يبدو ان الموسم الجاري سيكون موسم الفرح للجماهير النصراوية التي ستصفق لفريقها وتتغنى بفنونه طويلاً خصوصاً وهو يعيش ربيع عمره الكروي بنجوم على مستوى عال من المهارة، ولعل أولى نقاط التفوق امتلاء خزينة الفريق بالنجوم عكس المنافسين الآخرين الذين يشتكون من عدم وجود البديل الجاهز بدءاً بالمنافس التقليدي الهلال ومروراً بالاتحاد ونهاية بالشباب إذا ما علمنا ان الأهلي هو الآخر يمتلك البديل بصرف النظر عن نتائجه التي ربما لها مسببات أخرى!! العالمي هجوم ضارب فيما تشتكي الفرق من شح المواهب وتعاني أزمة حقيقية واضحة المعالم يعيش النصر أفضل حالاته فروح نجومه لا يمكن ان نشاهدها على أي من لاعبي الدوري بأكمله فهناك اصرار وعزيمة وتضحية وعشق للفريق ورغبة في إعادته لمنصات التتويج وتبدو الفرصة كبيرة جداً في ظل تواضع أداء المنافسين وتدني روح لاعبيهم ومستوياتهم الفنية إذ يمتلك النصر ضعف مهاجمي الفرق الأخرى حيث يضم الخط "الأصفر" الناري الضارب الشاب الموهوب سعود حمود والمهاري عبدالرحمن القحطاني والقاطرة ريان بلال وسعد الحارثي وصاحب أغلى عقد محمد السهلاوي يضاف لخطورتهم الكويتي بدر المطوع في ظاهرة هجومية ايجابية للفريق الذي يقوده بقوة لنيل الذهب نجومه المحليون عكس الفرق الأخرى التي يقودها الأجانب فيما أجانب النصر لا قيمة فنية لهم مقابل تألق المحليين في كل المراكز سواء غاب ماكين أو بيتري فغيابهما غير مؤثر ويظل الارجنتيني فيغاروا مكملا ويستثمر روح نجوم النصر المحليين. روح عالية وستة مهاجمين يتنافسون على هز شباك الخصوم! الكأسان قاب قوسين أو أدنى عطفاً على أداء نجوم النصر وروحهم العالية سواء محلياً أو خارجياً من خلال مواجهتم الآسيوية الأولى أمام باختكور الاوزبكي تعطي المؤشرات الفريق أفضلية على خصومه فهو تجاوز عناء السفر لآلاف الأميال وقهر ظروف برودة الطقس وأجبر بختاكور على التعادل وكان الأقرب للفوز وإذا كان فريق النصر الأولمبي الشاب يمشي واثق الخطوة بطلاً ليعلن عن اقترابه من الكأس الأولى وهي كأس فيصل فإن الكأس الثانية وهي كأس سمو ولي العهد باتت قريبة جداً وليس بينها وبين صعود نجوم النصر وتقلدهم الذهب إلاّ خطوات قليلة فتجاوز منافسهم التقليدي الهلال بات أمراً يسيراً وهو معتل فنياً وإدارياً بل بات الهلاليون يخشون أن تكون الخسارة الهلالية هذه المرة تاريخية في ظل عجز فريقهم عن مقاومة إداء وروح لاعبي النصر واصرارهم على اسقاط المنافس ومن ثم سيكونون على مقربة من الكأس ولا يهم إن واجهوا الاتفاق أو الوحدة فهم الأفضل في نظر المتابعين والنقاط ونيل الكأسين هو توقع مبدئي مبني على دراسة وحقائق وإذا كانا في حكم المضمون فإن الكأس الثالثة كأس خادم الحرمين للأبطال لن تكون هي الأخرى بعيدة عن متناول نجوم "العالمي". البديل جاهز النصر محظوظ فعلاً بوفرة النجوم ويبدو أن الحصاد اقترب بصورة أكبر وأوشك على ترجمة عمل الإدارة الجبار وضخها الملايين في جلب النجوم خصوصاً المحليين يضاف لهم الكويتي بدر المطوع ليس هناك مشكلة لدى النصر في كل المراكز بجانب امتلاكه لمدرب شجاع متمكن وهو الكرواتي دراغان العاشق للهجوم والذي يدرك أن قوة الهجوم تغطي كل العيوب وهو ما لا يمتلكه منافسه الهلال الذي أضعفه ضعف هجومه وميل لاعبي الوسط للاستعراض والفردية وتلك صفة لا توجد لدى أي نجم نصراوي يلعب الكرة ضمن أداء المجموعة ويميل لخدمة فريقه وايصال الكرة لمرمى الخصم من مختلف الطرق سواء عبر الأطراف أو العمق. في النصر غاب خالد راضي فحضر حامي العرين عبدالله العنزي بفدائيته وغاب خط الدفاع بأكمله فحضر الشاب والمدافع القادم والسد العالي عمر هوساوي وكذلك الحال للوسط الذي يتألق فيه بصورة لافتة زيدان العرب أحمد عباس والنجم المتألق إبراهيم غالب وهناك خالد الزيلعي والدكة الصفراء لا تخلو من بقية النجوم، أما خط الهجوم فالحديث عنه يطول ويطول فهناك تنافس شريف بين المهاجمين الستة لمصلحة الفريق كل نجم يسعى للعب أساسياً وهذا ما جعل منه خطاً نارياً يحرق شباك الخصوم والجميع شاهد كيف عدل سعد الحارثي وريان بلال والسهلاوي النتيجة أمام باختكور وكيف هي روح الثلاثي التي سيعاني منها الهلال أولاً وغيره في الطريق. هناك استراتيجية إدارية ناجحة خلقت عملاً فنياً في منتهى الروعة جعل للغياب سواء اصابات أو خلافها حلولاً ووضع المدرب الشجاع أمام ستة مهاجمين ثلاثة في الملعب وثلاثة آخرين على الدكة يهددون من في الملعب فإذا تراجع أداء أحد ثلاثي الملعب أو جميعهم رمى دراغان بأوراقه "ثلاثي الدكة" وقلب النتيجة أو ضاعفها إذا كان فريقه متقدما.