سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
25 مليار ريال حجم الاستثمار المتوقع في السوق الرياضي السعودي.. وعائد دوري زين ضئيل جداً طالب بكسر حاجز تجميد الأراضي وإيجاد معايير لتدويرها.. الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله:
قدر مستثمر سعودي سبق له أن فاوض لشراء نادي ليفربول حجم الاستثمار في الرياضة السعودية سنوياً ب» 25 مليار ريال» وانتقد العائد من دوري زين مشيراً أن المبلغ المستحق يناهز مليار ريال وقال ان السوق الرياضي يستوعب عشرات المليارات شريطة ان يحظى بالتنظيم. وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة مجموعة «فاما القابضة» الذي يدير رحى استثمار يبلغ حجمه 2.50 مليار دولار يمتد الى المكسيك والبهاما وأوروبا ويستعد لطرح شركته في اكتتاب عام تمهيدا لإدراجها ضمن شركات السوق المالية السعودية إن مجموعته تستعد للدخول في تحالفات مع شركات إنشائية صينية لمشاريع تصل إلى نحو ملياري دولار خلال الأشهر القليلة المقبلة في مكةالمكرمة. «الرياض» التقت المهتم بالشأن الاقتصادي والسياحي والعقاري والرياضي من خلال العضوية الشرفية بنادي الهلال ورئاسة أعضاء شرف نادي القادسية واستثماره في الرياضة بترؤس شركة f6 ... فكان الحوار التالي: سطوة البنوك قوية ومشاركاتها الاجتماعية ضعيفة... 80% من عوائد السياحة الدينية تذهب للمكاتب الخارجية * أين «فاما» من خارطة الاقتصاد السعودي ؟ - المجموعة تأسست منذ عام 93م كمؤسسة ثم تحولت الى شركة واخيرا الى مجموعة قابضة بعدة شركات ومجالات مختلفة ، منها : التطوير العقاري والتطوير السياحي ، واشير إلى أننا من خلال اجتماعاتنا المكثفة مع سمو رئيس هيئة السياحة والاثار وقبل ان يتبوأ المنصب وما تم خلال تلك الفترة مع الخبراء وورش العمل ، اتضح لنا ما نريد عمله في الشأن السياحي تحديدا ، فكان مشروع شاطئ الغروب في المنطقة الشرقية ، واؤكد ان عددا من الخبراء الذين عملوا معنا انتقلوا بعد تأسيس هيئة السياحة للعمل معها ومنهم اخي الأمير عبدالعزيز الذي اعير للهيئة كنائب الرئيس لشئون التطوير والتسويق ، ومن ضمن نشاطات المجموعة ايضا تمور المحمدية و «فاما يو اس أي» اضافة الى التحالفات مع شركات الاستثمار المتنوعة ، منها : شركات صينية وسويسرية واميركية ، ايضا هناك شركة كبيرة للمشاريع الضخمة وتعاقداتها مع الحكومة. * ماذا عن وضعكم الحالي في السوق ؟ - نحن في طور هيكلة نقوم بها كل خمس سنوات تكون بحسب متطلبات السوق وبما يضمن سير عمل واضح ليس للملاك فقط بل وللعاملين ، والتطور بالمجموعة مستمر وما بين فترة واخرى تدمج الشركات لحاجة العمل، وفاما تعتبر مجموعة عائلية وبإذن الله سنراها في السنوات المقبلة في مؤشر السوق خلال سنتين او ثلاث ، والمجموعة وصل مجموع حجم استثماراتها الى اكثر من 2.5 مليار دولار وبالتأكيد تعرضنا لخسارة كغيرنا في السوق السعودي ، وللمجموعة استثمارات في الخارج في القطاع العقاري في المكسيك والبهاما واوروبا ايضا مشاركات مع مجموعات في اوروبا ، وعموما المجموعة توسعت وتطورت اكثر من ست مرات لان هناك خططا طويلة يتم وضعها ونحاول ان نكون ديناميكيين على السوق واحيانا تضع برنامجا معينا لكن تفاجأ بأشياء لم تحسب لها ابدا ، على سبيل المثال نزول السوق العقاري والاسواق المالية اثرت علينا بطبيعة الحال كما اثرت على الجميع ولله الحمد لم يكن لدينا قروض وهذه ميزه أراحتنا كثيرا حتى لاندخل في الديون وخلافه. * وماهي أبرز مشاريعكم المستقبلية ؟ - هناك عدة مشاريع مطروحة خلال تحالفات داخلية وخارجية ونحن نعرض استثماراتنا للمستثمرين وندخل في تحالفات كبيرة افضل من الدخول بشركتنا فقط وهذا في كل الاستثمارات الحكومية وغيرها واغلب مشاريعنا تصب في التطوير العقاري وايضا في مجال اعمال الصناعات الثقيلة ، لكن الابرز الآن هو مع شركات إنشاءات صينية بمبالغ تصل لاكثر من 1.5 مليار الى ملياري دولار وسيتم الاتفاق النهائي خلال الشهر الجاري ، وهذا يعود الى حسب المناقصات التي ستتم وخاصة مع الدولة ، لان الخصصة كما هو معلوم بدأت تأخذ عجلة سريعة ودخول القطاع الخاص مع القطاع الحكومي بالمشاركة في مجالات عدة اوجد لدينا فرصا وليس فقط في الاعمال الانشائية بل في التطويرية والتنموية في الطيران والخدمات العسكرية والخدمات العامة والانمائية. * بحكم استثماركم بالعقار .. كيف ترى السوق ؟ - للأسف السوق مبني على تحالفات قوية وشركات ومستثمرين كبار وهذا يصعب التنبؤ بسير السوق اتمنى أن تكون هناك تغييرات كوضع ضرائب على الاراضي المجمدة بعد مضي عام وبخاصة في المناطق الحيوية ، وبذلك يحفز للتدوير حتى لا يمضي وقت اطول وهي على حالها، واتمنى ان توضع معايير ومقاييس للبناء سواء في المحلات التجارية او العمائر او حتى الابراج ولكن بشرط الدراسة ، لاننا مقبلون على عدة ملايين من الامتار ، وهنا اشير الى قرب الاستفادة من مركز الملك عبدالله المالي وهذا سيجعلنا امام غلاء المكاتب في السوق حاليا وهناك رغبة وتعطش للمكاتب الذكية لان ايجار المكاتب سيكون ما بين 700 900 الف وهذا ما اتمنى ان يكون عليه. * ماذا عن شاطئ الغروب ؟ - ستكون هناك توسعة بمشيئة الله خلال هذا العام او بداية العام المقبل ، وسيتم الاعلان في حينه حيث ستتم الاستفادة من الاراضي التي لدينا بجانب الشاطئ بشكل يخدم المشروع من خلال توسعة المباني والبرامج لتكون اكبر وكذلك انشاء فندق «خمس نجوم» وتعتبر المرحلة الثانية للمشروع بتكلفة تصل إلى اكثر من 600 مليون ريال تقريبا ، ومن هنا اتمنى من المستثمرين في المنطقة ان يكون لدينا عدة برامج ومشاريع مختلفة بحجم بل وافضل من شاطئ الغروب للمنافسة حتى تسهم في الرقي السياحي واتمنى ان يكون هناك تفاعل اكثر من رجال الاعمال وبخاصة بالتطوير العقاري لوجود مساحات كبيرة واتوقع الحاجة لانشاء ما يحتاجه السوق والمستهلك خاصة في المنطقة الشرقية ، هنا اشير الى وجود عدد كبير لمشاريع صغيرة ومتوقفة بسبب اقامتها دون دراسات ، والسوق السعودي يستوعب ومكان صحي للاستثمار بكل شيء بشرط وجود الدراسة المستفيضة واعطاء الوقت الكافي للمشاريع الخدماتية او الترفية او العقار او حتى الرياضة لابد من عدم الاستعجال على الارباح في هذه المجالات. * كيف وجدت القطاع السياحي ؟ - أنا واحد من رجال الأعمال المستثمرين في هذا المجال ومواطن شعرت ان هيئة السياحة بذلت جهدا لإزالة العقبات والكل يطمح لمخرجات اكثر بكثير لكن نؤمن بوجود عقبات نظامية او قوانين او حتى الفكر الاستثماري ، لانه في بداية السياحة لدينا اعرف ناساً تسافر ودائمي السفر لكن يرفضون وجود سياحة لدينا بل هناك من يندهش اذا رأى سائحا اجنبيا غير خليجي ، وهناك ناس غير متحمسين لفكرة الآثار ولكن في المملكة والجزيرة العربية من قبل تعتبر مهد الحضارات واماكن كثيرة لم تكتشف حتى الآن وكنوز كثيرة لم تستخرج عندنا في الخليج العربي والبحر الاحمر والرحلات الاستكشافية ، واتوقع ان هيئة السياحة تنتظر مشاركة القطاع الخاص لكن القطاع الخاص يستعجل النتائج وهذا النوع من الاستثمار طويل الاجل لانك تبني اجيالا من الثقافات لتقبل عملية السياحة. * هل هناك مخاطر بالاستثمار داخليا ؟ - نعم الاستثمار تحفه المخاطر ناهيك عن العقبات الاجتماعية، ايضا صعوبة اخذ التصاريح وزيارة عدة جهات لانهاء التراخيص ، المملكة لها خصوصية بحكم انها مركز الاسلام بوجود مكة والمدينة فلا بد من وضع القيم المبنية على الدين في الحسبان. * ممكن تضع ثلاث نقاط لنجاح السياحة؟ - حتى تنجح السياحة لابد من الوعي وهو اول حاجة. ثانيا، التسهيل لأي مستثمر ( محلي او اجنبي ) فيما يخص القوانين والانظمة في الاستثمار السياحي العقاري او خلافه. ثالثا ، البنوك والمؤسسات المالية عليها ان تعيد النظر وتغير انظمتها في مسألة القروض مقابل الضمانات العقارية ، لدينا سطوة بنكية مزعجة جدا وهي اكثر المؤسسات ربحا في المملكة وايضا لا يوجد لها أي مشاركة في المجتمع رغم ان مداخيلها السنوية بالمليارات ومع ذلك انظمتها قوية جدا والمقترض مغلوب على امره امام شروطهم وقوانينهم. * هل لديك الرقم التقريبي للعائد السنوي من الاستثمار ؟ - أتوقع ان السياحة الدينية فقط تذهب 80 في المائة من عوائدها للمكاتب الخارجية والباقي للمملكة ، ويفترض ان يكون العكس ولو ان كل زائر مثلا يدفع الف دولار وعددهم 25 مليونا سنويا فأنت امام 25 مليار دولار. * كم ستخلق المنشآت السياحية من وظيفة ؟ - بحكم اطلاعي اتوقع ان تخلق نحو مليون الى مليون ونصف وظيفة في حال سارت طبيعيا ، هناك اتجاه للسياحة لكن الكل متخوف من الاستثمار السياحي لان رأس المال جبان لان ما حدث للسوق المالي والعقاري جعل المستثمر الكبير وغيره يتردد ويخاف ، اذا لم يوجد ضمانات وشروط من الدولة على البنوك لن نجد اقبالا ، فستجدهم يتجهون الى دبي او البحرين او مصر او لبنان الخ لذلك تجد هناك استثمارات عقارية كبيرة في الخارج تصل الى اكثر من ثلاثة مليارات دولار بسبب العقبات وهذا غير مشجع. * كمستثمر في قطاع الشباب والرياضة .. هل تم الاستفادة تجاريا ؟ - لا، السوق السعودي يستوعب عشرات المليارات للاستثمار الرياضي وعموما الصرف الذي يتم الان على النوادي غير مدروس مئات الملايين تدفع والبعض من اعضاء الشرف يعطي هبة والآخر يقدمها سلفة للنادي وهذا مبدأ غلط وأرى ان توضع انظمة معينة لاعضاء الشرف على حسب ما يضع النادي من خطط واستثمارات ولدينا اشكاليات ادارية في العمل داخل الاندية الرياضية تسببت في تأخرها رغم وجودها من عشرات السنين وينقصها الوعي والادراك ولمست عن قرب العمل داخل الاندية من خلال نادي القادسية خلال الفترة الماضية كرئيس لأعضاء الشرف ووجدت ان المحسوبيات والتأخرات هي التي تدخل النادي في المشاكل المادية اتمنى ان تضع الاندية برامجها الزمنية لانجازها وبالتالي ستتقيد بتحقيقها وفق مبالغ ودخل معين واتمنى أن يكون هناك العمل بآليات حديثة داخل الاندية ، وبالمناسبة انا ارى ان المبلغ الذي طرح لدوري زين 100 مليون ضئيل جدا جدا على الدوري السعودي واتوقع ومن وجهة نظر خاصة ان المبلغ المستحق يصل الى مليار ريال وهناك جهات قادرة ومستعدة للدفع. * قبل اكثر من عام ذكرت وسائل اعلام عزمكم لشراء نادي ليفربول الانجليزي .. لماذا فشلت الصفقة ؟ - نعم ، وكان لدينا شروط كثيرة للدخول مع المجموعة التي لدينا لان مشروع ليفربول ينقسم الى ثلاثة اقسام اكاديميا وبيع المنتجات والاستثمار في نفس النادي ، في ذلك الوقت كان الكلام يدور حول الاستثمار في النادي بمبلغ من 200 الى 400 مليون جنيه واي استثمار او مناقصات كبيرة مثل هذه ، الجهات التي تتكلم عنها لا تدخل الا اذا كان عندك ضمان بقدرتك وفعلا قدمنا ضمانا ب 500 مليون جنيه للملاك عن طريق احدى المؤسسات البنكية والمستثمرين معنا وشركتنا f6 شركة استثمارية رياضية وغير رياضية في هذا المجال اخذ دعما من مؤسسات بنكية في سويسرا وفعلا قدمنا على اساس القدرة وحدثت نقاشات طويلة وايضا قام مسئول بزيارة المملكة وتم وضع لجنة بخصوص ا لاكاديميات لكن اللجنة لم تستطيع العمل حتى ظهور النظام الاساسي ولم يكن هناك عوائق معينة بقدر عدم وجود مرسوم من الدولة ، وعموما اتوقع انك اذا اردت انشاء اكاديميات فعليك تخصيص مبالغ من 100 الى 120 مليون ريال حتى تنجح اما العائد السنوي فهو مشجع جدا اذا تم العمل كما هو معمول في الخارج واجمالا الدخل متوسط الى طويل الاجل ، ومجالات الاكاديمية كثيرة ممكن تبرز لاعبين واداريين واطباء رياضيين ومدربين في حال التعاون مع الفرق الكبيرة خارجيا برشلونة وريال مدريد وليفربول او الاكاديميات الكبيرة. * بعض المستثمرين يتخوف فمن سيدفع هذه المبالغ بالرياضة ؟ - نحتاج وعياً في صناعة الرياضة ، نحن مقبلون على خصخصة بعد سنتين ذكرها الأمير نواف وقبله الأمير سلطان ، علشان نجد مستثمرا نرى ما يحدث في الخارج ونضع ما يناسبنا في المملكة من انظمة وتناسب رعاية الشباب وبذلك يتم الضبط في عملية الاستثمار ، انا كمستثمر لا اريد ان يتحكم بعملي احد فقط احتاج مراقبة كما يحدث في هيئة سوق المال عندما يتعدى البنك النظام يقال له توقف وعليك جزاءات وعليك ، وممكن البداية تكون بالشراكة مع الدولة بالنصف حتى تكون مملوكة بالكامل لشركة وبذلك نحن ندعم ونشجع الاستثمار في الرياضة. * لديك ارآء واقتراحات ، هل رعاية الشباب على اطلاع بها؟ - نحن نعمل في مجموعتنا بمشروعين مع رعاية الشباب تتعلق بتطوير الرياضة ولدينا توقع بان الرياضة ستكون عوائدها السنوية في حال تم التخصيص من سبعة الى عشرة مليارات ريال سنويا ، اما الالعاب المختلفة فيمكن استثمارها واتوقع أن عوائدها ستصل الى 15 مليار دولار سنويا وطبعا بالتعاون مع التربية والتعليم لكن لدينا داخل المجتمع نظرة دونية وغير منصفة للرياضي بل يا اخي الرياضي لاينظر له من خلال انه وظيفة وعمل بدليل عدم ادراجه بالتأمينات الاجتماعية نظاميا ونحاول بمشروعنا مع رعاية الشباب ان يكون جميع من يعمل بالقطاع الرياضي ضمن التأمينات الاجتماعية وفي حال لم ينجح فهناك شركات مستعدة تقدم الضمان الاجتماعي للرياضي ، وثق باننا افضل من بعض الدول رياضيا واقل من بعض الدول ونسعى دائما لنكون افضل.