قراءة لمباراة ( الجمر تحت الرماد ) : النصر والشباب: حسن الشهري:(البطولة) يلتقي اليوم السبت ضمن الجوله السابعه عشر من دوري زين السعودي فريقي الشباب و النصرعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض. الفريقان يدخلان اللقاء و هما في المركز الخامس و الثالث على التوالي و يحمل لقائهما معاني كثيره أبرزها حرص الفريقين على النقاط الثلاث لإبقاء حظوظهما في اللحاق بمتصدر الترتيب فريق الهلال . لقاء الفريقين في الدور الأول و الذي انتهى بالتعادل السلبي لم يرتقى لمستوى المباريات الكبيره في ظل البدايه المتذبذبه للفريقين في هذا الموسم. لقاء الغد سيشهد اثاره متوقعه لكون التعادل لن يرضى طموح الفريقان و لحساسية مبارياتهما في المواسم الأخيره. اللقاء سيكون بقيادة الحكم الدولي فهد المرداسي و يعاونه الدوليان عبدالعزيز الكثيري و خالد الدغيري. موقف الفريقين في سلم الترتيب الشباب يدخل اللقاء و هو في المركز الخامس برصيد 28 نقطه و تبقى له مباراه مؤجله أمام المتصدر الهلال. الشباب و بعد بداية متعثره بخسارتين أمام قطبي القصيم الرائد و التعاون عاد من جديد للمنافسه بالفوز في 8 لقاءات و التعادل في 4 لقاءات. هداف الفريق ناصر الشمراني يتصدر قائمة هدافي الدوري ب 12 هدف. النصر في المقابل يحتل النصر المركز الثالث برصيد 29 نقطه . النصر يعتبر ثاني أكثر الفرق تعادلا بعد الإتحاد ب 8 لقاءات و لكنه فاز في 7 لقاءات أخرى و لم يخسر إلا لقاء وحيد كان على ملعبه أمام الوحده. النصر من الفرق المميزه هذا الموسم و كان بمقدور الفريق تحقيق مركز أفضل مما هو عليه الآن لو أحسن التعامل مع بعض المباريات التي كانت في متناول يده حتى الرقم الأخير منها. النصر هو صاحب أكبر رصيد تهديفي ب 33 هدف و هداف الفريق ريان بلال الغائب عن مباراة الغد برصيد 7 أهداف. الشباب يستضيف..فماذا لديه؟ عاني الشباب كثيراً من الإصابات في هذا الموسم . فلا يكاد يعود نجم للملاعب حتى يُصاب نجم آخر و كان أخر من انضم لقائمة المصابين النجم أحمد عطيف. الشبابيون إدارة و جهازين فني و طبي بذلوا جهود كبيره قبل مباراة النصر لتجهيز العائدين من الاصابات أمثال عبدالله شهيل و حسن معاذ و عبده عطيف و ناصر الشمراني. التدريبات الشبابيه أغلقت ليوم الخميس بإيعاز من مساعد المدرب ماكسي و الذي تولى الإشراف على الفريق طوال الأسبوع الماضي لسفر المدرب انزو هيكتور إلى بلاده بإذن من إدارة النادي و لكنه عاد في وقت متأخر من مساء أمس الخميس أيضاً . و بعودته قد نرى الشباب بالتشكيل التالي.. حراسة المرمى ..وليد عبدالله الدفاع ..عبدالله الأسطا – مساعد ندا – تفاريس – عبدالله شهيل الوسط .. كماتشو – عمر الغامدي – فهد حمد – عبده عطيف الهجوم.. ناصر الشمراني – الحسن كيتا الشبابيون يأملون أن تمثل مباراة النصر العودة الحقيقيه للفريق للمنافسه على ما تبقى من بطولات الموسم بعد الخروج المر من كأس ولي العهد على يد الرائد لاسيما و الفريق يجد دعماً كبيراً من سمو الأمير خالد بن سطان و أيضا متابعه دائمه و داعمه من قبل رئيس النادي خالد البلطان. الضيف النصر ..كيف سيتعامل مع النقص؟ بينما يستعيد الشباب نجومه ..سيفتقد النصر لأبزر عناصره على الإطلاق و هو القادم بسرعة الصاروخ سعود حمود بالإضافه للنجم الآخر خالد الزيلعي بسبب الإيقاف و أيضا يغيب عن النصر النجم عبدالرحمن القحطاني بسبب وفاة والدته – رحمها الله . إذاً دراغان أمام منعطف مهم لإثبات أن ما قدمه في المباراه الأولى أمام القادسيه كان نتاج عمل كبير خطط له من خلال معسكر الفريق في الكويت و لم يكن بسبب تدنى مستوى الخصم. في المقابل سيعود للنصر في هذه المباراه نجماه محمد السهلاوي و عبده برناوي و لكن ربما لن يجازف دراغان بإشراكهما كأساسيين لوجود البديل الأكثر جاهزيه و استعداد. في النصر أيضاً حديث عن ايقاف الظهير الأيمن أحمد الدوخي و لكن ( البطوله ) حسمت الجدل بنشر نص قرار العقوبه من لجنة الإنضباط و ليس فيه ما يشير إلى ايقاف الدوخي . دراغان بالخيارات المتاحه أمامه سيبدأ اللقاء بالتشكيل التالي : حراسة المرمى .. خالد راضي الدفاع.. حسين عبدالغني – محمد عيد – جون ماكين – أحمد الدوخي الوسط .. فيقاروا – اوفيدو بيتري – إبراهيم غالب – أحمد عباس الهجوم .. بدر المطوع – سعد الحارثي البلطان.. هل هو الحنين للشمس ؟ لم يكتف البلطان بمحاولات الاستفزاز الفاشله و المتكرره في كل موسم و التي يحاول من خلالها جر الإداره النصراويه إلى جدل هو أكبر الخاسرين فيه و إنما تمادى هذه المره لمحاولة استفزاز مدرج بأكمله. يبدو أن البلطان و الذي عرف الرياضه من خلال المدرج الشمالي و هو المدرج المخصص (عُرفاً) لجماهير الشمس انتابه الحنين إلى العودة إليه من جديد و لكن هذه المره على طريقة (خالف تعرف) و هي طريقة قد تكون أحد اسباب التي ساهمت في انخفاض مستوى الشباب كثيراً مقارنة بالسنوات الأخيره رغم كم النجوم المتوفر في صفوف الفريق. هدوء النصر ..تأكيداً لسياسة الأفعال اختفى الصوت النصراوي في الفتره الأخيره عن الظهور و التعليق على الأحداث المتعلقه بالمباراه . الكثير فسر هذا الهدوء النصراوي بأنه رغبه إدارية بالتركيز على الفريق و تحسين أدائه خصوصا و انه لازال ينافس على جميع المسابقات المحليه بالإضافه للمعترك الآسيوي المقبل و الذي يأمل النصراوي من خلاله بالعوده للمكانه العالميه مجدداً. المطوع و ندا ..من سينتصر غدا.. في أول لقاء يجمعها بفريقين مختلفين ..يواجه المهاجم الكويتي بدر المطوع شقيقه الكويتي الآخر مساعد ندا في تحدي كويتي – كويتي لن تترقبه الأوساط الرياضيه السعوديه فحسب بل الكويتيه و الخليجيه بصفه عامه . النجمان لديهما من امكانات ما يضفي على هذا التحدي متعه و رونق من نوع آخر. ماذا تحمل أجندة الأرجنتيني هيكتور؟ هيكتور من المدربين الذي يفضلون اللعب بخطة 4-4-2 و هي خطة لعب تضمن التوازن للفريق بعيداً عن الإندفاع الهجومي أو التحفظ الدفاعي. إذا سلمنا بأن هيكتور لديه نوايا هجوميه ..نجد بأن هذه النوايا يدفعها تواجد ثنائي هجومي سريع متمثل في الغيني الحسن كيتا و ناصر الشمراني. و هنا أحب أن اركز على خطور الحسن كيتا العائد مجدداً للملاعب السعودية و له تجربه ثريه في جندلة دفاعات الفرق السعوديه مستغلاً عاملي السرعه و اللياقه البدنيه العاليه و هذا ما قد يفتح المجال أمام هداف الدوري لتسجيل المزيد من الأهداف ابتدأً من مباراة النصر . فعالية هذا الثنائي يدعمها تواجد صانعي لعب من طراز رفيع و هما النجمين عبده عطيف و كماتشو و أيضا دعم جانبي من ظهيري الجنب شهيل و الأسطا و هما من أميز أظهرة الجنب في السعوديه و بالذات شهيل. إذا الخيارات الهجوميه الشبابيه تحفز هيكتور للضغط على النصر منذ البدايه و أخذ زمام المبادره لعله يخطف التفوق في الدقائق الأولى من المباراه. رغبة هيكتور في الهجوم تقابلها تخوف كبير من الشبابين بسبب الضعف الواضح في الدفاع الشبابي لاسيما في منطقة العمق و هذا الضعف سببه حالة عدم التفاهم و الإنسجام بين قلبي الدفاع تفاريس و القادم الجديد الكويتي مساعد ندا. لذلك قد يعمد المدرب الأرجنتيني بإيعاز محوري الإرتكاز عمر الغامدي و فهد حمد بعدم التقدم و ترك المساحات لمهاجمي النصر للتوغل من خلالها. الشباب فريق قوي متى ما كان نجومه في الموعد. لدى الكرواتي دراغان أجنده خاصه..أيضاً دراغان و من خلال متابعه شخصيه يُصنف من المدربين الذين يميلون إلى التوازن و لا يحبذ الإندفاع الغير مقنن و له في ذلك فلسفه خاصه أساسها تكثيف خط الوسط لتأمين الجانب الدفاعي أولاً و من ثم شن الهجمات عن طريق الإرتداد السريع. وهذا الأسلوب يمكنه من قراءة الخصم و معرفة خبايا خطته قبل مبادرته و استغلال نقاط ضعفه. المباراه الأولى لدراغان كشفت عن مدرب يجيد استغلال أسلحة الخطوره لديه و أيضا مدرب يعرف متى و كيف و لماذا يجري التغيير. في مباراة الغد سيعمد دراغان على اللعب بخطة 4-5-1 بالإعتماد على مهاجم وحيد و هو سعد الحارثي و خلفه الدولي الكويتي بدر المطوع. و هنا تكمن عبقرية دراغان في استغلال امكانات المطوع الكبيره بوضعه في المركز المناسب و الذي يتيح للمطوع بلعب دورين: دوره التقليدي كمهاجم صريح و هداف و دور آخر كصانع ألعاب تتمركز حوله الهجمات الصفراء. دراغان سيعوض غياب عبدالرحمن القحطاني بوضع فيقاروا على الطرف الأيسر و أحمد عباس في الطرف الأيمن مع تواجد بيتري و غالب كمحوري ارتكاز. هذا التوازن الذي يفرضه دراغان يضمن للنصراويين اغلاق العمق الدفاعي و ثغرة الظهير الأيمن المؤرقه عن طريق مساندة لاعبي الوسط للمدافعين في حالة فقدان الكره . النصر يمتلك العديد من عوامل التفوق التي تسير المباراه في صالحه و لعل أهمها تواجد قائد بحجم حسين عبدالغني يقدم مردود دفاعي كبير مقروناً بكفاءه هجوميه عاليه و ما هدف المطوع في مرمى القادسيه إلا دليل على الثقل الكبير الذي يمثله عبدالغني في منظومة الفريق دفاعاً و هجوماً. أحد الأوراق المهمه التي قد يدفع بها دراغان في هذه المباراه هو النجم محمد السهلاوي هداف الفريق في الموسم الماضي و النجم الذي تعول عليه جماهير العالمي الشي الكثير. كل الأماني بمشاهده ممتعه و شيقه للقراء الأعزاء . حسن الشهري