إنهم رفضوا دعوة للاجتماع مع كلينتون احتجاجا على السياسة الأمريكية تجاه مصر والموقف الأمريكي إزاء الانتفاضة ضد مبارك. وأعلن ائتلاف شباب 25 يناير في بيان رفضه لقاء كلينتون لأن الإدارة الأمريكية دأبت على دعم نظام مبارك الفاسد والاستبدادي ماليا وسياسيا ومعنويا. وطالبوا أيضا بعلاقة أكثر توازنا بين القاهرة وواشنطن التي يحملونها مسؤولية صياغة السياسات المصرية بما في ذلك دور مصر في فرض الحصار على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف الائتلاف في البيان أن المصريين بعد استعادة السلطة على الأرض سيسعون إلى علاقات متبادلة متكافئة تقوم على الاستقلال والصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين المصري والأمريكي. وقال مسؤولون مصريون إن كلينتون ستجتمع مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم الأربعاء. وستجتمع كذلك مع وزير الخارجية نبيل العربي الذي عين في التعديل الوزاري الأخير الذي أزاح بقايا إدارة مبارك. ووعد الجيش بتسليم السلطة لحكومة منتخبة في أسرع وقت ممكن.